أخبار

المستشار حنفي جبالي: مكانة خاصة للكويت وشعبها وأسرة الصباح في قلب كل مصري

لمست في لقاء سمو ولي العهد مودة وحباً صادقين للشعب المصري وقيادته وتقديراً حقيقياً لدور مصر العربي البنّاء
تصريحات أخي رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في اجتماع الاتحاد البرلماني العربي متميزة لاسيما عن إزالة الخلافات العربية
استمعت لوجهة نظر سمو الشيخ صباح الخالد في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ورأيه في مختلف القضايا الإقليمية
أسامة أبوالسعود

أكد رئيس مجلس النواب المصري المستشار حنفي جبالي أن الكويت وأسرة الصباح والشعب الكويتي الشقيق لهم مكانة خاصة في قلب كل مصري، مستذكرا التضحيات الكبيرة والدماء الممتزجة بين أبناء البلدين الشقيقين دفاعا عن وطنيهما. وشدد المستشار جبالي خلال لقاء مع ممثلي الصحف الكويتية امس على ان الكويت لم تدخر وسعا لمناصرة مصر ودعم استقرارها وهو ما لن ينساه أي مصري أصيل. وقال جبالي عن لقاءاته مع القيادة السياسية «لمست في لقاء سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد مودة وحبا صادقين للشعب المصري وقيادته وتقديرا حقيقيا عروبيا لدور مصر البناء في القضايا العربية». وأضاف: تصريحات أخي رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في اجتماع الاتحاد البرلماني العربي الذي عقد في القاهرة كانت متميزة، لاسيما الخاصة بضرورة إزالة الخلافات بين الإخوة العرب وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات. وأشار رئيس مجلس النواب المصري الى انه استمع لوجهة نظر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ورأيه في مختلف القضايا الإقليمية التي تهم الشعبين. ووصف جبالي مجلس الأمة بأنه «عريق وله تجربة ديموقراطية ثرية متميزة بين نظيراتها في المنطقة ومجالات الاستفادة كبيرة ويوجد من الخبرات المتبادلة ما يمكن أن يكون نموذجا يحتذى في العمل العربي المشترك». وأشار إلى تفعيل دور جمعية الصداقة البرلمانية بين البلدين وإمكانية عقد لقاءات سنوية دورية لمناقشة اهم القضايا المشتركة والاستفادة من الخبرات في المجلسين. وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

بداية، نرحب بكم في بلدكم الثاني، ونود التعرف منكم على الرسالة التي ترغبون في إرسالها لشعب وحكومة وقيادة الكويت اليوم بمناسبة زيارتكم الأولى للكويت بصفتكم رئيسا لمجلس النواب المصري؟

٭ اسمحوا لي بداية بأن أنقل لحضراتكم تحية وتقدير قيادة وحكومة الشعب المصري الذي تمثله في مجلس النواب، وحبه الصادق للشعب الكويتي، فقد لمست مودة كبيرة للكويت الشقيق من كل مصري التقيته هنا، وحرص كل مصري في مصر على تحميلي رسالة شكر وتقدير لما قدمته الكويت لأبناء الجالية المصرية عبر التاريخ، وهو الحب النابع من علاقة النسب والمصاهرة والتاريخ المشترك.

كما أود أيضا أن استغل هذه الفرصة الطيبة لتقديم التهنئة على أعياد الكويت الوطنية وعيد التحرير يومي 25 و26 فبراير الماضي، وهو ما يأتي استكمالا لاحتفالات السفارة والجالية بتلك الأعياد، لاسيما أني علمت ما قامت به الروابط المختلفة من أبناء مصر المقيمين في الكويت من احتفالات بالأعياد الوطنية.

وهو ما جاء بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للكويت يوم 22 فبراير وحرصه على أن يكون أول المهنئين بتلك الأعياد التي نعتبرها في مصر أعيادا مصرية توثق علاقة متجذرة وممتدة، فالكويت لها في قلب كل مصري مكانة خاصة بسبب الترابط الأسري والتاريخي وبسبب المواقف التي لا يمكن أن تنسى بين الشعبين، حتى اننا نصف تلك العلاقة بعلاقة الدماء الممتزجة وهو أسمى وصف لأي علاقة بين أخوين شقيقين بسبب وقوف الشعبين بجانب بعضهما في المحن وهو ليس بغريب على شعب الكويت العريق وأسرة الصباح التي لم تدخر وسعا لمناصرة مصر ودعم استقرارها، وهو ما لن ينساه أي مصري أصيل.

رغبة صادقة في التعاون

ما أهم الفعاليات التي تضمنها جدول أعمال سيادتكم خلال زيارتكم الأولى للكويت بعد توليكم مهام منصبكم؟

٭ تشرفت بلقاء سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، ولمست في لقائه مودة وحبا صادقين للشعب المصري وقيادة وحكومة جمهورية مصر العربية، وتقديرا حقيقيا عروبيا لدور مصر البناء في القضايا العربية ورغبة صادقة في دعم هذا الدور على المستويات الحكومية والبرلمانية والشعبية، وهو ما يأتي استكمالا لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الناجحة فبراير الماضي، ولعل ذلك دليل على خصوصية العلاقة.

ثم التقيت بأخي وصديقي رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم لبحث سبل تطوير العلاقة بين البرلمانين والعلاقات الثنائية بشكل عام، وهو ما كان موضع اهتمام مشترك إبان زيارته إلى القاهرة للمشاركة بمؤتمري الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي والذي تخلله لقاء مهم مع الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم 20 فبراير الماضي.

ثم شرفت بلقاء سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد واستمعت لوجهة نظره في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ورأيه في مختلف القضايا الإقليمية التي تهم الشعبين، مثمنا تلك اللقاءات التي افتقدناها قليلا إبان فترة الجائحة ولكني على ثقة بأنها ستعقد بشكل دوري في الفترة القادمة بما يحقق مصلحة شعبي البلدين اللذين وضعا ثقتهما فينا كممثلين للأمة.

لقاءات منتظمة

ما المجالات المتاحة للتعاون والاستفادة من الخبرة والعمل البرلماني في مصر والكويت؟

٭ كما تعلمون فاللقاءات بين أعضاء المجلسين مستمرة ولها وتيرة منتظمة ولعل آخر لقاء كان في القاهرة خلال أعمال المؤتمر الـ 32 للاتحاد البرلماني العربي، والمؤتمر الرابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية التي شهدت تصريحات متميزة لأخي رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، لاسيما تلك الخاصة بضرورة إزالة الخلافات بين الإخوة العرب وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات، وهو ما يأتي متسقا ومتفقا مع رؤيتنا في مصر، فالعلاقات العربية تحتاج الى دعم الأشقاء وهنا نثمن دور الكويت في المحافظة على ذلك الإطار والحرص على المشاركة فيه، فمواقف الكويت دروس مستفادة وقدوة في مسيرة العمل العربي، ودعمها غير المحدود للقضايا العربية.

أما على المستوى الثنائي، فمجلس الأمة بالكويت عريق وله تجربة ديموقراطية ثرية متميزة بين نظيراتها في المنطقة ومجالات الاستفادة كبيرة ويوجد من الخبرات المتبادلة ما يمكن أن يكون نموذجا يحتذى في العمل العربي المشترك.

تفعيل جمعية الصداقة

هل أسفر لقاؤكم مع رئيس مجلس الأمة عن أي اتفاقيات للتعاون بينكم؟

٭ هناك تفعيل لجمعية الصداقة البرلمانية بين البلدين وإمكانية عقد لقاءات سنوية دورية لمناقشة أهم القضايا المشتركة والاستفادة من الخبرات في المجلسين العريقين في مختلف القضايا القانونية وتطوير اللوائح الداخلية بما يتواكب مع الحداثة ومستجدات العصر.

المصدر : الانباء

إغلاق
إغلاق