رياضة
مهمة ضبابية لـ «أسود مورينيو»
وسيقص مان يونايتد شريط الموسم الجديد باختبار صعب يجمعه بضيفه توتنهام، فيما يبدأ تشلسي حملة الدفاع عن لقبه السبت ايضا على ارضه امام سوانسي سيتي.
ويبدو البلوز مجددا من ابرز المرشحين للفوز باللقب خصوصا ان مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو التزم فلسفة الاستمرارية ولم يدخل اي تعديلات مؤثرة على تشكيلة الفريق.
«في الوقت الحالي نحن ابطال اصعب دوري في العالم، وبالتالي نعلم مدى صعوبة تكرار الانجاز، لكننا مستعدون للتحدي وسنستمتع به»، هذا ما قاله مورينيو الذي لم يتحضر فريقه جيدا لانطلاق الدوري بعدما فشل في الخروج فائزا من مبارياته الخمس الاخيرة.
واستحق تشلسي دون ادنى شك الفوز بلقب الموسم الماضي بعدما تقدم بفارق 8 نقاط عن بطل الموسم قبل الماضي مان سيتي، وفي ظل المحافظة على التشكيلة ذاتها باستثناء استبدال الحارس التشيكي البديل بيتر تشيك بالبوسني اسمير بيغوفيتش والمهاجم العاجي ديدييه دروغبا بالكولومبي راداميل فالكاو، يبدو الفريق اللندني قادرا على تكرار سيناريو 2005 و2006 والفوز مع مورينيو باللقب للمرة الثانية على التوالي.
ويأمل مورينيو ان يتخلص مهاجمه الاسباني دييغو كوستا من مشكلته العضلية التي حرمته من المشاركة في مباراة الدرع الخيرية التي خسرها الفريق اللندني على ارضه 0-1.
ومن المؤكد ان اصابة كوستا تقلق جماهير تشلسي ومورينيو خصوصا انها ليست جديدة بل يحملها معه من الموسم الماضي وهي تسببت في خوضه 24 مباراة فقط في الدوري من اصل 38.
ومن المرجح ألا يواجه تشلسي صعوبة في حسم مباراته الاولى ضد سوانسي سيتي الذي خسر مبارياته الخمس الاخيرة في الدوري امام الفريق اللندني ولم يفز على الاخير في منافسات الدوري منذ 25 ابريل 1981 حين تغلب عليه 3-0 في دوري الدرجة الثانية سابقا (الاولى حاليا).
لكن على فريق مورينيو الحذر من الفريق الويلزي الذي حقق المفاجأة في افتتاح الموسم الماضي باسقاطه اليونايتد في معقله «اولدترافورد» بنتيجة 2-1.
وسيضطر تشلسي باكرا الى اختبار مدى استعداده للدفاع عن لقبه اذ انه يواجه «السيتيزينز» في معقل الاخير «ستاد الاتحاد» في المرحلة الثانية قبل أن يلتقي ايفرتون في الخامسة خارج قواعده ايضا ثم جاره ارسنال في السادسة على ملعبه «ستامفورد بريدج».
واذا كان امام مورينيو فترة اسبوع من اجل التحضير للقمة المبكرة امام سيتي والوقوف على جاهزية فريقه من خلال مواجهته مع سوانسي سيتي، فان نظيره في يونايتد الهولندي لويس فان غال لا يتمتع بهذه الرفاهية لان فريقه مضطر لاختبار قدراته منذ اليوم الافتتاحي كونه يتواجه مع ضيفه توتنهام الذي خرج فائزا مرتين في زياراته الثلاث الأخير لمعقل «الشياطين الحمر».
ويبدو يونايتد، وبعد نجاحه في العودة الى المشاركة القارية التي يبدؤها من الدور الفاصل لمسابقة دوري ابطال اوروبا اثر انهائه الموسم الماضي في المركز الرابع، من الفرق القادرة على الفوز باللقب نتيجة التعاقدات التي اجراها حتى الآن.
وانفق فان غال ما يقارب 77 مليون جنيه استرليني بهدف تعزيز صفوف الفريق للموسم المقبل وكانت ابرز تعاقداته ضمه الالماني باستيان شفاينشتايغر والفرنسي مورغان شنايدرلين، ليرتفع حجم انفاق «الشياطين الحمر» الى 230 مليون جنيه استرليني منذ رحيل المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز قبيل نهاية موسم 2013-2014.
وبعد رحيل المهاجمين الهولندي روبن فان بيرسي والكولومبي راداميل فالكاو عن الفريق وفي ظل تهميش المكسيكي خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو»، يجد واين روني نفسه وحيدا في حمل عبء الهجوم.
وسيكون وسط الملعب المتخم بالنجوم نقطة قوة يونايتد في الموسم الجديد والمنافسة ستكون على اشدها على ثلاثة مقاعد اساسية بين شفاين وشنايدرلين وكاريك والاسباني هيريرا والبلجيكي فلايني.
ولن تنحصر المنافسة على المراكز الثلاثة في قلب الوسط بل على طرفي الملعب في ظل وجود الوافد الجديد الهولندي ممفيس ديباي الذي كلف يونايتد 25 مليون جنيه استرليني للتعاقد معه من ايندهوفن، واشلي يونغ والإسباني خوان ماتا والاكوادوري انتونيو فالنسيا والبلجيكي عدنان يانوزاي وربما الاسباني بدرو رودريغيز المرجح انضمامه الى فريق فان غال من برشلونة بطل اسبانيا واوروبا.