نتنياهو يواصل مساعيه إلى إقناع ديموقراطيي الكونغرس برفض الاتفاق النووي

وذكر راديو «صوت إسرائيل» أن نتنياهو سيستقبل، خلال الأسبوع الجاري، مجموعة من المشرعين الجمهوريين في الكونغرس أيضا لإقناعهم برفض الاتفاق النووي والمزمع طرحه قريبا للتصويت.

وجددت مصادر سياسية إسرائيلية رفضها للادعاء أن مساعي إسرائيل لإقناع أعضاء الكونغرس بمعارضة الاتفاق مع إيران تشكل تدخلا في السياسة الخارجية الأميركية، معتبرة أن الاتفاق يؤثر مباشرة على الشرق الأوسط، في مخاوف لدول كثيرة بالمنطقة من احتمال حصول إيران على السلاح النووي.

وفي السياق ذاته، شدد السفير الأميركي لدى إسرائيل دان شابيرو على التزام واشنطن بحماية أمن إسرائيل تحت أي ظرف رغم الخلاف المعلن حول الملف الإيراني.

وقال إن بلاده عرضت على رئيس الوزراء الإسرائيلي البدء بمحادثات سياسية بشأن «ما بعد تصويت الكونغرس الأميركي، على الاتفاق الدولي مع إيران بشأن برنامجها النووي»، مشيرا إلى أن نتنياهو لم يوافق على هذا الاقتراح حتى الآن.

وقال شابيرو، في حديث للإذاعة الإسرائيلية العامة أمس: «الإدارة الأميركية عرضت على نتنياهو، البدء بمحادثات سياسية بشأن اليوم الذي يلي تصويت الكونغرس، ندرك أن هناك خلافات واضحة بيننا، ومن المحتمل ألا ينجح أحدنا في إقناع الطرف الآخر».

وأضاف:« عرضنا على نتنياهو البدء في محادثات سياسية حول كيفية زيادة تعاوننا الأمني للتعامل مع نتائج الاتفاق الإيراني، وأن نناقش المعلومات الاستخبارية التي نحتاج اليها، وأن نتفق حول العمل العسكري الذي قد نحتاج اليه في السنوات العشر القادمة، وكيف نمنع نقل الاسلحة إلى منظمة حزب الله، وما احتياجات إسرائيل ضد الصواريخ».

وأضاف:« يمكننا أن نجري هذه النقاشات، في الوقت الذي نواصل فيه الاختلاف حول الاتفاق الإيراني».

وأكد السفير الأميركي أن نتنياهو لم يوافق حتى الآن، على إجراء هذه النقاشات.

وأضاف:« أعتقد أنه حان الوقت لكي يوافق، فليس من المجدي أن نواصل الجدل، يمكننا أن نبدأ التحضير لليوم التالي للتصويت على الاتفاق».

وتعارض إسرائيل الاتفاق الذي توصلت اليه القوى الدولية الكبرى مع إيران، الشهر الماضي، بشأن برنامجها النووي، وتسعى لإقناع أعضاء الكونغرس الأميركي بالتصويت ضده خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين الأسبوع الماضي، عن قلقه، إزاء التوتر الحاصل، بين نتنياهو، وأوباما، مؤكدا أنه يجعل إسرائيل (للمرة الأولى) في عزلة.

بدوره، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية اسحق هرتسوغ، إلى إنشاء «نظام جديد لردع إيران بقيادة الولايات المتحدة والدول الكبرى الأخرى، واستنادا إلى توثيق الروابط بين إسرائيل ومحور الاعتدال السني في المنطقة».

وقال هرتسوغ، للإذاعة الإسرائيلية أمس إنه لا يختلف مع نتنياهو في «تعريف التهديد الناتج عن الاتفاق مع إيران بل في كيفية التعامل معه».

ودعا إلى ضرورة «نقل الخلاف المعلن مع واشنطن، إلى الغرف المغلقة في البيت الأبيض وتحديد قواعد الخلاف».