مقالات وكتاب
الفجوة .. عن أي شيء تتحدثون أنتم ؟!
بقلم: المهندس علي الحبيتر
من غرائب الأمور التي تثير الدهشة .. أن ترى أشيائك التي أعتدتها بعيون أخرى وتتلمسها بأحاسيس مختلفة لاتتناسب مع طبيعتك وهذا مايحدث من خلال آخرون يعبرون عنك بطرقهم الخاصة.. كإختيار لك لمواجهة ( ردود الأفعال ).
هناك قلوب تعكر صفاء أجوائها بإبداع وتخلق مساحات تحت مسمى ” الفجوات ” في العلاقات!! .
تنبيهات لابد أن نقف عندها مع أي علاقة كان مسماها حتى مع ذواتنا عندما نواجها أو حتى بلحظات الإصطدام بها.
دعوة راقية للتأمل مع هذه العبارة التي تشعرنا بروعة المسئولية وشغفها:
” ليست حقيقة الانسان بما يظهره لك، بل بما لا يستطيع أن يظهره، لذلك إذا أردت أن تعرفه فلا تصغ إلى ما يقوله بل إلى ما لا يقوله “.
||جبران خليل جبران ||
• الفجوة ..
من أشد الأمور قسوة حين يتغير مناخ مميز يجمعك مع من تحب وأيضا مع من تميزت معه بمختلف المجلات والجوانب.. دون أي رغبة حقيقة منك للتكيّف والحصول على أعلى مستوى للإنسجام، أو إظهار الجانب المشرق لكم على أقل تقدير.
وأيضا عندما نساهم في الفراغ الذي بدأ يحدد جانبا سيئ وأصبح متصدر ليخلق هذه التشوهات التي أحدثناها سواء كانت بقصد أو بدون قصد في جسم العلاقات القائمة مع من نحب أو من هم بالنسبة لنا.
• عن أي شيء تتحدثون أنتم ؟! ..
لامجال للحديث هنا وأصبح دور الأفعال أوجب وأهم في هذه المرحلة.
ومن الأقوال المأثورة في الجد والعمل:
” يساعد الله الذين يساعدون أنفسهم ” .
لابد أن نكون في مرحلة قياس نعيش من خلالها أهميتنا وأهمية كل شيء يجمعنا بالأخرين ولنهتم بالتقييم ولنشعر بروعة النتائج.. ونضعهم بأحجامهم التي يستحقونها فعلا دون أي تقصير أو إفراط.
” لا تبادلني الاهتمام فقط أقنعني أنك تستحقه ”
الخلاصة :
أنت معنى راقي ومواصلتك في ترميم العلاقات ومحافظتك عليها لها دلائل أنيقة، ستساهم وتحدد من يستحقك ومن يستحق الرحيل أو البقاء معك!! ولكن أحرص على أن تترك أثر جميل .. بعيدا عن أي ( فجوة ) تعبث في عالم العلاقات حتى مع ذاتك.
• سؤال| هل نستحق أن نكون الأفضل ؟! ولماذا ؟!
حاول أن تذيب نرجسيتك وتشّعل شمعة الأحقية وتتعامل مع ذاتك ( بمحبة وأفضلية تستحقها ) لأنها إنعكاسك.