مقالات وكتاب

التواضع الحقيقي والمزيف !!

بقلم: الشيخ صلاح الجارالله

قال عليه الصلاة والسلام:
(من تواضع لله رفعه)
– التواضع للآخرين خلق نبوي كريم، ما تحلى به إنسان، إلا أحبته القلوب، وأشير إليه بالبنان.
– ولو تفكرنا في عبارة (تواضع لله) أي تواضع إمتثالا لأمر الله، وليس ليقال: فلان (متواضع)!!
ففرق كبير بين هذا وذاك، فبعض الناس يتظاهر في المجالس بأنه متواضع، ولكنك إذا شاركته أو استشرته أو عملت معه في أي مجال كان وجدته متكبرا متعاليا، ينظر لك أو للاخرين بفوقية وازدراء!!
فهذا يتكبر لماله، وتلك تتفاخر لجمالها، وذلك يتكبر لشهادته العلمية وخصوصا إذا حصل على شهادة الدكتوراه، ولو كانت مزيفة، وهلم جرا ، ولذلك حذرنا المصطفى عليه الصلاة والسلام من هذا الخلق الذميم بقوله:
(من أوتي مالا أو جمالا ثم لم يتواضع فيه ، إلا كان عليه وبالا يوم
القيامه).
ولماذا يتكبر الانسان؟!!
يتكبر حتى يغطي ما عنده من نقص أيا كان شكله، فيجعل له كما يقال: (كاريزما ) و هيلمان!! حتى يكسب احترام الناس وتقديريهم، فيصدرونه في المجالس، ومع الاسف الشديد ما أكثر هذه الاصناف اليوم ، و التي وسد لبعضهم الامر!! فضلوا و أضلوا، أو فسدوا و أفسدوا..
نسأل الله السلامة والعافية.

إغلاق
إغلاق