رياضة
«أسطورة» الرماية الكويتية… ضحية قوانين «المالية»!

في خطوة مفاجئة وصادمة للشارع الرياضي، أعلن البطل الأولمبي وأسطورة الرماية الكويتية، فهيد الديحاني اعتزاله نهائياً، وذلك عبر تدوينه على حسابه في أحد مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب الديحاني: «قررت الاعتزال بعد 141 مشاركة دولية، و131 إنجازا دوليا، وذلك غير الألقاب والتصنيفات العالمية».
«الراي» تواصلت مع الديحاني من خلال الاتصال معه، حيث أكد بأنه يوجد خارج البلاد حالياً، وأنه سيقوم بالكشف عن دوافع اتخاذ هذا القرار حال عودته، غير ان مصادر مقربة من حامل ذهبية رماية «الدبل تراب» في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وبرونزيتي سيدني 2000 كأول كويتي ينال هذا الشرف، ولندن 2012، كشفت انه قدم كتاب اعتزاله اللعبة بشكل نهائي الى نادي الرماية الكويتي في مارس الماضي وقبل المشاركة في نهائيات البطولة العربية للرماية المقامة حاليا في المغرب.
وأضافت المصادر ان السبب الذي اجبر فهيد على اتخاذ هذا القرار الصعب يعود الى رفض وزارة المالية تطبيق لائحة تكريم الرياضيين الذين يحققون انجازات خارجية سواء كانت في المحافل العربية أو الآسيوية او العالمية في خطوة مغايرة لتوجيهات صاحب السموامير البلاد المفدى الذي حرص على تكريم الديحاني شخصياً.
وتنص اللائحة على صرف 5 آلاف دينار راتباً لمدة أربع سنوات لمن يهدي الكويت ميدالية ذهبية أولمبية، 4 آلاف لمن يحصد الفضية، و3 آلاف للبرونزية التي حققها عبدالله الطرقي أولمبياد«الريو».
وأبدت وزارة المالية تحفظها على صرف هذه المكافآت التي استحقها رياضيان فقط هما الديحاني والطرقي، تحت ذريعة «تقليص المصروفات وترشيد الانفاق!».
ولم تتوقف قرارات وزارة المالية عند هذا الحد بل تجاوزته الى توجهها لاجراء تعديلات على لائحة تكريم اللاعبين المعتزلين التي كانت الهيئة العامة الرياضة قد اصدرتها في العام 2003«لتكريم الذين خدموا الكويت»بعد موافقة مجلس الامة بناء على اقتراح عدد من النواب على اعتماد بند اضافي بقيمة 450 ألف دينار كويتي ضمن ميزانية الهيئة العامة للشباب والرياضة للسنة المالية السابقة 2002 / 2003 تخصص لتكريم اللاعبين المعتزلين في الالعاب الرياضية كافة.وعلمت «الراي» ان هذا التوجه دفع العديد من الرياضيين الى دخول سباق مع الوقت لتقديم كتب اعتزالهم نهائياً الى«الهيئة» للاستفادة من المكافأة قبل ان تقوم«المالية» بتقليصها او الغائها نهائياً!.
الجدير بالذكر أن هذه اللائحة «تحفظ حق اللاعب المعتزل الذي قضى فترة طويلة من حياته في تمثيل دولة الكويت في الخارج»، كما ان وجود اللاعب خارج الكويت فترات طويلة يؤثر على حياته الاسرية والعملية والدراسية بشكل سلبي «فاذا كان موظفا فلن يحصل على الترقيات في عمله وبالتالي يخسر الكثير لذا يجب أن يحفظ حقه في ذلك».
وكانت الفكرة هي تكريمهم، وفي الوقت نفسه تشجيع الجدد منهم على المثابرة والاجتهاد لتطوير انفسهم للوصول الى المنتخب والاستفادة من هذه المكافأة.
خمس ميداليات في انطلاق «العربية»
الرباط – كونا – فاز منتخب الكويت للرماية اول من امس بخمس ميداليات بينها ذهبية واحدة في مسابقة «التراب» ضمن منافسات البطولة العربية لأسلحة الخرطوش المقامة بالمغرب بمشاركة 116 راميا من 10 دول.
وحصد منتخب الكويت (فريق الرجال) المكون من الرماة خالد المضف وطلال الرشيدي وعبد الرحمن الفيحان الميدالية الذهبية متقدما على الإمارات والمغرب.
كما حصل طلال الرشيدي على ميدالية فضية في فئة (رجال فردي) وخالد المضف على برونزية في نفس الفئة فيما عادت الذهبية للبناني موسى ألان.
أما بالنسبة لفئة السيدات، فحصلت شهد الحوال على ميدالية برونزية في فئة (سيدات فردي) فيما حصلت شهد الحوال ايضا مع سارة الحوال والكتمي أسماء على البرونزية في فئة (فريق السيدات).
وأعرب رئيس وفد منتخب الكويت سعد السويط في تصريح له على هامش تتويج الرماة الكويتيين عن اعتزازه بالنتائج التي حققها الرماة الكويتيون في هذه المسابقة.
الراي