مقالات وكتاب
وزارة الاعلام ووزارة التربية وصراعات التيارات السياسية
بقلم الاعلامي مطلق العبيسان
يتمثل امامنا في كل موسم وآخر المثل العربي: “لا يقذف الا الشجر المثمر”، وأبلغ صوره حينما تكون الخصومة السياسية الدافع وراء هذا الهجوم “الانتقائي”، وزارتا الاعلام والتربية هما ساحتا صراع مزمن ومستبقلي لمؤيدي التيارات الفكرية والسياسية لمحاولة توجيه المجتمع وفق طروحات كل تيار، عند اعلان تشكيل الحكومة تعرض الوزير محمد الجبري “منفرداً” لهجوم ممنهج من التيار الليبرالي عبر انصاره في مواقع التواصل، ولا اعتقد ان اداءه السابق الوزاري تحديدا كان سبب الهجوم، لأنه نجح نجاحا كبيرا في تحقيق منهج الوسطية والاعتدال في الوزارة السابقة وكان قريبا من الشعب ومن روح الدستور في أدائه الوزاري، وليس خافيا انه لا ينتمي لأي ولاءات سياسية بل ينتمي للكويت ومجتمعه المحافظ بقيمه وتقاليده،
وذلك ما يزعج الاطراف الاخرى لان وزارة الاعلام تركة ثقيلة تحتاج الى فلسفة جديدة في الادارة بعيدا عن الاهواء السياسية، وهو ما يتميز فيه الوزير محمد الجبري، الزملاء في التيار الليبرالي تناسوا عمدا وتقصدا نجاحات الجبري في الحكومة السابقة، وقلبوا اوراقه القديمة لعلهم يجدون ما يزيحونه عن سدة الاعلام فلم يجدوا شيئا الا ما حاولوا به التشويش على الراي العام عبر تزييف الوقائع وما نجحوا!
قال تعالى {فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض} صدق الله العظيم .