ابداعات

ذكاء الموظف أو غباء الإدارة ؟!

بقلم المهندس علي الحبيتر

” تكون المنظومة الادارية سليمة عندما يعلم كل شخص فيها ما له وما عليه، وما هو المطلوب منه وما هو السلم الاداري” (عمرو سليم)

بداية أنيقة اختصرت الكثير، وشكلت حروفها المزخرفة صورة ذهنية معبرة عن معادلة يشهد البعض بواقعتيها، بينما يرفضها البعض الآخر.

ذكاء الموظف.. غباء الإدارة ؟!

الاجتهادات الفردية لها محركاتها القادرة على دفع اسطول الادارة في بحر الانجازات الي حد كبير كونه جزء مهم منها، والإيمان التام بالعمل وتحقيق المصلحة العامة بعيدا عن أي مصلحة فردية او مصالح تخدم فئة معينة.

ولعل من تلك الاجتهادات الفردية هو أن تكون قيادتها للإدارة آتية بعد عرض لائق بمستواها من أفكار وأساليب عمل مركزة في مجالات عملها المحددة .

غباء الادارة !!!

تعد الإدارة الخاضعة للمصالح والملتفتة للترضيات على حساب العمل والعاملين فيها تدميراً ممنهجاً يخلق العداوات ويجعلها ساحة للقتال الحر، وتكون كفيلة بمرور سنوات قليلة بطمس هويتها وهوية من يعمل فيها.

ولعل من أبرز ملامحها :

* غياب الرؤية وضياع الحلم، الذي يضعها بحرج دائم وفي دوامة مستمرة.

* غياب المنظومة الواضحة مما يشتت الأفراد ويضيّع المسؤوليات، والذي يعتبر من أكبر العوائق الإدارية.

* عدم التوازن بين ما يتم إنفاقه من وقت مقابل العائد الذي تحصل عليه منه، والمعروف أن عامل الوقت من العناصر المتاحة ولا حدود لاستغلالها.

ذكاء الموظف .. غباء الادارة

ذكاء الادارة .. غباء الموظف

علينا أن ندرك تماماً أن أهمية تكامل الإدارة مع الموظف تعد أكبر عملية تكامل لخدمة المنظومة الصحيحة، وذلك يضعنا في تحدٍ كبير أمام أنفسنا، ويدعم العمل بفريق واحد يتمتع بنفس المصادر وفق مسؤولياته، وتبدع من خلال إيمانها التام بمبدأي الحرية والعمل.

ومن أجمل وأرقى ما قرأت:

“كن شريفاً أميناً، لا لأن الناس يستحقون الشرف والامانة، بل لأنك أنت لا تستحق الضعة والخيانة”

لهذا نقول.. ما أسهل الإدارة باتخاذ القرار وما أصعبها في ترك متابعة الأعمال.

إغلاق
إغلاق