مقالات وكتاب
كم نحتاج من الوقت للاعتراف
بقلم المفكر محمد عبدالله الغانم
لا يخفى واقعنا الذي نحن فيه على العدو قبل الصديق! فخطاباتنا يكثر فيها استخدام مصطلحات مثل (الديمقراطية- الحرية- الكرامة- العدالة- المساواة) ومع هذا تجد الغالبية العظمى حزينة متوترة، فهذا دليل على ان واقعنا الخطابي بعيد كل البعد عن الحقيقة، وهنا (في نظري) جوهر المشكلة، فنحن لم نعترف ولو على مستوى الكلام بمشاكلنا، و لكي نحل أي مشكلة لابد من الاعتراف أولا بوجودها، وهذا الاعتراف يحتاج إلى وقت، ووقت هذا الاعتراف يختلف عن الوقت اللازم للتفكير في حل هذه المشكلة، ناهيك عن البدأ في تطبيق الحل.
فمتى نبدأ بالإعتراف بمشاكلنا، اذا كان كل ما يقال لا يدل على أي أحساس بالمشكلة من الأساس، ما أراه أننا بعيدون جدا عن هذا الإعتراف، وعليه فنحن أبعد بكثير عن حلها.
وأخيرا اقول ما قالته العرب من قبل:
الوقت من الذهب أن لم تدركه ذهب .