ابداعاتمقالات وكتاب

سأخبر الله بكل شيء

بقلم المهندس علي إبراهيم الحبيتر

″ قول الحقيقة وإزعاج الناس أفضل من الكذب لإرضاء الناس. ″ (باولو كويلو.)

أنت أمام فرصة عظيمة عندما ترفع كلماتك الصادقة من القلب، نواياك البيضاء تمنحها القوة وقوتها أيضا صدقك معها لإظهار المعنى الطبيعي لأجمل لوحة بشرية بدون أي تشويه للواقع ومن فيه وإخفاء ملامحه.

بداية حتمية ونهاية نتائجها مذهلة، لا بد أن تختار التوقيت المناسب في قول الحقيقة؛ لأنها هدية غالية الثمن مهما كان حجمها أو قيمتها، وأن تدفع بها بكل جرأة حتى تصل بمضمونها، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فهذه رسالة كبيرة.

بعض النهايات مرة، بالرغم من واقعيتها التي قد لا تنال إعجاب البعض، ولكن حقيقتها هي الأهم، وكما قال جوناثان كارل “قول الحقيقة مهم للغاية.”

• فُسحة عقل | دعوة راقية:

هناك منطقة رمادية قد نوجَد فيها، وربما تقودنا الظروف لها، ولعلها مساحة تجعلك تتردد وتعيش صراعاً داخلياً مع ذاتك!! ولهذا لا بد أن تعيشها بتفكر، وتجعلها منحة لك بعيدا عن أطرافها.

دائما المنطقة الرمادية مزعجة … تجعلك تنتمي إلى أطراف متناقضين وهما الأبيض والأسود!!

الصعب دائما هنا التنقل بينهما، والأصعب الرغبة في العودة إلى منطقتك التي تلتقي مجددا بمبادئك مع قيمك وصورتك التي ترى نفسك فيها تتلألأ وتضيء داخلك بكل روعة بضمير تحمله الطمأنينة.

• سأخبر الله بكل شيء!!

من كان مع الله كان الله معه… فرصة عظيمة أن تجعل من الحقيقة لقاء مع ذاتك يتجدد وكذلك مع الآخرين كي لا تبخس حق نفسك ومن معها.

قد ترى بعض المواقف تزنها كلمة صادقة وأيضا قول الحقيقة كافي بأن تعدل ميلانها، سكوتك عن الحق جعل للباطل جولة بأن يحكم بسيفه، ويغرسه بخاصرة الحقيقة وأصحابها!!

بعيدا عن المثالية، وأكثر واقعية نتوجه إلى ما نعيشه في حياتنا اليومية من مشاهد ومواقف وكذلك من ظلم وافتراء من البعض للبعض، كل هذا بسبب من أصبح أخرس أمام الباطل، وجبان أمام شياطينه، والمصالح بأنواعها والمغريات المتاحة للبعض… إلخ.

• أخبروا الله بكل شيء… حتى إن لم يتجاوب معك أحد!! دعوة راقية من الذات إلى الذات، حتى يعينكم على قول الحق، ويرزقكم اتباعه كي لا تدور الدوائر عليكم يوما ما.

• همسة!!

لا تكن أسير لأحد… وتحرر من قيود ذلك بقول الحقيقة.

إغلاق
إغلاق