أخبار

السفير الطاجيكي: خط طيران مباشر مع الكويت بداية مايو

وصف سفير طاجيكستان لدى الكويت د.زبيد الله زبيدوف العلاقات الطاجيكية-الكويتية بالقوية والمتينة والتي تتطور بشكل ملحوظ على جميع الأصعدة ومختلف مجالات التعاون سواء السياسية أو الاقتصادية أو السياحية أو الصحية، مشيرا إلى انه خلال السنوات الأخيرة أصبح هناك تبادل لزيارات الوفود بين البلدين بشكل اكبر، ومعربا عن أمله في أن يكتشف الكويتيون طاجيكستان كوجهة سياحية مميزة ليروا بأعينهم ثقافتها الرائعة وتراثها الفريد.

وقال زبيدوف، في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة، إن عام 2019 شهد نموا وتطورا ملحوظا في هذه العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين، مشيرا إلى نجاح الزيارة التي قام بها رئيس وزراء بلاده قاهر رسول زاده إلى الكويت في شهر نوفمبر الماضي والتي استمرت مدة يومين، على رأس وفد رفيع المستوى ضم كلا من وزراء الاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة، وكانت الزيارة الأولى لرئيس الوزراء إلى الكويت، بهدف تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية، خصوصا الجانب السياحي، حيث استقبلت طاجيكستان العام الماضي ما يقارب المليوني سائح من مختلف دول العالم.

ولفت الى ان هذه الزيارة عززت العلاقات بين البلدين في جميع المجالات فضلا عن إقامة فعاليات ثقافية طاجيكية في الكويت وتعريف الشعب الكويتي بالثقافة الطاجيكية.

ورحب زبيدوف بالسياح الكويتيين، مشيرا إلى أنه سيتم فتح خط الطيران المباشر بين البلدين في بداية شهر مايو المقبل، مما يسهل على المواطنين الكويتيين والمقيمين فيها بزيارة طاجيكستان التي قال انها بلد سياحي بامتياز.

وأشاد بحكمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في معالجة قضايا المنطقة، مشيرا إلى ان الكويت تنتهج سياسة الحكمة ونشر السلام في المنطقة وهذا أمر جيد جدا.

وأشار إلى ان البلدين يحتفلان بمرور 25 عاما على إقامة علاقتهما المتميزة وان طاجيكستان مهتمة جدا بالكويت حيث إن سفارتها بالكويت تسير 4 دول أخرى بالمنطقة وهي لبنان والعراق والأردن وسلطنة عمان، وهذا يأتي من إيمان دونشبيه بأن الكويت تتمتع بسياسة متوازنة وتتمتع بثقة كبيرة بين دول المنطقة.

ولفت إلى أنه وباعتباره عميدا للسلك الديبلوماسي الآسيوي في الكويت يتحتم عليه مناقشة قضايا المنطقة مع زملائه من سفراء الدول الآسيوية التي لها أيضا علاقات متميزة مع الكويت وتناقش هذه اللقاءات أيضا الأمور الثقافية والدواوين التي تتميز بها الكويت.

وبين أن دواوين الكويت هي موروث متميز، حيث إن جميع الزائرين للكويت يهتمون بزيارة هذه الدواوين التي تعتبر منارة ثقافية وسياسية في الكويت، مشيرا إلى سعيه لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مستشهدا بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الكويت، وذلك للتعريف بالجوانب الاقتصادية والفرص الاستثمارية في طاجيكستان.

وأوضح زبيدوف أن هناك اكثر من 20 اتفاقية موقعة بين البلدين، مشيدا بالمكانة العالية والمتميزة للكويت على منظومة السياسة الخارجية الطاجيكية، حيث إن الكويت من أولى الدول العربية التي بادرت إلى الاعتراف بالاستقلال الوطني لبلاده العام 1991، وأقيمت العلاقات الديبلوماسية بين البلدين في شهر مارس 1995.

وثمن دور الكويت في مجلس الأمن الدولي والذي وصفه بالدور المتميز وعلى مدار عامين من عضويتها غير الدائمة فيها، مشيرا إلى دعم بلاده الى المواقف الكويتية حيال القضايا محل الاهتمام المشترك.

وكشف أن هناك نية لحكومة بلاده لإلغاء تأشيرة الدخول للكويتيين، كبادرة أحادية الجانب لتنشيط وجذب السياح، لافتا إلى أن الحصول على تأشيرة دخول طاجيكستان لا تتعدى الساعات سواء للمواطن الكويتي أو المقيم، موضحا أن المواطن الكويتي يمكنه الحصول على التأشيرة عند وصوله الى مطار العاصمة دوشنبيه مباشرة، أو عن طريق «الأون لاين» عبر الموقع الإلكتروني لإدارة الخدمات القنصلية الطاجيكية.

وعن الاستثمارات في بلاده، لفت إلى ان بلاده تحتوي على 4 مناطق اقتصادية حرة مع المزايا الموسعة، وبإمكان هذه المناطق أن تمثل أرضية واعدة لإقامة علاقات التعاون مع المستثمرين الأجانب، مشيرا إلى إمكانية كبيرة للاستثمار في مجال الطاقة المائية، خاصة أن بلاده من اغنى دول العالم في المياه، و60% من مياه آسيا الوسطى تأتي من طاجيكستان، موضحا أن جميع القوانين في طاجيكستان في مجال الاستثمار تتوافق مع المعايير الدولية، وتقدم جميع انواع الحماية والضمانات للاستثمارات الخارجية.

ودعا زبيدوف المستثمرين الكويتيين للاستثمار في الجانب السياحي، خصوصا الفندقة، مضيفا أن بلاده تحتوي على 60% من الموارد المائية في آسيا الوسطى، التي تعد أعظم ثروة تتمتع بها بلاده.

وذكر أن طاجيكستان بلد سياحي بامتياز، فيها طبيعة جميلة خلابة وجبال شاهقة تفتح المجال أمام السياحة البيئية، لافتا أيضا الى أن السياحة العلاجية تعتبر من أهم مقومات السياحة في طاجيكستان، وواضعا في الاعتبار الآثار التاريخية الموجودة في طاجيكستان، معظمها إسلامية وبعضها يعود إلى فترة ما قبل الإسلام.

وحول طاجيكستان في قضية المياه، أفاد زبيدوف بأن الماء يلعب دورا حيويا في تطور البشرية وباعتباره موردا أساسيا للتنمية المستدامة، أدرج الماء ضمن عدد من الوثائق والاستراتيجيات التنموية على المستويات المحلية والوطنية والعالمية، ونتيجة لذلك، أدخلت طاجيكستان جوانب مختلفة من قضايا الماء ضمن «أهداف التنمية المستدامة».

 

(القبس)

إغلاق
إغلاق