رياضة
«الكويت» – الجهراء … موعد مع اللقب
يحتاج «الكويت» الى تحقيق الفوز اليوم على الجهراء للتويج بلقب «دوري فيفا» لكرة القدم في ختام الجولة السابعة عشرة، والتي تشهد ايضا مواجهة نارية تجمع العربي وكاظمة.
في اللقاء الاول، يسعى «الابيض» المتصدر برصيد 36 نقطة، الى تحقيق أكثر من هدف فحصد النقاط الثلاث سيقرب الفريق كثيرا من الاحتفاظ بالدرع للموسم الثاني على التوالي، والرابع عشر في تاريخه، بالاضافة الى مواصلة طريق الانتصارات، والثأر من الجهراء الذي هزمه (3-2) في القسم الثاني.
وحرص الجهاز الطبي على تجهيز اكثر من عنصر في فترة التوقف، وبات فهد العنزي رهن اشارة الجهاز الفني بعد غياب دام اكثر من شهر، فيما سيغيب فهد صباح لمعاناته من اصابة في القدم.
من ناحيته، لا يزال الجهراء السادس (19 نقطة)، يعيش فترة من عدم الاتزان، ولم يتذوق طعم الانتصار منذ الجولة الثانية عشر، عندما تغلب على القادسية 2-1، قبل ان يتكبد 4 هزائم متتالية امام كاظمة والسالمية والنصر والعربي، ما عرّض المدرب الصربي بوريس بونياك لأن يكون الضحية الثالثة في المسابقة، بعد مدرب «الكويت»، الأردني عبدالله ابو زمع، ومدرب التضامن ماهر الشمري، بيد ان مجلس الادارة قرر استمراره حتى نهاية العقد في مايو المقبل، كما يعيش النادي حالة من عدم التوافق بين اعضاء مجلس الادارة.
وفي المواجهة الثانية، يطمح العربي (23 نقطة) الى كسر حالة التعادل التي سادت مواجهاته مع كاظمة في القسمين الاول والثاني (1-1) و(صفر-صفر) تواليا، كما يريد في ذات الوقت المحافظة على حظوظه في اقتناص احد المراكز المتقدمة، ومن بينها «الوصافة».
ويمني مدرب العربي، محمد ابراهيم النفس في استمرار حالة «ارتفاع التركيز» التي يعيشها فريقه، وحقق من خلالها نتائج رائعة، قادته الى التقدم خطوات كبيرة في سلم الترتيب.
في المقابل، يعيش كاظمة (20 نقطة)، حالة من «النشوة المعنوية» بعد احراز لقب كأس الاتحاد، ويتمنى مدربه البرتغالي انتونيو اوليفيرا استعادة نغمة الفوز، بعد ان فقدها امام القادسية في الجولة الماضية (صفر-صفر).
كما يبحث «البرتقالي» عن فوزه الخامس في المسابقة، حيث يعد ثاني اقل الفرق انتصارا (اربع مرات)، متفوقا على التضامن فقط (فاز مرتان).
وكان القادسية قدم خدمة كبيرة لـ «الكويت» المتصدر بعد ان اسقط السالمية الثاني بهدفين مقابل هدف فيما زاد النصر موقف جاره التضامن تأزيماً بعد ان هزمه 3-2.
ورفع «الاصفر» رصيده الى 26 نقطة مضيقاً الخناق على «السماوي» الذي بقي على 25 نقطة.
وسجل خالد القحطاني (13) وعبدالله ماوي (63) هدفي القادسية، والسوري فراس الخطيب هدف السالمية (45+1).
وطغت السرعة على اداء المباراة القادسية والسالمية منذ انطلاق صافرة الحكم احمد العلي، وسرعان مادانت الدفة تدريجيا للقادسية الذي احكم قبضته على مجريات اللقاء، اذ كان خط الوسط في افضل حالاته لتواجد البرازيلي ريناتو ليما واحمد الظفيري ورضا هاني وعبدالله ماوي.
وافتتح القادسية التسجيل مبكرا عبر خالد القحطاني الذي تلقى تمريرة ماكرة من ليما، لعبها خالد فور خروج الحارس سطام الحسيني وتهادت الى المرمى (12)، واستمر «الاصفر» في شن الهجمات على مرمى السالمية، واضاع عددا من الفرص التي كانت كفيلة بزيادة الغلة، الا ان التسرع افسد هذا الامر.
في المقابل، نظم السالمية الذي خسر جهود المدافع علي نادر في الدقائق للاصابة، ولعب بدلا منه محمد سويدان، صفوفه بعد الهدف، وبادل منافسه الهجمات، وكاد السوري فراس الخطيب ان يعادل النتيجة الا ان خالد الرشيدي كان حاضرا (26)، وبعدها بدقيقة ابعد مساعد ندا تسديدة الاردني عدي الصيفي.
وواصل السماوي شن الهجمات حتى تمكن من احراز التعادل، نتيجة خطأ في التمرير من المدافع عبدالرحمن العنزي، استغله فهد الرشيدي بشكل جيد ومرر الى الخطيب الذي لم يتاخر في اطلاق قذيفة بيسراه على يمين الرشيدي ارتطمت بالقائم الايسر وهزت الشباك (45+1).
في الشوط الثاني، اعاد القادسية سيناريو الشوط الاول، اذ تحكم برتم اللقاء، وكاد ليما ان يضيف الهدف الثاني، بيد ان التسديدة مرت بجانب القائم الايسر (49)، وابعد سطام رأسية العنزي الى ركنية (53)، حتى تمكن ماوي من تسجيل الهدف الثاني بطريقة رائعة بعد ان لاحظ خروج الحارس من مرماه، ولعب الكرة لوب بمهارة (63).
بعد الهدف نشط السالمية، وحاول ادراك التعادل، مستغلا تراجع لاعبي القادسية، والاعتماد على الهجمات المرتدة، وكاد الاردني احمد الرياحي ان يضيف الهدف الثالث، الا ان سطام ابعدها بنجاح (73)، ولاحت فرصة للسالمية لاحراز التعادل عبر الخطيب الذي سدد كرة قوية، ابعدها الرشيدي (84).
وعلى استاد محمد الحمد بنادي القادسية، حقق النصر فوزاً ثميناً على متذيل الترتيب التضامن انعش فيه موقفه في صراع تفادي الهبوط بعد ان ارتفع برصيده الى النقطة 22 تاركاً منافسه على رصيده السابق بـ 10 وضعته قريباً من الهبوط الى دوري الدرجة الاولى اكثر من اي وقت مضى.
ورغم ان التضامن كان هو المتقدم بهدف للاعبه العاجي بول ارماند في الدقيقة (19)، الا ان «العنابي» انتفض وقلب الطاولة على منافسه مسجلاً هدفين في غضون ثلاثة دقائق فقط عبر البرازيلي فرانسيسكو توريس (25) وطلال العجمي (28) قبل ان يضيف الهدف الثالث في الشوط الثاني عبر توريس (89)، وقلص جاسم كرم الفارق باحراز الهدف الثاني للتضامن (90+4).
الراي