أخبار
الرئيس الفرنسي يمنح مشعل الأحمد وسام قائد جوقة الشرف
بعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، ببرقية تهنئة إلى أخيه نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، وذلك بمناسبة تقليده وسام قائد جوقة الشرف من الجمهورية الفرنسية الصديقة تقديرا لدوره في توطيد أواصر التعاون القائم بين الحرس الوطني الكويتي وقوات الجندرمة الفرنسية وتعزيزا للعلاقات المتينة بين البلدين الصديقين، متمنيا سموه، رعاه الله، للشيخ مشعل دوام التوفيق والسداد وموفور الصحة والعافية لخدمة الوطن العزيز ورفعته.
وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، ببرقية تهنئة إلى أخيه نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، وذلك بمناسبة تقليده وسام قائد جوقة الشرف من الجمهورية الفرنسية الصديقة تقديرا لدوره في توطيد أواصر التعاون القائم بين الحرس الوطني الكويتي وقوات الجندرمة الفرنسية وتعزيزا للعلاقات المتينة بين البلدين الصديقين، متمنيا له دوام التوفيق والسداد وموفور الصحة والعافية لمواصلة عطائه في خدمة الوطن الغالي.
كما بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ببرقية تهنئة مماثلة.
وكان الشيخ مشعل الأحمد قد استقبل في ديوانه بالرئاسة العامة للحرس الوطني وزيرة الجيوش بجمهورية فرنسا الصديقة، فلورنس بارلي، حيث قامت بتقليده وسام قائد جوقة الشرف من الجمهورية الفرنسية.
وأكد الشيخ مشعل الأحمد أن منحه وسام قائد جوقة الشرف من الجمهورية الفرنسية هو«تكريم رفيع المستوى لكل مؤسسات الكويت العسكرية، واستكمال لمسيرة العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين».
واصفا العلاقات الكويتية ـ الفرنسية بأنها «متأصلة، تمتد جذورها إلى زمن بعيد.. ومرتكزة على قيم ومبادئ مشتركة تتمثل في دولة القانون والمؤسسات وحرص الدولتين على حقوق الإنسان، وهو النهج الذي تنهجه الكويت بقيادة شيخ الديبلوماسية صاحب السمو الأمير القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الأحمد»، مشيرا إلى اهتمام الحرس الوطني بالعلاقات مع فرنسا، حيث «اعتمد الحرس الوطني اللغة الفرنسية ضمن اللغات الرئيسية، إضافة إلى التدريبات المشتركة بين الحرس الوطني والجهات المناظرة في جمهورية فرنسا، كما أن لدى الحرس الوطني أفضل الآليات والمعدات الفرنسية الحديثة».
بدورها، أشادت وزيرة الجيوش بجمهورية فرنسا فلورنس بارلي بالشيخ مشعل الأحمد قائلة: «أنت أحد الرجال الذين بنوا الكويت، ولقد ساعدت على بناء الصداقة بين فرنسا والكويت على أسس متينة وبنائها حجرا بعد حجر»، مشيرة إلى أن «الحرس الوطني قوي بتاريخه الممتد لـ 50 عاما شجاعة وتصميما وهو ركيزة من ركائز أمن وسيادة الكويت، وقوة معترف بها»، معتبرة انه «من دون الحرس الوطني لما تمكنت فرنسا والكويت من الوصول إلى هذا المستوى التاريخي من التعاون الذي وصلنا إليه، ومن دون الحرس الوطني لما تمكنا من العمل معا من أجل أمن المنطقة ومحاربة الإرهاب».
وفيما يلي نص كلمة الشيخ مشعل الأحمد خلال الحفل وزيرة الجيوش بجمهورية فرنسا الصديقة، فلورنس بارلي بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن أخي سمو رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي يسرنا أن نرحب بوزيرة الجيوش بجمهورية فرنسا الصديقة، والوفد المرافق لها، مشيدين بحرصهم على ترسيخ التعاون المشترك بين دولة الكويت والجمهورية الفرنسية الصديقة لاسيما المؤسسات العسكرية والأمنية فيهما.
السيدات والسادة: يطيب لي في هذا المقام الكريم أن أتوجه بباقة شكر وعرفان وتقدير وامتنان لرئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة على منحي «وسام قائد جوقة الشرف»، الذي أعتبره تكريما رفيع المستوى لكافة مؤسسات الكويت العسكرية، وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني والإدارة العامة للإطفاء لأننا فريق واحد نعمل معا في منظومة دفاعية أمنية واحدة، تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة، صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، فضلا عن كونه تكريما لوزارة الخارجية على دورها الديبلوماسي المتميز.
كما نعتبر هذا التكريم بحضور وزيرة الجيوش بجمهورية فرنسا الصديقة والوفد المرافق لها استكمالا لمسيرة العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الصديقين.
الحضور الكرام: لا يخفى على أحد أن العلاقات الكويتية ـ الفرنسية متأصلة، تمتد جذورها إلى زمن بعيد.. مرتكزة على قيم ومبادئ مشتركة بين البلدين الصديقين، تتمثل في دولة القانون والمؤسسات وحرصهما على حقوق الإنسان ولعل هذا هو النهج الذي تنهجه الكويت بقيادة شيخ الديبلوماسية وقائد الإنسانية صاحب السمو الأمير، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.
ومازلنا نحن ـ الكويتيين ـ نعلم الأجيال موقف النبل والتضامن من قبل جمهورية فرنسا الصديقة حكومة وشعبا مع الشرعية الكويتية إبان العدوان العراقي الغاشم.
السيدات والسادة: ونحن في الحرس الوطني إذ نحرص على توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، فقذ اعتمدنا اللغة الفرنسية ضمن اللغات الرئيسية في الحرس الوطني.
وبشأن التعاون المشترك في مجال التدريب، فهناك عديد من التدريبات المشتركة بين الحرس الوطني والجهات المناظرة في جمهورية فرنسا الصديقة، كما أن الحرس الوطني حريص على بعث العديد من منتسبيه إلى فرنسا في دورات تخصصية في مختلف المجالات ذات الصلة بمهامه وواجباته.
وفي مجال التسليح والمشتريات الدفاعية فإن لدى الحرس الوطني أفضل الآليات والمعدات الفرنسية الحديثة التي تواكب ما يشهده العالم من تطور في هذا المجال.
وتوج التعاون الثنائي مؤخرا بالتمرين المشترك «لؤلؤة الغرب 2018» الذي نفذه الجيش الكويتي (المظلة التي نعمل من خلالها) بنجاح وتميز بمشاركة الحرس الوطني وبالتعاون مع القوات الفرنسية الصديقة.
الحضور الكرام: 1ونحن إذ نتطلع إلى تعزيز أوجه التعاون المشترك بين البلدين الصديقين لما فيه المصلحة المشتركة للطرفين فإننا نشيد بالدور البارز الذي يقوم به كل من: وزارة الخارجية بقيادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ونائب وزير الخارجية وجميع العاملين في الوزارة لدورهم المتميز في هذا التعاون، وسفيرة الجمهورية الفرنسية الصديقة لدى الكويت والملحق العسكري الفرنسي، مثمنين جهودهما في تيسير التواصل بين الجانبين.
وفيما يلي نص كلمة وزيرة الجيوش فلورنس بارلي خلال الحفل:
الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح
.. السفيرة الفرنسية..
إن وسام قائد جوقة الشرف هو رمز وإشارة وإشادة.. وتقليدي لكم هذا الوسام له معنى قوي جدا.. معنى الصداقة وعلاقة نسجت بين بلدين يفصلهما أكثر من 4 آلاف كيلومتر ويربطهما تطلع مشترك إلى السلام والأمن والتعاون.
إن الكويت دولة رجال يعملون على البناء.. دولة تعرف قوتها وتستلهم المستقبل وتؤمن بكنوز الذكاء والجرأة.
الشيخ مشعل الأحمد.. أنت احد الرجال الذين بنوا الكويت، ولقد ساعدت على بناء الصداقة بين فرنسا والكويت على أسس متينة وبنائها حجرا بعد حجر، ولقد كنت شريكا كبيرا لفرنسا، وأحد الذين سمحوا بأن تصاغ علاقة الثقة بين البلدين.
كل بادرة منكم، وكل مبادرة منكم تجاه فرنسا قد ساهمت في إثراء هذه العلاقة، وخلال حياتكم المهنية كضابط ثم في وظائف أخرى، تعملون دائما على أساس إرادة حازمة للتقريب بين البلدين.
أنتم نائب رئيس الحرس الوطني والممثل اللامع لهذه المؤسسة العظيمة.. الحرس الوطني قوي بتاريخه الممتد لـ 50 عاما شجاعة وتصميما وهو ركيزة من ركائز أمن وسيادة الكويت، هي قوة معترف بها وجديرة بالاحترام، والحرس الوطني الكويتي في طليعة هذا التعاون ومن دونه لما تمكنت فرنسا والكويت من الوصول إلى هذا المستوى التاريخي من التعاون الذي وصلنا إليه اليوم، ومن دون الحرس الوطني لما تمكنا من العمل معا من اجل أمن المنطقة ومحاربة الإرهاب.
إن تعاوننا يقوم على أعمال عملية ملموسة.. العلاقات التي نسجت والممارسات السليمة والتمرينات المشتركة واللغة الفرنسية التي يتعلمها ضباط الحرس الوطني في المعهد الفرنسي.
الشيخ مشعل الأحمد.. كل هذه البوادر واللفتات سمحت لكم بأن تكونوا أحد المهندسين لهذه العلاقة، لقد كنتم أحد الأطراف الفاعلة التي سمحت بأن يتجسد هذا التعاون حول مشاريع عملية مستدامة، ولئن كان الحرس الوطني وفرنسا يتقدمان في الاتجاه نفسه تدفعهما الرغبة المشتركة في نشر السلام والأمن للشعوب، فهذا يعود إلى حد بعيد لكم.
الكويت وفرنسا أمتان شريكتان.. أمتان رأتا الصداقة والثقة تتوثقان في رمال هذه الصحراء منذ أكثر من 27 عاما.. لقد كانت فرنسا إلى جانبكم في حرب تحرير الكويت ومنذ ذلك اليوم مازلنا نعمل من أجل خير شعبينا ومازالت علاقتنا تتطور.
إن فرنسا والكويت تعملان معا وتدركان القوة التي تنتج عن الوحدة.. إن تعاوننا في مجال الدفاع مفيد لكلا البلدين وهو يجسد النشاط والحيوية التي يتمتع بها هذا التعاون كما ظهر ذلك منذ بضعة أيام عندما قام مئات العسكريين الفرنسيين والكويتيين بخوض تمرين «لؤلؤة الغرب 2018».
الشيخ مشعل الأحمد.. إن فرنسا تقدر دوركم وجهودكم من اجل هذا التعاون، وتعرف كم كنتم حريصين طوال حياتكم المهنية على نسج هذه العلاقة الوثيقة والثمينة بين البلدين.
إن بلدنا ممتن لكم أشد امتنان، إذ نقلدكم اليوم وسام قائد جوقة الشرف وأنا فخورة بأن أعبر عن إشادة الجمهورية الفرنسية بأحد أوفى أصدقائها وشركائها.
الشيخ مشعل الأحمد.. باسم رئيس الجمهورية وبموجب الصلاحيات الممنوحة لنا ننصبكم قائدا لجوقة الشرف.
وحضر حفل التكريم نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، والسفيرة الفرنسية لدى الكويت ماري ماس دوبوي، ورئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر، ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام، ووكيل الحرس الوطني الفريق الركن م.هاشم الرفاعي، والمدير العام للإدارة العامة للإطفاء الفريق خالد المكراد، ونائب رئيس الأركان الفريق الركن عبدالله النواف، ومساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير وليد الخبيزي، وكبار القادة في الحرس الوطني.