مقالات وكتاب

زراعة القوقعة بين الصحة والتربية

بقلم: احمد عبدالعزيز الغريب

اكتب هذا المقال بعد مضي ٢٠ سنة اطلعت فيها على البدايات الأولى لزراعة القوقعة والتي يتم إجراؤها للأطفال الذين يتم اكتشاف فقدهم السمع حتى يعاد لهم السمع وفق ضوابط واجراءات تسبق العملية.
ونجد أن دولة الكويت ممثلة بوزارة الصحة قد وفرت الأجهزة والكوادر الطبية لإجراء مثل هذه العمليات، والتي قام بها مؤخرا معالي وزير الصحة الدكتور باسل الصباح باجراء عملية زراعة القوقعة لأحد الأطفال بوصفه متخصص في هذا النوع من العمليات، والسؤال الذي يتم طرحه هل بمجرد إجراء العملية يتم الانتهاء من العمل؟!
والحقيقة عكس ذلك تماما حيث يأتي دور التأهيل والتدريب للحالات التي تم إجراء الزراعة لها حتى أثناء دخولها بمقاعد الدراسة، ونجد دور وزارة التربية المكمل لما قامت به وزارة الصحة من حيث مواصلة تأهيل وتدريب هؤلاء الأطفال في وحدات علاج النطق واللغة الملحقة في مدارس التربية الخاصة، على سبيل المثال وتوفير البيئة الملائمة لمواصلة تحصيلهم الاكاديمي، ويبقى الطموح في توفير كل ماهو يخدم تعليم طلبة زراعة القوقعة عبر إدخال الوسائل والتقنيات الحديثة التي من شأنها إزالة المعوقات التي قد تعترضهم.
يبقى ان العمل مع هؤلاء الطلبة عبارة عن جهد مترابط بين أكثر من مؤسسة للوصول إلى نتائج ذات جودة عالية.

 

 

إغلاق
إغلاق