رياضة
«سرّايات الكأس» … مفاجآت وبطاقات حمراء!
حملت منافسات الدور التمهيدي لمسابقة كأس سمو الأمير في كرة القدم، نتائج مفاجئة واخرى متوقعة كانت محصلتها تأهل 7 فرق الى الدور ربع النهائي وانضمامها الى «الكويت» حامل اللقب والمتأهل تلقائياً.
وتزامنت مباريات اليوم الثاني من الدور التمهيدي، أول من أمس، مع موجة «سرّايات» تمر بها البلاد، وتسببت في عواصف رملية وامطار غزيرة أدت الى تأجيل انطلاقة مواجهات قرابة ساعة قبل ان يستقر الطقس.
وبحكم القرعة التي افرزت مجموعة قوية ضمت اندية القادسية والعربي والسالمية وكاظمة والجهراء وجميعها نافست في الدوري الممتاز، كان منتظراً خروج اكثر من منافس قوي على اللقب من الادوار الاولى كما حدث مع «الأصفر» و»البرتقالي» اللذين ودعا المنافسات مبكراً على يد كل من «الأخضر» و»السماوي»، فيما فجّر برقان اولى مفاجآت الدور التمهيدي بإقصائه الجهراء.
في المجموعة الاولى، كانت الاثارة اكبر والمفاجآت ايضاً.
لم يكن فوز العربي على منافسه التقليدي القادسية والاطاحة به من المسابقة مفاجأة بحد ذاتها، باعتبار ان الفريقين اعتادا على الحاق الهزيمة ببعضهما في المسابقات كافة، الا ان اللافت في الفوز العرباوي الذي جاء بعد مواسم «عجاف» فشل فيها في اسقاط غريمه في اكثر من 20 مباراة، ما بين دوري وكؤوس، ان هذا الانتصار جاء بنتيجة غير متوقعة قوامها ثلاثية نظيفة تكفل بها نجم المباراة حسين الموسوي، كما شهد اللقاء حدثاً غير معتاد بتلقي لاعبين من القادسية للبطاقة الحمراء.
ونجح مدرب العربي، «الجنرال» محمد ابراهيم في استدراج فريقه السابق، ومن ثم «لدغه» عبر هجمات مرتدة وهدفين جاءا عبر عمل جماعي، قبل ان اضافة هدف ثالث من ركلة جزاء اواخر اللقاء.
في المقابل، دفع «الاصفر» ثمناً غالياً الحسابات الخاطئة لجهازه الفني والاخطاء التي ارتكبها خلال وضعه تشكيلة اللقاء، وان كان معذوراً في جزئية عدم الدفع بالعاجي لاسانا ديابي الذي اصيب عشية المباراة واستبعد، وكذلك الحال بالنسبة الى بدر المطوع الذي خاض الشوط الثاني وهو يعاني من الاصابة ايضاً.
وفيما تعززت حظوظ ابراهيم في الاستمرار مع العربي لموسم آخر، بات منتظراً رحيل المدرب الكرواتي داليبور ستاركيفيتش عن القادسية بعد انتهاء عقده رسمياً بنهاية الموسم الراهن.
وبات «الاخضر» في وضع معنوي ممتاز في سباق المنافسة على اللقب الذي لم يحرزه منذ الموسم 2007-2008، بيد انه يتعين عليه الحذر من منافسه المقبل وهو برقان الذي فاجأ الجهراء واخرجه من المنافسة بعد اداء قتالي تجاوز به حالة النقص العددي التي اعترت صفوفه بعد طرد احد لاعبيه منذ الدقيقة 59 علما انه تمكن من اضافة الهدف الثالث في ظل النقص، وهو ما يحسب للمدرب محمد دهيليس وقدرته على توظيف العناصر المتوافرة لديه في فريق حديث التكوين.
وعكست المباراة ونتيجتها الحالة المتراجعة للجهراء الذي ودع الموسم بطريقة محزنة، منهياً علاقته بالمدرب الصربي بوريس بونياك الذي لن يتم التجديد له.
وفي المجموعة ذاتها، نجح السالمية في قلب الطاولة على كاظمة محولاً تأخره مع نهاية الشوط الاول بهدف دون مقابل، الى فوز عريض 4-2.
واستفاد «السماوي» من خبرة عناصره خاصة الاجانب منهم، بدليل ان من سجلوا الاهداف الاربعة كانوا من المخضرمين (هدفان للاردني عدي الصيفي وهدف لكل من السوري فراس الخطيب وفهد الرشيدي).
من جهته، خرج كاظمة من الكأس وسط قناعة بأنه قادر على تحقيق الافضل في الفترة المقبلة، خاصة بعد ان تم توفير الاستقرار الفني للفريق عبر تجديد عقد المدرب الخبير، البرتغالي توني اوليفيرا وجهازه المعاون، وارتفاع حظوظ اكثر من لاعب اجنبي في الاستمرار لموسم آخر.
وضمن المجموعة الاولى، تمكن الصليبخات من بلوغ الدور ربع النهائي حيث ضرب موعداً مع السالمية، وذلك بعد تجاوزه عقبة خيطان إثر مباراة امتدت شوطين اضافيين وركلات ترجيح ماراثونية حسمت اخيراً لفريق المدرب احمد عبدالكريم بنتيجة 10-9.
ويحسب للفائز تماسكه خلال قرابة الساعة من اللعب بعد طرد احد لاعبيه منذ الدقيقة 63.
وفي المجموعة الثانية، حدثت مفاجأتان، الاولى بإطاحة الساحل اليرموك من المنافسة بعد تغلبه عليه 3-1.
وفيما كانت التوقعات تصب في اتجاه تأهل سهل لـ «ابناء مشرف»، نجح الساحل في استثمار النقص العددي في صفوف منافسه منذ مطلع الشوط الثاني، وحصل على ركلتي جزاء ترجمهما الى هدفين معززاً تقدمه بهدف في الشوط الاول.
وستكون مهمة «ابناء ابوحليفة» شاقة في الدور ربع نهائي حيث اوقعتهم القرعة في مواجهة «الكويت» المرشح الاول للقب.
وفي مفاجأة اخرى، تغلب الفحيحيل على التضامن 3-1، في مباراة مثيرة خاصة في دقائقها الاخيرة والتي نجح فيها «الاحمر» من خطف هدفين قاتلين اجهضا آمال «ازرق الفروانية» الذي كان الطرف الاكثر استحواذاً على الكرة على مدار الشوطين، الا ان ابرز لاعبيه فيصل عجب وحمد امان ويوسف عنيزان لم يوفقوا في استثمار الفرص التي لاحت لهم، بعكس منافسهم الذي ترجم بنجاح الفرص القليلة التي لاحت له.
وبات الفحيحيل مطالباً بمواجهة النصر في دور الثمانية بعد تجاوز الاخير للشباب المتوج اخيراً بدوري الدرجة الاولى.
ونجح «العنابي» في اخماد فورة «ازرق الاحمدي» بهدفين لطلال العجمي ومشعل فواز في بداية ونهاية اللقاء.
العربي يتمسك
بـ «التحكيم الخليجي»
تقدم النادي العربي بطلب الى «لجنة التسوية من اجل الكويت» المكلفة بإدارة شؤون اتحاد كرة القدم، لاستقدام حكام خليجيين لمباراته المقبلة امام برقان ضمن الدور ربع النهائي لكأس سمو الأمير.
وكان «الأخضر» طلب اسناد مباراته امام غريمه التقليدي القادسية في الدور التمهيدي، والتي انتهت بفوزه بثلاثية نظيفة، الى حكم خليجي أيضاً، حيث تمت الاستعانة بالبحريني عبدالله عيسى.
جعفر ينجح
في الاختبار الأول
اتخذت ادارة نادي الفحيحيل قراراً جريئاًُ قبل المباراة امام التضامن ضمن منافسات ربع نهائي كأس سمو الأمير، تمثل في إقالة المدرب الاسباني ميغيل رودولفو وتعيين المصري ماهر جعفر بدلاً منه، وذلك كرد فعل على الهزيمة الثقيلة التي تلقاها «الأحمر» امام الجهراء بسداسية نظيفة في لقاء الملحق الفاصل لـ «دوري فيفا».
وقد نجح جعفر في الاختبار الأول، ليس لأن فريقه تجاوز التضامن فحسب، وانما لخوض الفريق اللقاء بروح عالية.
من جهته، قال لاعب الفحيحيل، نواف المطيري، ان الفريق كان مصراً على تغيير الصورة التي ظهر عليها أمام الجهراء، وأنه رغم الظروف التي مر بها قبل مواجهة التضامن وغياب أكثر من عنصر للاصابة والايقاف، الا أنه نجح في العودة بأفضل صورة.
عناد يكافئ الصليبخات
أعلن مدير كرة القدم في نادي الصليبخات، ماجد عناد، عن تقديم مكافأة للاعبي الفريق بعد نجاحهم في تجاوز عقبة خيطان وبلوغ الدور ربع النهائي لكأس سمو الأمير.
وأكد ان المكافأة ستكون من جيبه الخاص وليس من مجلس ادارة النادي، مشيداً بالروح العالية التي ظهر عليها الفريق خلال المباراة وتمكنه من تجاوز حالة النقص العددي التي خاض بها اكثر من ساعة من عمر اللقاء.
من جهته، أثنى حارس المرمى بدر الصعنون الذي ساهم في هذا التأهل من خلال تألقه في ركلات الترجيح، على زملائه وما قدموه في الاشواط الاربعة من المباراة.
الراي