ثقافة وأدب وفنون

آنا وسون… قضتا «ليلة في دار الأوبرا»

«ليلة في دار الأوبرا»… تلك التي اكتنفها الإبداع الموسيقي في دار الآثار، أول من أمس، في إطار موسمها الثقافي الـ 23، وتألقت خلالها المغنيتان الأوبراليتان آنا كاراديميتروفا وسون شوان، بقيادة المايسترو ريتشارد بوشمن.
استقطب الحفل جمهوراً كبيراً تقدمه كل من محافظ البنك المركزي الباكستاني، وضيوف البنك المركزي الكويتي، إلى جانب مدير إدارة البرامج الإعلامية والتقنية والعلاقات العامة في دار الآثار أسامة البلهان.
وقبيل انطلاق الحفل تحدث المايسترو ريتشارد بوشمن قائلا: «إنني من أشد المعجبين بفن الأوبرا الذي يُعَد أرقى شكل من أشكال الفنون، وفن الأوبرا يشتمل على كل أنواع الفن بما في ذلك العزف والتمثيل والتصميم المسرحي وتصميم الملابس والأزياء إلى جانب الغناء الجماعي».
وأضاف ريتشارد: «يعود أصل فن الأوبرا إلى العصور الوسطى، والواقع أن بعض الناس يقولون إنهم لا يستطيعون التمييز بين طبقات الأصوات والنغمات في عروض دار الأوبرا، وقبل 5 آلاف سنة، كان مؤلفو المقطوعات الموسيقية يكتبون النوتات الموسيقية بطريقة تحاكي تماماً نبرات الصوت خلال كلامهم، بما في ذلك النبرة والإيقاع صعوداً وهبوطاً، وانطلاقاً من ذلك نجح مؤلفو المقطوعات الموسيقية في صياغة شكل فني صعب ومعقد، وهو ما نطلق عليه في عصرنا الحالي اسم الأوبرا»، مكملاً: «في الحفل الذي سنقدمه – بعنوان ليلة في دار الأوبرا – سنتعرف على مختارات من معزوفات أوبرا تعود تواريخها إلى 4 قرون».

انطلق الحفل الأوبرالي بإطلالة المغنية آنا كاراديميتروفا التي قدمت ثلاث أغنيات بدأتها بـ «هاليلويا» وهي من أوبرا «ابتهج، انتشِ» للموسيقار فولفغانغ موتسارت، تلتها أغنية «كواندومين فو» وهي من أوبرا «البوهيمي» التي ألفها جاكومو بوتشيني، ثم أغنية «الهائم الفقير» من أوبرا «قراصنة الكنز» من تأليف غيلبرت سوليفان.
ثم حان دور المغنية الأوبرالية سون شوان بثلاث أغانٍ أخرى، الأولى «بورغي آمور»، والثانية «فوي تسي سابيتي» والأغنيتان من أوبرا «نوتزي دي فيغارو» لموتسارت، والثالثة بعنوان «أو ميو بابينو» من أوبرا «جياني شيتشي» لبوتشيني.
وبقيادة المايسترو ريتشارد بوشمن قدموا مقطوعة موسيقية رائعة بعنوان «أوركسترا – تأمل» من أوبرا «ثايس» للمؤلف داميان مازانيت.
ثم عادت المغنية آنا كاراديميتروفا بوصلة ثانية من أغانٍ ثلاث كانت الأولى «هابانيرا» من أوبرا «كارمن» للمؤلف جورج بيزيه، تلتها «فكر فيَّ» من أوبرا «شبح الأوبرا» من تأليف أندرو لويد ويبر، والثالثة «القبلة» للمؤلف آرديتي.
ومن جديد حان وقت المغنية سون لتغني «العصفور الأخضر والعصفور التفاحي» من أوبرا «سويني تود» تأليف ستيفن سوندهايم، بعدها غنّت «بانيس أنجيليكاس» من تأليف سيزار فرانك، لتأتي الثالثة بعنوان «عصفور قنبر يأتي إلى المخيم».
كما قدموا «أوركسترا – «فيلجا» من أوبرا «الأرملة المرحة» تأليف فرانزليهار، ليعود المايسترو بوشمن ويقدم مجموعة من موسيقات «إنسمبل»، الأولى «باراكارولي» من أوبرا «حكاية هوفمان» تأليف جاك أوفنباج، والثانية «ثنائي سوزانا – الكونتيسة» من أوبرا «نوتزي دي فيغارو» تأليف موتسارت، ليختتم بـ «ثنائي زهور» من أوبرا «قصة الجانب الغربي» تأليف ليونارد بارشتاين وستيفن سوندهايم.

الراي

إغلاق
إغلاق