أخبار
سيلفرمان: نعمل على تعزيز القوات المسلحة الكويتية بطائرات «إف 18» سوبر هورنيت ودبابات M1A2
أكد السفير الأميركي لدى البلاد لورانس سيلفرمان تميز العلاقات الأميركية ـ الكويتية لاسيما خلال العام الحالي، مضيفا أننا تشرفنا الأسبوع الماضي بزيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لترؤس الوفد الأميركي في الدورة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين.
وأضاف سيلفرمان، في مجمل كلمته خلال الحفل الذي أقامته السفارة الأميركية بمناسبة عيد الاستقلال الـ 243 تحت شعار «الابتكار وريادة الأعمال» أن الولايات المتحدة تتشارك مع الكويت في العديد من الاهتمامات لهذه المنطقة ولذلك سمعتم تصريحات الوزير بومبيو خلال زيارته الأخيرة حول ضرورة إيجاد حل للخلاف الخليجي وتأكيده أهمية الوحدة الخليجية.
وتابع أن وجود علاقات أميركية ـ خليجية قوية ومجلس تعاون خليجي موحد سيساعدنا على التعامل مع التحديات والتهديدات الإقليمية من خلال إظهار قدرتنا على مقاومة جهود من يسعون لزعزعة استقرار المنطقة.
واشار إلى تعاون البلدين الصديقين خلال هذا العام في أروقة مجلس الأمن لمواجهة العديد من هذه التحديات منها اليمن وسورية وإيران، بالإضافة إلى كوريا الشمالية وفنزويلا، فضلا عن العمل الدؤوب بين البلدين لتوسيع حجم التجارة المتبادلة وفي مجال الاستثمار.
وفي متابعة لما تمخض عنه اجتماع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في واشنطن خلال سبتمبر الماضي مع الرؤساء التنفيذيين لـ 15 شركة أميركية كبرى وتشجيعهم على الاستثمار في الكويت، ستقوم غرفة التجارة الأميركية بإنشاء أول مجلس أعمال أميركي ـ كويتي على الإطلاق. هذا وقد التقى الوزير بومبيو بأعضاء هذا المجلس خلال زيارته للكويت الأسبوع الماضي.
وبين أنه خلال الأسبوع الماضي أيضا، ضمن جدول أعمال الحوار الاستراتيجي الأميركي ـ الكويتي، وقّع وفْدَانا 8 اتفاقيات تشمل زيادة تبادل المعلومات لمنع الهجمات الإرهابية وتسهيل التدريب العسكري وتكثيف التعاون التعليمي والثقافي، وكما قال وزير الخارجية مايك بومبيو، فإن تعاوننا الثنائي يعيش أفضل مراحله، كما شمل هذا التعاون عودة الرحلات المباشرة للخطوط الجوية الكويتية، منذ شهر يناير الماضي، بين الكويت ونيويورك.
وأضاف أنه في مجال الدفاع، نعمل على إحضار أنظمة متقدمة مثل طائرات «إف ـ 18» سوبر هورنيت ودبابات M1A2 لزيادة تحديث القوات المسلحة الكويتية للدفاع عن البلاد، كما كثفنا التعاون في مجال الأمن السيبراني، مشددا على أن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بأمن الكويت.
ولفت إلى أن الشراكة الاستراتيجية تعني الاهتمام بنجاح شركائك، مسلطا الضوء هذا على تشجيع السفارة للتنويع الاقتصادي من خلال الابتكار وريادة الأعمال في الكويت، لافتا إلى أن الوزير مايك بومبيو كان قد التقى الأسبوع الماضي في ديوانية السفارة بمجموعة رائعة من الشباب ممن درسوا في الولايات المتحدة ويحققون الآن نجاحات في مجال عملهم في ريادة الأعمال والإبداع والتخصصات الإعلامية وغيرها من المجالات المهنية.
وبالعودة إلى الاتفاقيات الموقعة خلال الحوار الاستراتيجي الأسبوع الماضي، قال كان من ضمنها اتفاقية بين وزارة التجارة الأميركية والصندوق الوطني الكويتي لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الهدف منها تشجيع الابتكار وريادة الأعمال وتطوير الأعمال الصغيرة والتي من الممكن أن يرى الضيوف عددا منها خلال تجولهم في موقع الحفل، سترون معارض من قبل الشركات الناشئة والمبدعة والمبتكرة في الكويت.
وأوضح أن الابتكار يؤثر على كل جانب من جوانب حياتنا، مضيفا: حضرت في الكويت مؤخرا أول منتدى لخبراء الرعاية الصحية عن بعد في دول مجلس التعاون الخليجي ويمكن لهذا الابتكار أن يحسن من مستوى الرعاية الصحية وتقليل المدة التي يقضيها المريض في المنشآت الطبية في الخارج ويمنع انتشار الأزمات الصحية من خلال اتباع أسلوب حياة أكثر صحة. إن إطلاق تقنية G5 سيتيح تعاونا فعليا أكبر بين الأطباء.
وتابع: ودعوني هنا أقتبس ما قاله صاحب السمو سابقا «يجب على القطاع الخاص أن يقود التنمية المستقبلية في الكويت وينبغي على الحكومات رعاية الابتكار الفردي وريادة الأعمال». من واجب الحكومات قاطبة رعاية ابتكارات الأفراد وريادة الأعمال.
قال توماس إديسون، المبتكر الأميركي الأعظم، انه «فشل تحضيرا لشق طريق النجاح» ولهذا السبب يجب على الحكومات أن تخلق بيئة يمكن فيها للناس، وخاصة الشباب الرواد، أن يفشلوا وان يعيدوا المحاولة مرة أخرى.
هذا وبمقدور الحكومات الابتكار أيضا، لقد كان قرار الكويت لعام 2013 بالسماح لتملك المستثمر الأجنبي بنسبة 100% قرارا مبتكرا.
في الولايات المتحدة، شكل الابتكار في مجال الاحتياجات العسكرية دافعا للتقدم التكنولوجي. يعد نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية (نظام GPS) المثال الأبرز. ولعلكم رأيتم مثالا آخر عند مدخل الحفل هذا المساء وهو نظام الدفاع الصاروخي (الباتريوت)، والذي يساعد على حماية سكان منطقة الخليج.
وأضـــاف أن الســــفارة الأميركية ستطرح عدة برامج لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال. وبعد ثلاثة أيام، ستقوم مهندسة من وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) بزيارة الكويت والتحدث عن تجربتها في تطوير مركبة «استكشاف المريخ» (مارس روفر) مع الشباب في مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي، ونتمنى أن تشكل ضيفتنا إلهاما لعلماء المستقبل الكويتيين.
وزاد سيلفرمان أن ترويج الابتكار لا يعد كافيا، فعلى الحكومات ـ ان أرادت جذب الاستثمار وتنويع الاقتصاد ـ حماية الابتكارات، ولهذا السبب نحن نعمل مع الكويت لتقوية حماية الملكية الفكرية، ليس لصالح الشركات الأجنبية وحسب، بل لصالح مطوري البرمجيات الكويتيين والموسيقيين وصناع الأفلام وغيرهم، ولحماية المستهلكين من الوقوع ضحية للبضائع المتدنية الجودة التي يتم عرضها كمنتجات أصلية.
وقال: فكروا معي في البيئة التي ولدت الابتكار الذي نراه هنا الليلة. إنها موجودة هنا في الكويت فهناك مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد الكويت للابحاث والصندوق الوطني وشركة تعليم البرمجة Coded ومنظمة البروتيجيز للبرامج التدريبية والإرشادية وسرداب لاب ومؤسسة إنجاز ومكان العمل الذكي لرواد الأعمال Tribe وحاضنة الأعمال كيوبيكال Cubical Services ومشروع كفو وبرنامج فكرة لتطوير الأعمال وبريلينت لاب وحاضنة الأعمال إرادة ومنصة زين للإبداع ZINC وشبكة سي CEE Network، من بين شركات أخرى، وبالطبع الشركات التي تدعم مبادرات ريادة الأعمال.
لقد رأيت عمل هذه الجهات بعيني ورأيت شرارة أشخاص راغبين في إنشاء منتجات وخدمات وشركات جديدة.
ولفت الى ان هذا الحفل سيكون آخر احتفال بمناسبة عيد الاستقلال له هنا في الكويت، موضحا انه تشرف بتمثيل بلاده في الكويت، مثمنا الدعم الذي لمسه للشراكة بين البلدين.