ابداعاتمقالات وكتاب
ماذا بعد التحية وأطيب الأمنيات !!
بقلم المهندس علي الحبيتر
من روائع الحياة وإهداءاتها لك أن لا شيء يذهب دون أن يترك أثر ومنفعة، ربما تشكلت لديك قناعات بشيء من القبول أو عكس ما جاءت توقعاتك.. وبالرغم من كل هذا هو خير لك، وحسب ما شاهدت وعشت كثير من المواقف والأحداث التي اثبتت لي قناعتي وإيماني التام بما هو مكتوب لي.
مقدمة أردت أن أسترجع وأسرد عنوان هذه المقالة بصورة مختلفة وبترجمة خاصة، ومن باب الربط وبمتابعة بسيطة أردت أن أنسج من جميل ما قرأت وما بحثت عنه أيضا في بعض المقولات والحكم التي طرقت باب التصديق:
” ليس قساوستنا على مستوى الاعتقاد الباطل الذي يعتقده الناس فيهم: فإن سرعتنا في التصديق هي التي تصنع ما عندهم من علوم. ” (فولتير)
مسألة التصديق من عدمه تخضع لأدواتك في التعامل سواء كان الحذر سيد الموقف أو حسن الظن هو من يملك زمام الأمور.. والأهم من كل هذا هو قراءتك الصحيحة ومتابعتك التصحيحية لها سواء كانت ما قبل أو ما بعد.
البحث في النيات خيوطه معقده والإبحار فيها يجعلك تفقد كثير من الأمور أولها أنت وأخرها أنت أيضا، وهنا أتطرق الى حديث نجمه ساطع في سماء صافية لا يستوجب الكثير من الأمور والتي من الممكن أن تجعلك تتسرب الى خوافي وغيبيات أنت في غنى عنها.
بمعنى اخر وبتفصيل أكثر تفتحاً.. هناك ملامح بارزة تستطيع أن تستسقي حدود التوافق الظاهر للأمور مع باطنها.. وكذلك التحقق من النتائج بالمضي فيها من خلال الطرق المشروعة والواضحة، وأيضا مواضع الشبهات ( المنطقة الرمادية ) تواجد الكثير فيها برغبه أو بجهل منهم وهذا وارد، وكما أزعم هنا بأنها منطقة قياس ولها دلائل تسمح بالانتقال إما الى المنطقة البيضاء أو السوداء ؟!!! أنت مع وضوحك ورغباتك في غنىً عن غموض البعض، وصراحتك المطلوبة مع ذاتك بالاستمرار في مواضع تجلب لك الراحة أو الخوض في شبهات لا تتوافق أمور باطنها مع ظاهرها.
فَرْطُ السّكوتِ على فَرطِ الأذى سَقَمُ قد يسكتُ الجرحُ لكن˚ يَنطقُ الألمُ ! ومعقلُ الظلمِ أيّاً كان صاحبُهُ لابد يوماً على أهليِه ينهدمُ !
( للشاعر/ عبد الرزاق عبد الواحد )
ماذا بعد التحية وأطيب الأمنيات ..
رسالة: الأفعال دائما تقابلها النتائج وهذه هي الخلاصة لباطن الأمور مع ظاهرها، وأيضا حسن النية في التعامل لا يعني إلغاء مساحة حساباتك مع الأشخاص أمام أفعالهم وهنا تتشكل القناعات وتبدأ مرحلة التصديق ويتضمنها قراءاتك التصحيحية لها.