مقالات وكتاب

الليبراليون لن يتركوا الاوقاف !

بقلم: وليد ابراهيم الاحمد

كنت اتمنى تلك الحملة الشرسة التي شنت على وزارة الاوقاف حول ستر المرأة وحجابها والدعوة الى العفة والاخلاق الحميدة التي جاءت في خطبة الجمعة قبل اسبوعين ان تتوقف .. لكن زادت وتشعبت ودخل معها بعض نواب مجلس الامة ليهاجموا الوزير بعد ان منعت ادارة مساجد الفروانية ثم سمحت لجماعة الدعوة والتبليغ دخول المساجد الذين تم وصفهم ب (مشبوهين يعملون تحت غلاف الدين)!
فيما تم وصف الوزارة ب (الجبن والخوف والخنوع) كونها سمحت للجماعة دخول المساجد وهي التي من منطلقاتها عدم الخوض في السياسة او حتى الانتقاد والتركيز فقط على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتي هي احسن!

ففي الهجمة الاولى المتعلقة بخطبة الجمعة والتقول عليها (كذبا) بانها وصفت جميع المحجبات بالالحاد .. هو ان اغلب من انبرى للهجوم على الاوقاف هم من التيار الليبرالي التغريبي .. وممن يدعون الى الانفتاح عموما لاسيما بالملبس ويرون عدم ضرورة حجاب المرأة و(الستر) كون ذلك يدخل ضمن الحرية الشخصية للفرد لا امرا دعانا اليه شرعنا الحنيف متجاهلين ماجاء في في كتاب الله في سورة الاحزاب:
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)الآية (59).

وفي الهجمة الاخرى الذي صححت فيه الوزارة كتابها الاول فسمحت بدخول جماعة الدعوة المساجد فان هذه الجماعة المسالمة اصلا لاتدخل اي مسجدا الا بعد موافقة امام المسجد فبامكانه قول (نعم) وبامكانه قول (لا) لتلك الجماعة وهو مايتم التعامل به .. اي بعلم الوزارة لكن بعيدا عن روتين (هذا كتابنا وهذا كتابكم)!

خلاصة سطورنا هذه ليس فقط القصد منها الدفاع عن وزارة الاوقاف بوزيرها الخلوق الدكتور فهد العفاسي بقدر ايصال رسالة (حزينة) الى ماآلت اليه اوضاعنا الاجتماعية والسياسية والهجوم المنظم الذي يتعرض له كل من يدعو الى (قال الله وقال رسوله) صل الله عليه وسلم.

على الطاير:
– صراع الخير والشر صراع ازلي قديم ياوزير الاوقاف د. فهد العفاسي .. تحمل وسر على بركة الله ولا تستسلم للهجوم والهجمات المستمرة .. فمهما انفردوا بالمرمى لن يبلغوا الهدف!
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع .. باذن الله نلقاكم!

email:bomubarak1963@gmail.com

 

إغلاق
إغلاق