سياسة دولية
الكويت تواصل التعبير عن التلاحم الوطني: سد منيع في وجه من يريد استيراد الإرهاب

واصلت الكويت، رسميا وشعبيا، إشاداتها برجال الأمن وتعبيرها عن الوقوف صفا واحدا في وجه الإرهاب وكل من يعمل على استيراده للبلاد، مشددين على أن الكويت، بتلاحم شعبها والتفافه حول قيادته الحكيمة، ستكون سدا منيعا في وجه كل القوى الظلامية التي تريد بها شرا.
فقد أكد عميد السلك الديبلوماسي سفير الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح أن الإرهاب لا يستثني أحدا، مشددا على أن الكويت والبحرين «أبهرتا العالم في التصدي للإرهاب».
وقال الصباح في تصريح صحافي إن «وحدة الصف والتكاتف والالتفاف حول قيادتنا هو خير عاصم من الإرهاب والتطرف والحصن المنيع وأهم رادع لمن يريد الضر والسوء لبلادنا».
وأشاد باللحمة الوطنية وروح المواطنة التي يتحلى بها أهل الخليج تجاه ما يمس أمن الوطن.
فقد دان محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود الأعمال الإرهابية التي تحاول أن تعمل على زعزعة أمن واستقرار الوطن، مؤكدا أن هذه الأعمال لن تنال من عزيمة أبناء الشعب الكويتي ووحدتهم في التصدي للإرهاب.
وأشاد الحمود بجهود ويقظة رجال الداخلية وقدرتهم الفائقة في التصدي لأية محاولات تهدف إلى العبث بأمن الكويت واستقرارها، مثمنا خطواتهم في ضبط الخلية الإرهابية وترسانة من الأسلحة المتنوعة شديدة الخطورة. وأكد أن هذه العمليات الإرهابية البشعة تثبت أن الإرهاب لادين له ولا وطن ويعمل على تقويض أمن واستقرار الاوطان، ما يحتم علينا جميعا مضاعفة الجهود والالتفاف حول قيادتنا الحكيمة وتكثيف التعاون والتعاضد فيما بيننا.
من جانبه، أشاد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح بالجهود الأمنية التي يبذلها رجالات الكويت وعيونهم الساهرة في الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته من الآفات الاجتماعية المتعلقة بالإرهاب، مشيرا إلى الإنجاز الأمني الجديد لرجال وزارة الداخلية وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد.
وقال الفلاح في تصريح صحافي «بحمد الله إن أمن الكويت في أيدي رجال بواسل أثبتت أنها يقظة وقادرة على كشف أي مخططات إجرامية تستهدف أمن واستقرار الكويت. وإن الضربات الأمنية الموفقة والمتلاحقة التي وجهتها الأجهزة الأمنية هي ترجمة حقيقية ليقظة أبناء الكويت ولما تعهد به الشيخ محمد الخالد من أن الأجهزة الأمنية سوف تذهب إلى الخلايا الإرهابية وستلاحقها على اختلاف مشاربها ولن تسمح لأي كان العبث بأمن البلاد»، مشيرا إلى أن الثقة الأميرية والشعبية برجال الداخلية هي مستحقة والنجاحات المتلاحقة في القبض على المتورطين في الجرائم والمخططات عززت من هذه الثقة.
وشدد على أهمية دعم الفكر الوسطي وبذل المزيد من الجهد الفكري والثقافي والدعوي لتحصين الشباب ضد هذه الأفكار المنحرفة والتي تشكل خطرا حقيقيا على أمننا المجتمعي، مؤكدا أن الكويتيين يقفون صفا واحدا خلف قيادتهم الحكيمة ولن يسمحوا بأي محاولة لضرب وحدتهم الوطنية، موجها التحية الكبيرة لرجال الداخلية والقيادات الأمنية الذين يضعون أمن البلاد أمانة في اعناقهم.
وقال «إننا نؤكد بعد اكتشاف هذه البؤرة الإجرامية أننا أمام دليل واضح على أننا نواجه مخططا إجراميا وأن هناك مؤامرة تحاك ضد الكويت وأهلها مما يستدعى المزيد من اليقظة والتلاحم والتكاتف ورس الصفوف وتقوية أواصر الوحدة الوطنية ويجب على الجميع أن يتناسى كل الخلافات وأن نسمو فوق كل الجراح من أجل أمن الكويت وضمان استقرارها». وأضاف «علينا جميعا ان نسعى جاهدين ﻻستكمال رسالة الكويت اﻹنسانية وبذل المزيد من أعمال البر وأعمال الخير..لنستجلب بها العناية اﻹلهية والرعاية الربانية وألا نستكثر على دين الله ماﻻ وﻻ جهدا وﻻ وقتا حتى في ظروف تقليص ميزانيتنا العامة وأن نتجنب كل ما يجلب سخط الله عز وجل لا سيما فيما يتعلق بحقوق العمالة الفقيرة والضعفاء والمساكين».
بدوره، قال نائب المدير العام لقطاع التعليم والبحوث في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور عيسى المشيعي، إن «الجرائم المنظمة التي تدار من قبل العصابات الإرهابية التي تتخفى بهوية مذهب او طائفة او فكر، تخدم أهدافا شيطانية تخريبية لبلد المحبة والسلام، وذلك بغرض إشاعة الفوضى وهدم الشرعية، ومن ثم تسمح بالتدخل الخارجي مهما كانت جنسيته للسيطرة على رقاب العباد ولنهب مقدرات البلاد، وهو فعل قبيح وعمل مشين وجرم لا يغتفر».
وأضاف المشيعي، «لا يمكن أن تكون المناهج والمواد الدراسية التي تعلمنا منها منذ نعومة أظافرنا أن تكون وراء هذا التطرّف الفكري المنحرف عن ديننا الحنيف وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الطاهرين الأخيار والقادم إلينا من الخارج لخدمة أهداف محددة وأغراض ظاهرها به الرحمة وباطنها به العذاب إلا أن الجرائم بحق الوطن من أبنائه هي خيانة عظمى يجب ان يوقع على فاعليها أشد العقوبات مع التنكيل والتشهير بهم ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه وردعا لمن يفكر في القيام بمثل هذا الأعمال المشينة».
وزاد المشيعي، «نحن أبناء هذا الوطن الغالي نقف صفا واحدا وراء أبانا الكبير صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ولا ننسى مقولة سموه (هذولا عيالي) التي نطق بها سموه في أحلك الظروف وخاطر بنفسه ليكون في مقدمة من يتصدى للإرهاب والإرهابيين الذين أرادوا للكويت السوء والدمار ولتكون الكويت مرتعا تعبث بها الغربان ولي رجاء بأن يكون لقضائنا العادل كلمة الفصل لحماية هذا الحصن المنيع وأن يظل وطننا عزيزا واحة أمن وأمان وحفظ الله الكويت من كل مكروه».
بدوره ،وصف النائب السابق صلاح خورشيد الضربة الأمنية التي وجهها رجال الداخلية للخلية الإرهابية بالإنجاز الرائع،لافتا إلى أن«هذا الإنجاز يضاف إلى الإنجازات الأمنية العديدة التي يسطرها رجال الأمن ضباط وأفراد وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد. وقال خورشيد في تصريح صحافي» إن الإنجازات الأمنية الأخيرة التي تحققت تشعرنا بالفخر والأمن والاطمئنان بأن هناك رجال أمن قادرين بكفاءتهم العالية بتوجيهات وزير الداخلية على إحباط أي مخططات تخريبية تريد بالبلد السوء.
وأضاف خورشيد علينا في ظل الظروف الإقليمية والأحداث الملتهبة من حولنا أن نكون صفاً واحداً وشعبا واحدا سنة وشيعة مؤكداً أن تكاتفنا هو دعم ومساندة لإخواننا رجال الأمن تحت قيادة سيدي سمو الأمير الذي أشعرنا بالفخر والاعتزاز عندما كرم من دول العالم بمنحه لقب قائد الإنسانية. ودعا خورشيد الجميع إلى الحذر واليقظة في ظل الأحداث المحيطة بنا والتصدي لأي محاولة لزعزعة أمننا واستقرارنا أن نكون يداً واحدة لنشد من أزر رجال الداخلية، مشيراً إلى أن الشعب الكويتي مر بمحن وأزمات لكنه أثبت تماسكه ووحدته في وجه تلك المحن.
وختم خورشيد تصريحة بقوله بيض الله وجهكم يارجال الأمن ضباطاً وأفراداً ونقولنا من قلب صادق لقد شعرنا بالفخر والأمن والاطمئنان بالإنجاز الذي تحقق.
في السياق نفسه، أشاد تجمع الوحدة الوطنية بالجهود التي بذلتها وزارة الداخلية وعلى رأسها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح ورجال الأمن المخلصين، بالقبض على أخطر جريمة إرهابية تتعرض لها الكويت في وقتنا الراهن.
وقال الناطق الإعلامي باسم التجمع فيصل الدحام الحربي، إن حجم الأسلحة وكميتها تؤشر إلى أن منظومة إجرامية تقف وراء هذا الكم الهائل من الأسلحة التي تستطيع أن تصنع خللا أمنيا لا سمح الله، إلا أن يقظة رجال الأمن قطعت الطريق على هؤلاء المجرمين وعززت الثقة بمؤسساتنا الأمنية التي يقف وراءها رجال أشداء وعيون ساهرة على تخوم الوطن.
وأشار إلى أن هذه المشاريع الشيطانية التي تقف وراءها دول ومنظمات وأحزاب باتت معروفة للقاصي والداني – تدعونا ككويتيين الى الالتفات جديا لكل ما يحاك ضدنا والنظر الى هذه التهديدات بعين فاحصة وحذرة، لافتا إلى أن وأد هذه الجريمة في مهدها والقبض على الجناة بات فرصة لتعزيز وحدتنا الوطنية وشد أزرنا بعضا لبعض وأن تكون الكويت هي الوطن منها نبدأ وإليها ننتهي.
وأوضح أن ثمة مسؤوليات عدة أمام وسائل الإعلام الكويتية المختلفة وأمام قادة الرأي ورجال الدين والمؤسسات التعليمية، تتمثل في البحث عن نقاط الالتقاء وتعزيز ثقافة الاختلاف الإيجابي بعيدا عن التطرف والتخوين لسد الطريق أمام المتربصين بوطننا وشعبنا. ودعا في نهاية تصريحه الكويتيين إلى إلقاء الخلافات السياسية والدينية جانبا والنظر الى مستقبل الوطن الكويت وشعبه المحب للخير والبحث عن السبل الكفيلة لإنقاذه من دوامة العنف التي تجتاح المنطقة.
في السياق نفسه قال رئيس الاتحاد العام لعمال الكويت سالم العجمي ان الأحداث المتلاحقة التي تشهدها المنطقة بكاملها يؤكد ان الكويت أصبحت هدفاً لإرهاب يسعى إلى تنفيذ مخططات قوى خارجية، لتحويل بلادنا إلى ساحة لتصفية حساباتها، ما يضع وزارة الداخلية ورجالها في اختبار حقيقي نحو كشف الخلايا الإرهابية ومن يقف خلفها ويمولها، وتعريف المجتمع بأهدافها وتوجهاتها.
ورأى العجمي في تصريح تعليقاً على نجاح الأمن الكويتي في ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات مع خلية إرهابية أخيراً لاستخدامها في زعزعة أمن واستقرار البلاد، ان قوى التطرف باختلاف انتماءاتها لا دين لها ولا هوية، فهي مجموعة عاهدت الشيطان على القتل والتخريب والتدمير، وعاهدت من يمولها ويقف خلفها على تنفيذ أجندته على حساب مصالح الأوطان والتغرير بالشباب قليلي الخبرة والمعرفة واستغلالهم كأدوات للتدمير بالشكل الذي نراه في مختلف الدول التي تعاني من الإرهاب.
وأكد العجمي ان المجتمع الكويتي – حكومة وشعباً ومنظمات مجتمعا مدنيا – مطالبون اليوم بالقيام بدورهم في مواجهة ذلك العدو الخفي الذي يتربص بنا، ويغرر بشبابنا… ومطالبون أيضاً بتأكيد ترابط وتلاحم هذا الشعب واصطفافه خلف قيادته الرشيدة المتمثلة في سمو الشيخ صباح الأحمد حتى نقي بلادنا شر ذلك الإرهاب ومن يقف خلفه ويدعمه.
وأعرب عن تقديره وشكره لرجال وزارة الداخلية ووزيرها الشيخ محمد الخالد هذه العيون الساهرة على حفظ أمن الكويت، وكشف كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار مجتمعنا المسالم، والذي عرف عنه عبر تاريخه الطويل الترابط والتلاحم والتآلف بين مختلف انتماءاته الفكرية والعقائدية.
من جانبه ثمن الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح جهود رجال وزارة الداخلية البواسل الشرفاء التي كشفت الخلية الإرهابية في مناطق العبدلي وعبد الله المبارك والرميثية ، مؤكدا أننا نشد على يد وزارة الداخلية في ملاحقة المجرمين وفقا للدستور والقانون ، مشددا على أن ضبط مئات الكيلوجرامات من المواد شديدة الانفجار وآلاف الأسلحة المتنوعة المخبأة بهذه الوسائل الشيطانية ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الكويت تتعرض لمؤامرة كبرى تهدف النيل من أمنها واستقرارها.
وجدد تأكيده على أن مثل هذه الجرائم إفساد في الأرض تستوجب عقوبة شرعية ، مناشدا رجال وزارة الداخلية المخلصين أن يستمروا يقظين فأمن الكويت وشعبها أمانة في أعناقكم ، مؤكدا على ضرورة استمرار عمليات البحث والتحري عن بقية العناصر المتورطة في هذا المخطط الإجرامي، لافتا إلى أن ترسانة الأسلحة المضبوطة ليست ترسانة عملية عادية بل ترسانة أسلحة تهز أمن البلد كاملا.
وأوضح المسباح أن الإرهاب لا دين له ولا مذهب وأن أي جريمة يرتكبها أي إرهابي فإنه ينبغي أن يعاقب عليها وحده وعلينا ألا نعمم الأحكام على فئة من فئات المجتمع، مبينا أننا وكما نرفض أن نحمل شريحة اجتماعية كاملة جريرة تفجير مسجد الصادق فإننا أيضا نرفض أن نحمل شريحة اجتماعية كاملة جريرة خلية العبدلي ، مذكرا بقوله تعالى « ولا تزر وازرة وزر أخرى».
وبين أن أذرع الإرهاب والتخريب والتدمير دائما ما ترتبط بالخارج ضمن مخططات قوى الشر الإقليمية المعروفة للجميع والتي تهدف للسيطرة على دول الخليج.
وختم بأن المؤامرة على الكويت والبحرين والسعودية واليمن وبقية دول الخليج باتت مكشوفة ومعروفة للجميع، داعيا المولى جل وعلا أن يحفظ الكويت وشعبها والمقيمين فيها من شر الأشرار وكيد الفجار وسائر بلاد المسلمين