مال وأعمال
صناديق الاستثمار تختتم 2020.. بأفضل أداء شهري منذ جائحة «كورونا»
تشهــــد الصنــاديـــق الاستثمارية هذه الفترة زخما لافتا، غاب عنها خلال أزمة جائحة «كورونا»، وذلك في ظل الأوضاع الإيجابية التي مرت بها البورصة مع نهاية 2020 مع ترقية السوق على مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة (MSCI) في نهاية نوفمبر الماضي والتي نجمت عنها تدفقات ضخمة في جلسة الترقية وصلت الى 961 مليون دينار.
ووفقا لأداء الصناديق خلال شهر ديسمبر الماضي فإنها شهدت قفزة كبيرة في الأداء وبمكاسب تراوحت بين 0.78% و4.5%، كما حققت الصناديق التقليدية مكاسب وصلت حتى 3.7%، ويعود ذلك في الأساس الى الثقة الكبيرة في الصناديق المحلية، وذلك بعد أن أثبتت هذه الصناعة متانة خصوصا بما لديها من سياسة استثمارية حصيفة، وإجراءات تحوط توفر أجواء آمنة للمساهمين.
وجاء هذا التحسن مطابقا أداء الصناديق الاستثمارية في نوفمبر الماضي، حيث ورد بالتقرير أنه من المتوقع أن يشهد ديسمبر تحركات تكتيكية من قبل مديري الصناديق على اعتباره الشهر الأخير في العام المالي الذي منيت به جميع الصناديق بخسائر متفاوتة منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر بسبب جائحة كورونا، على أمل تحسين الصورة للصناديق التي يديرونها.
وذكرت المصادر أن البيئة الاستثمارية في بورصة الكويت باتت أكثر أمانا من ذي قبل، لأسباب مختلفة منها الحد من وجود المضاربات العشوائية وذلك بفضل جهود منظومة السوق المتمثلة في شركة بورصة الكويت وهيئة أسواق المال والشركة الكويتية للمقاصة.
ووفقا لإحصائية أعدتها «الأنباء»، فإن 21 صندوقا استثماريا محليا تستثمر في البورصة الكويتية، سجلت جميعها مكاسب باستثناء صندوق واحد حقق خسائر محدودة بلغت 0.01%.
وتفوقت الصناديق الإسلامية في الأداء مقارنة مع الصناديق التقليدية حيث حققت أداء إيجابيا تراوح بين 1.59% و4.5% خلال ديسمبر الماضي، الأمر الذي خفض من الخسائر السنوية بشكل كبير.
وحقق صندوق الدرة الإسلامي أفضل أداء بين الصناديق المستثمرة في بورصة الكويت، الشهر الماضي، مرتفعا 4.5% مقارنة بنوفمبر، تلاه صندوق الفجر الإسلامي بـ4.41% وصندوق الكويت الاستثماري بـ4.2% وصندوق الهدى الإسلامي بـ3.2%، وصندوق الدارج الاستثماري الذي تديره شركة الاستثمارات الوطنية بـ3.13%، تبعه صندوق المركز الإسلامي بـ2.16% وصندوق ثروة الإسلامي بـ1.59%.
وعلى مستوى أداء الصناديق التقليدية خلال ديسمبر، فإن صندوق الساحل حقق أداء إيجابيا بـ3.66% تلاه صندوق كامكو الاستثماري بـ3.52%، ثم صندوق وفرة بـ3.42%، ثم صندوق الأهلي الكويتي بـ3.27% وصندوق الوطنية الاستثماري بـ3.03%.
الأداء السنوي
ولمجمل أداء العام بالنسبة لصناديق الاستثمار، فكان من الطبيعي أن تحقق كل الصناديق خسائر جماعية وذلك تحت وطأة جائحة كورونا، حيث رحل العام مخلفا وراءه خسائر جماعية للصناديق بلا استثناء تراوحت بين 1.8% وقرابة 30%، إلا ان هذه الخسائر تقلصت بشكل كبير بفضل تحسن الأداء خلال الأشهر الثلاثة الماضية للصناديق، فيما تنتظر أغلب الصناديق تحسن أوضاعها مع العام الجديد 2021.
ومنيت جميع الصناديق بخسائر متفاوتة خلال العام الماضي وفقا لإفصاحات أدائها، منها 14 صندوقا تقليديا و7 صناديق إسلامية.
تجدر الإشارة الى أن هناك قائمة من الشركات الاستثمارية المرموقة، التي لديها سجل حافل في إدارة الصناديق لما يتوافر لديها من إدارات تنفيذية قادرة على مواكبة متطلبات السوق، تأتي في مقدمتها «الاستثمارات الوطنية» و«المركز المالي» و«كامكو إنفست»، و«الكويتية للاستثمار»، و«وفرة»، إضافة إلى الشركات المملوكة للبنوك والتي استطاعت المنافسة بشكل جيد.
يذكر أن البورصة الكويتية منيت بخسائر لافتة خلال تعاملات 2020 متأثرة بتداعيات كورونا السلبية أغلب فترات التداول، إذ خسر مؤشر السوق الأول 13% بنهاية العام مسجلا 925 نقطة انخفاض، كما خسر مؤشر السوق الرئيسي 7% محققا 358 نقطة انخفاض، وعلى إثر ذلك خسر مؤشر السوق العام الذي يقيس أداء المؤشرين معا نحو 12% مسجلا 736 نقطة انخفاض، كما خسرت القيمة السوقية للبورصة 10% بنهاية العام، وهو ما انعكس على مجمل أداء الصناديق التي تستثمر بالبورصة.
المصدر: الأنباء الكويتية