أخبار رسمية

الأمير لـ «الإطفاء»: طبِّقوا القانون على الكبير والصغير

قام صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد بزيارة إلى رئاسة قوة الإطفاء العام، وكان في استقبال سموه لدى وصوله نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح ورئيس قوة الإطفاء العام الفريق خالد المكراد وكبار القادة بقوة الإطفاء العام.

هذا، وألقى سموه كلمة هذا نصها:

إنه لمن دواعي سروري زيارة قوة الإطفاء العام لألتقي برجالها الأوفياء الذين يحملون على كاهلهم بكل جسارة مسؤولية نجدة المواطنين والمقيمين عند الشدائد والحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، فلقد أثبتوا تفانيهم وإخلاصهم في أداء مهامهم رغم ما يتعرضون له من خطر شديد متسلحين في ذلك بالروح الوطنية العالية، فلهم منا بالغ الثناء لكل ما يقدمونه.

وفي هذا المقام، فإننا نستذكر ببالغ الفخر حرص سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، على دعم وتطوير هذا الصرح الوطني، مؤكدين السير على نهجه الحكيم.

ولا يفوتني الإشادة بما قام به رجال الإطفاء البواسل من جهود كبيرة وتعاون بناء وتنسيق تام مع مختلف الجهات الرسمية والتطوعية في البلاد لمواجهة وباء كورونا وما قدموه من خدمات هامة للمواطنين والمقيمين أثناء فترات الحظر ساهمت بشكل فعال في الحد من انتشار الوباء وكانت محل ارتياح وتقدير الجميع.

الإخوة والأبناء الأعزاء

يطيب لي أن أسجل الشكر والتقدير لقوة الإطفاء على ما يسطرونه من تضحيات جسام للقيام بمهامهم الإنسانية التي لا تخلو من المخاطر، مقدرين جهودهم الدؤوبة في نشر التوعية للقواعد الأساسية للسلامة وتطبيق إجراءاتها الوقائية.

وختاما، أود أن أؤكد أننا لن نألو جهدا في سبيل تطوير كفاءة وقدرات هذه المؤسسة الوطنية وتزويدها بأحدث المعدات لتمكينها من أداء واجبها على أكمل وجه، داعين المولى تبارك وتعالى أن يوفقنا جميعا لما فيه الخير لخدمة وطننا الغالي الكويت ليظل ينعم بالأمن والطمأنينة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كما ألقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء كلمة هذا نصها:

صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد القائد الأعلى للقوات المسلحة

يطيب لي باسمي ونيابة عن جميع منتسبي قوة الإطفاء العام أن أرحب بسموكم حفظكم الله ورعاكم، معربا عن أسمى آيات الشكر والاعتزاز بهذه الزيارة الكريمة، فهي شرف عظيم لنا جميعا نعتز به، ونفخر بما تمثله من اهتمام وتقدير سموكم بالدور المهم الذي تتولاه قوة الإطفاء العام، فهي تتولى مسؤولية الحفاظ على سلامة المواطنين وحماية الأرواح والممتلكات من أخطار الحرائق وحوادثها كافة، كما تتولى وضع شروط وقواعد السلامة في المباني والمنشآت على اختلاف أغراضها التجارية والصناعية والمهنية.

صاحب السمو،،

بفضل من الله، تم اعتماد قانون قوة الإطفاء الجديد الذي سيهدف إلى معالجة العديد من الثغرات والسلبيات التي كانت تشوب القانون السابق، كما أنه أضفى العديد من الامتيازات والحوافز المستحقة لأبنائكم العاملين في الإطفاء لما تحمله طبيعة عملهم من التضحيات والمخاطر، الأمر الذي يعتبر إنجازا إيجابيا متميزا من شأنه أن يشجع رجال قوة الإطفاء على بذل المزيد من الجهد والارتقاء بأداء مسؤولياتهم وواجباتهم الإنسانية، ولاسيما ما أتاحه هذا القانون الجديد من منح العاملين في قوة الإطفاء الضبطية القضائية وتشديد العقوبات على المخالفين لشروط السلامة والوقاية من الحريق في المباني والمنشآت المختلفة لرفع مستوى الأمن والأمان في المجتمع وحماية الأرواح والممتلكات.

كما تضمن القانون الجديد إنشاء كلية الإطفاء العام والتي ستمثل صرحا أكاديميا متخصصا متقدما واستثمارا حقيقيا في تنمية قدرة أبنائنا وتهيئتهم على نحو سليم للقيام بأعمالهم وواجباتهم الحيوية.

يا سيدي، لقد حرصنا في قوة الإطفاء العام دائما على تطوير أنظمة الوقاية والمكافحة من خلال تطوير وتحديث آليات ومعدات الإطفاء وفق أعلى المواصفات العالمية وأحدثها وتأهيل كوادرنا البشرية من خلال التدريب المستمر، كما حرصنا أيضا على تطبيق أنظمة التدقيق والرقابة الداخلية والشفافية في أعمالنا من خلال إدارة الجودة الشاملة والحوكمة الرشيدة، فقد حصلت قطاعات قوة الإطفاء العام الفنية منها والإدارية منذ فترة بسيطة وبعد عمل دؤوب استمر لأكثر من عام على ست شهادات ضبط الجودة (الآيزو) من مجموعة الإدارة المستدامة الكندية وسنستمر بعون الله في هذا النهج.

سيدي صاحب السمو،،

إن ما أشرتم إليه سموكم في كلمتكم الأبوية بما قام به أبناؤك من جهود لدعم وزارة الصحة خلال جائحة كورونا المستجد هي شهادة عظيمة يتشرف بها جميع أبنائكم في قوة الإطفاء، حيث ستكون توجيهات سموكم حفظكم الله ورعاكم موضع اهتمامهم وتقديرهم دائما يعملون على الالتزام بها وحسن تنفيذها.

كما يعاهدون سموكم على أن يكونوا عند حسن ظن سموكم دائما باذلين كل ما في وسعهم ليكونوا أهلا لثقتكم الكريمة سائلين المولى العلي القدير أن يمدهم بعونه وتوفيقه للقيام بواجباتهم على خير وجه في ظل راية سموكم وسمو ولي عهدكم الأمين.

بعدها تفضل صاحب السمو بالتوقيع على سجل الشرف كما تم التقاط صورة تذكارية مع سموه، رعاه الله، بهذه المناسبة.

وألقى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد كلمة ارتجالية خلال زيارته لمبنى رئاسة قوة الإطفاء العام وجرى حوار هذا نصه:

صاحب السمو: شاكرين لكم، أنا اليوم سعيد الحقيقة بزيارتي لإخواني وأبنائي قوة الإطفاء، وأحب أشكرهم على المجهود الكبير اللي قمتوا فيه ونسقتوا مع أجهزة الدولة بكل النواحي لمكافحة هذا الوباء اللي الله سبحانه وتعالى ابتلى فيه عباده، وأنتم تحديتوا بالعزيمة والإصرار وواجهتوا هذا الخطر، وأصيب من أبنائنا وأخواننا أكثر حوالي 300 شخص في هذا المرض، ولكن رغم ذلك تحدوا الشيء هذا وراحوا وكافحوا وعملوا على مدار الساعة، انا مو بس هذي الحقيقة اللي لفتت انتباهنا في الأزمة في اللي قبل الحرائق التي حصلت الأرواح، أنتم منقذين الأرواح، أنتوا منقذين أرواح وأملاك الكويتيين والمقيمين كلهم، قمتم خير قيام، وهذا الجهاز قوة الإطفاء أدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظكم ويعينكم على مسؤوليتكم وهو العزيز الحكيم، والله يوفق الجميع لما فيه خدمة وطننا إن شاء الله للمواطن والمواطنين، وفقكم الله نطلب من الله الحماية لكم من كل خطر ومكروه إن شاء الله شاكرين لكم كل الشكر والتقدير.

رئيس قوة الإطفاء العام خالد المكراد: نستسمحك طويل العمر أعطيك نسخة من قانون الإطفاء الجديد وقوة الإطفاء نسخة منه طويل العمر، القانون هذا نعاهد الله ثم نعاهد سموكم طال عمرك أن جميع مادة من مواد هذا القانون اللي تتكلم عن حماية الأمن المجتمعي وحماية البلد من جميع الأزمات والكوارث أن يطبق بالكامل حسب توجيهاتكم طويل العمر، إن هذا القانون يطبق على الكبير قبل الصغير مثل ما دائما نسمع من توجيهاتك طال عمرك، راح نطبق هذا القانون بعون الله على الكامل لنضمن سلامة الوطن.

صاحب السمو: طبق القانون على الكبير والصغير.

رئيس قوة الإطفاء العام خالد المكراد: الكبير والصغير أبشر طال عمرك.

ثم غادر سموه رئاسة قوة الإطفاء العام بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.

هذا ورافق سموه خلال الزيارة رئيس الديوان الأميري الشيخ مبارك الفيصل ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله.

المصدر: الأنباء الكويتية

إغلاق
إغلاق