مقالات وكتاب
قضية بث الوعي

بقلم الشيخ صلاح الجارالله
يدور حوار في مجالس شتى حول أهمية بث الوعي والتعريف بمظاهر الفساد في أي مجال وبأي مجتمع، فتجد بعض الرجال و الشباب المتميز في علمه
او تخصصه يمضي يوميا ساعات وهو يبحث بوسائل التواصل الاجتماعي عن تلك المعلومة، أو ذلك الخبر الذي يفضح فيه هؤلاء المفسدين، وينشر ذلك بين معارفه، ويشغل نفسه وغيره، بهذه المعلومات، وقد يشعر بإرتياح وهمي
ظنا منه بأنه قدم شيئا عمليا لمحاربة او فضح هذا المفسد، ولكن الأمر أكبر من ذلك..
ورد في المثل قديما ؛
(أشبعتهم شتما و فازوا
بالإبل)
فمهما فضحنا المفسدين بأي مجال كان، إن لم تكن لدينا رؤية واضحة في وسائل الإصلاح النظرية والعملية و إن لم يكن لنا رصيد من التجربه العملية فلن ينصلح الحال، وإذا توجه البعض
إلى نظرية الاسقاط على الاخرين
في تحميلهم مسئولية شيوع الفساد لانهم أصحاب القرار فسيكون أثر فضحنا
لفسادهم محدودا، لأن لديهم مشروع وعمل منظم و رؤية واضحة لتحقيق أهدافهم، و ليس لدينا
إلا الاسى و الضجر.. وكما يقال باللهجة العامية (التحلطم).
ثم ماذا بعد ؟!
فلابد أن نعد للسؤال جوابا !
و الله المستعان .