مقالات وكتاب
الوزير الجبير مفتاح للخير
هناك مثل فرنسي يقول (هناك كلمات تتصاعد كالسنة النيران وهناك كلمات تتساقط كحبات المطر ) وهو ما ينطبق علي وزير خارجيه المملكة العربية السعودية عادل الجبير فهو يتميز بالهدوء وسعة اﻻطلاع ووضوح الرؤية واضفاء جو من المرح او الجدية في المؤتمرات الصحفية فنجده يتكلم اللغة اﻻلمانية في المؤتمر الصحفي الذي جمعه بوزير خارجية المانيا مما اثار اعجاب وفضول اﻻعلاميين الحاضرين المؤتمر ونجده في المؤتمر الصحفي الذي جمعه في موسكو بوزير خارجية روسيا ﻻفروف تتصاعد كلماته بحده عندما قال ان الرئيس السوري بشار اﻻسد ﻻمكان له في مستقبل سوريا فهو اما ان يكون له مخرج سياسي مثل تطبيق قرارات مؤتمر جنيف واحد التي تنص علي رحيل اﻻسد او انه سوف يرحل بعد هزيمته عسكريا وهذا الكلام الذي هو اشبه بالسنة النار يقال في عقر دار الحليف اﻻستراتيجي للجزار بشار وﻻعجب في ذالك فهو تخرج من مدرسة المغفور له عميد الدبلوماسية سعود الفيصل الذي انتقد الرئيس الروسي بوتين علانية في مؤتمر القمه العربي الذي عقد في شرم الشيخ في جمهورية مصر قبل عدة اشهر عندما قال ان روسيا متورطة في الحرب السورية بدعمها النظام السوري وذلك بتزويده في السلاح والمستشارين العسكريين فلا يحق له ان يطالب مؤتمر القمة العربي بايجاد تسوية للصراع في سوريا وعليه ان يوقف دعم النظام السوري .
انا ذكرت ان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مفتاحا للخير ﻻنه منذ تسلمه الوزارة بعد اعفاء المغفور له اﻻمير سعود الفيصل بناء علي طلبه بسبب ظروفة الصحية واﻻمور في تطور ايجابي سواء علي المستوي العربي في سوريا واليمن او علي المستوي العالمي بعد التوصل الي اتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1 في فيينا قبل عدة اسابيع. هناك تطو رات متسارعة في القضية اليمنية فقوات المقاومة اليمنية حررت محافظة عدن وكذلك الضالع ولحج وهي تقاتل قي محافظة اب وكذلك شبوه للسيطره عليها علاوة علي فتح مطار عدن الذي سهل وصول المساعدات اﻻغاثيه وكذلك النازحيين اليمنيين في جيبوتي وايضا السيطره علي قاعده العند العسكرية التي غيرت موازين ومجري الحرب لصالح قوات المقاومة والشرعية اليمنية واليوم الحوثيين وميليشيات علي عبدالله صالح في موقف ﻻيحسدون عليه بعد وصول قوات المقاومة الشعبية اليمنية الي مسافة تبعد فقط 100 كم من صنعاء مما دفع وفد الحوثيون المتواجد في سلطنة عمان للقبول بقرار مجلس اﻻمن رقم 2216 وتسليم اﻻسلحة واﻻنسحاب من جميع المحافظات والمقرات الحكومية والعسكرية التي تم احتلالها وهذا يعني قرب انفراج وحل القضية اليمنية واما القضية السورية فان التقارب السعودي التركي غير ايضا موازين ومجريات الحرب فهناك قرار بانشاء منطقة امنة علي الحدود السورية التركية خالية تماما من اي تنظيمات ارهابية ماعدا الجيش السوري الحر الذي سوف ينقل مقره وحكومته المؤقتة الي هناك لتنظيم قواته وتدريبها في معسكرات مجهزة وكذلك استقبال النازحيين السوريين وتوفير مساكن امنة لهم ﻻنه الطيران السوري سوف يمنع من التحليق في هذه المنطقة اﻻمنة. نتفق مع اﻻخوة المسؤولين سواء في الكويت او السعودية ان الخﻻف حول امور وجوانب فنية ولكنها لو طالت سوف تعكر صفو العﻻقات الكويتية السعودية السياسية وﻻيخفي علي احد ماتقدمه المملكة العربية السعودية للكثير من الدول العربية من مساعدات مادية وسياسية ولعل نستطيع ان نذكر تسليحها للجيش اللبناني بصفقة سلاح فرنسية تبلغ 3 مليارات دوﻻر واخري روسية للجيش المصري بنفس المبلغ وﻻاعتقد ان هناك بلد عربي او اسسلامي لم تساعده السعودية حتي الدول المختلفة معها مثل ليبيا والعراق والسودان ولهذا نقول ان اﻻقربون اولي بالمعروف وان يتم حل الخلاف الكويتي السعودي بما يحفظ حقوق البلدين وحفظ الله دولة الكويت والمملكة العربية السعودية وشعوبهما من كل مكروه واختم في كلمه المغفور له خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه عندما قال بعد غزو العراق الغاشم للكويت في 2 اغسطس سنه 1990 ان مصيرنا واحد فاما ان نعيش سوية او نموت سوية وهو ما يؤكد علي متانة هذه العلاقات وقوتها بين البلدين . احمد بودستور |
|
|