سياسة دولية
«داعش» يخطف عشرات المدنيين بينهم مسيحيون بـ «القريتين» في حمص

-
واشنطن: ندعم كل القوى التي تحارب تنظيم الدولة في سورية
-
تركيا تواصل تعزيزاتها على الحدود مع سورية
اقدم تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» على خطف نحو 230 مدنيا بينهم ستون مسيحيا على الأقل غداة سيطرته على مدينة القريتين الاستراتيجية في محافظة حمص، «بتهمة التخابر مع النظام خلال عملية مداهمة نفذها عناصره داخل مدينة القريتين»، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المطران متى الخوري سكرتير بطريركية السريان الارثوذوكس في دمشق للوكالة «لا معلومات أكيدة لدينا عن الحادثة، لكننا علمنا أن التنظيم احتجز المواطنين في أماكن اقامتهم وفرض عليهم الاقامة الجبرية».
وأضاف: «قد يكون الهدف من ذلك استخدامهم كدروع بشرية» لمنع قوات النظام من قصف المدينة.
وذكر مسيحيون يتحدرون من المدينة ويسكنون في دمشق أن 18 ألف سني والفي مسيحي من الطائفة السريانية، الكاثوليك والارثوذكس، كانوا يقطنون في المدينة قبل اندلاع الاحتجاجات ضد النظام الا انه لم يبق منهم سوى 300 مسيحي قبل هجوم تنظيم داعش عليها.
واوضح المرصد ان التنظيم كان بحوزته لائحة تضم اسماء اشخاص مطلوبين الا انهم قاموا باعتقال عائلات بأكملها كانت تنوي الفرار.
وتحظى مدينة القريتين بأهمية استراتيجية لوجودها على طريق يربط مدينة تدمر الاثرية التي سيطر التنظيم الجهادي عليها في 21 مايو بريف القلمون الشرقي في محافظة دمشق.
من جهة أخرى، شددت الولايات المتحدة، على دعمها جميع القوات المحاربة لتنظيم داعش في سورية، مشيرة الى أن ذلك سيكون «أنشط وأسرع وأفضل، حالما يبدأ الطيران الأميركي بإطلاق غاراته الجوية من قاعدة إنجرليك في تركيا».
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر، في الموجز الصحافي اليومي، من واشنطن «نحن ندعم القوات التي تحارب داعش في سورية، بما في ذلك الأكراد والعرب وحتى التركمان السوريين، الذين يقاتلون التنظيم، شمال سورية».
ورفض تونر اعتبار اتفاق بلاده مع تركيا بخصوص استخدام قاعدة إنجرليك الجوية «خيانة» للقوات الكردية في سورية.
وأضاف «لقد كنا واضحين مع الحكومة التركية بخصوص هذه القوات الكردية المحاربة لداعش، يجب عدم التحرش بها أو إطلاق النار عليها»، مشددا على أن ذلك «لا يشمل (بي.كا.كا) المصنف كمنظمة إرهابية أجنبية».
ورفض المسؤول الأميركي فكرة مشاركة إيران في التحالف ضد داعش، قائلا «إذا كانت إيران تستطيع أن تلعب دورا بناء (في الأزمة السورية)، فسيكون دورا لا تدعم فيه نظام الأسد»، مضيفا «نظام الأسد أساس كل الشر هنا، لقد أوجد الظروف التي نجد نحن أنفسنا، وبصراحة، حتى الشعب السوري المسكين يعيشها الآن، لذا فإن الدعم العلني أو السري لذلك النظام لايمكن أن يشكل بداية» لمساهمة إيران في التحالف الدولي لمحاربة داعش.
في غضون ذلك، نفت الخارجية التركية أمس انخراط أنقرة في خطة روسية للتعامل مع تنظيم «داعش»، مؤكدة أنها تشارك فقط في الحملة الدولية المشتركة التي تقودها واشنطن.
جاء ذلك، في مؤتمر صحافي أمس، في مقر الوزارة بالعاصمة أنقرة ردا على سؤال فيما إذا كانت موسكو، قد عرضت خطة حل جديدة بخصوص سورية، خلال لقاء وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، مؤخرا في ماليزيا، إذ أشار بيلغيج إلى وجود خطة روسية مقترحة بخصوص محاربة «داعش».
وحول الخبر الذي تناقلته وسائل إعلام، ادعت فيه «مطالبة الرئيس الأميركي باراك أوباما، تركيا، بالتركيز على (تنظيم) داعش بدلا من (منظمة) بي كا كا»، شدد بيلغيج عدم وجود أي علاقة بين عنوان الخبر ومضمونه.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية إن جنديين تركيين قتلا أمس في هجومين شنهما متمردو حزب العمال الكردستاني «بي.كا.كا» في شرق تركيا.
وقتل جندي في إقليم فان القريب من الحدود مع إيران بعد أن ردت قوات الأمن على هجوم شنه مقاتلون من حزب العمال الكردستاني على حافلة تحمل لوحة تسجيل معدنية إيرانية. وقتل جندي آخر في هجوم بإقليم اغري المجاور.
من جهة اخرى، ألقت قوات الأمن التركية، فجر أمس، القبض على 17 شخصا، يشتبه في إنتمائهم لتنظيم الدولة الاسلامية «داعش»، في عمليات
دهم، بمدينة مانيسا، غربي البلاد، كما شنت حملات استهدفت عناصر حزب العمال الكردستاني(بي كيه كيه) في العاصمة انقرة.
وقالت الاناضول ان قوات الدرك شنت خمس عمليات أمنية متزامنة في العاصمة أنقرة، على مناطق يشتبه بأنها تؤوي عناصر تتبع حزب العمال الكردستاني.