كثيرة هي الأسماء الفلسطينية التي عملت في الصحافة الكويتية وزاملناها منذ ثمانينات القرن الماضي عندما دخلنا هذا المجال عبر بوابة جريدة «الوطن»، ثم «الأنباء»، ثم «الوسط» حتى استقر بنا الحال اليوم في جريدة «الراي»، ونحن اليوم على مشارف العام الجديد 2022!
نقول ذلك، لأن العديد من إعلاميي اليوم غير مستوعبين هذه الحقيقة، ويمرون عليها مرور الكرام بسب تداعيات الغزو العراقي من دون الإشارة لذلك، وشكر المخلصين الذين عشقوا تراب الوطن وشاركوا في تأسيس الصحافة الكويتية مع إخوانهم العرب، لا سيما مع بداية تأسيس أول صحيفة كويتية يومية (جريدة الرأي العام) في 1961 والجهود التي قاموا بها آنذاك.
من هؤلاء الإعلاميين نذكر عبدالله الشيتي – أحمد عثمان أبوسيدو – سمير ورافع البرغوثي – رجا طلب – صالح أبو زينة – تسنيم الشامي – ناصر قديح – جمعة الجمعة – لطفي حنون -عبدالله أبوخاطر – إبراهيم رجب – نقولا صالح – سهيل الخالدي – رأفت توما- وليد هاشم – غازي قفاف- تركي السيلاوي.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، من هذه الأسماء التي نعتز بها وعملت بالصحافة في فترة السبعينات كان الزميل الدكتور أحمد عثمان أبوسيدو الذي كنت أراسله أيام (صندوق البريد) عبر زاويته في جريدة الرأي العام (مذكرات نساي)!
أبوسيدو، مثال حي للفلسطينيين الشرفاء الذين دافعوا عن الكويت إبان الغزو العراقي الغاشم، ونالوا شهادات تقدير وتكريم من القطاعات المختلفة في الدولة.
وخلال مسيرته الإعلامية الحافلة، التقى العديد من الشخصيات اللامعة منها الداعية أحمد ديدات، ورجال الدين محمد متولي الشعراوي – عبدالباسط عبدالصمد – سيد سابق – عبدالله النوري وغيرهم الكثير.
كما التقى الشيخ عبدالله الجابر، وفهد الأحمد والمؤرخ سيف مرزوق الشملان، والمفكرين نذكر منهم الدكتور فاروق الباز ومصطفى أمين ونجيب محفوظ وفكري أباظة حتى جاء إصداره (لقاء العمالقة) في العام 2016 ليسلط الضوء على تلك الحقبة.
دعونا نقدم الشكر والتقدير لهؤلاء الأوفياء ممن ذكرناهم، وممن لم تسعفنا الذاكرة لذكرهم ونترحم على من غادر دنيانا ونسأل الله لمن ما زال بيننا السعادة وحسن الختام.
على الطاير:
• أعجبني مقطع انتشر لمجموعة من الفلسطينيين الأوفياء ممن كانوا يعيشون في الكويت وقد غادرونا إلى كندا ظهروا به وهم يتغنون بأغنية جماعية لإعلان قديم لأحد البنوك الكويتية أيام الزمن الجميل!
• ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع… بإذن الله نلقاكم!