محليات

لا تراجع عن إضراب الهيئة التمريضية

الأنباء/ أعرب رئيس مجلس إدارة جمعية التمريض، بندر العنزي عن استغرابه من رد وزير الصحة د. جمال الحربي، على مطالب التمريض وكذلك تصريحات المتحدث الرسمي في الوزارة د. أحمد الشطي في هذا الأمر.
وقال في تصريح له” لم نجد رد واف لمطالب التمريض واستعداد الهيئة التمريضية لتنفيذ الإضراب عن العمل، وإنما وجدنا التجاهل وعدم حل المشاكل العالقة ، حيث اختصر الدكتور الحربي المشاكل في الدورات الإشرافية، وقال إن القضية تخضع لآليات وقوانين ديوان الخدمة، وإن إدارة التمريض تطبق النظام ولم تتسبب في أي مشاكل ، وإن يومي الراحة سيتم تطبيقها على الممرضين الكويتيين وغير محددي الجنسية والخليجيين وانه ضد الإضراب” ،مشيرا إلى أن الوزير في الكثير من المناسبات يتحدث بكلام طيب ويطلق تصريحات رائعة لكنها في الواقع لم تفعل ولم يحل مشكلة واحدة ولو كان فعل غير ذلك لأشار إليها .
وأضاف” أقول لوزير الصحة إذا كنت ضد الإضراب لأنه يؤثر على صحة المرضى فنحن كذلك ضد هذا الأمر لأننا الأقرب للمرضى ونعرف مدى احتياجهم للرعاية والعناية ، لكن مع الأسف وزارة الصحة هي من وضعتنا في هذا الموقف “، لافتا إلى أن الوزارة “في كل مرة تخرج للإعلام وتصرح ولا جديد “.
وأضاف “من يعود إلى الوراء يجدنا تحدثنا عن يومي الراحة منذ عامين وتم تجربتها ولكن لم يصدر من الوزارة أو من إدارة التمريض قرار رسمي بهذا الأمر أي أن الأمور ما زالت ضبابية ولا نعرف من هو صاحب القرار، كما أن حصر مطالب التمريض في الدورات الإشرافية غير صحيح لأننا مع تطبيق القانون على الجميع وخصوصا في إدارة التمريض والتي يفترض أن تكون مهمتها الدفاع عن مكتسبات وحقوق التمريض بجانب عملها الفني ،فعندما نطلب قبول أصحاب الشهادات القديمة في الدورات وإعادة النظر في التدوير لرؤساء التمريض وإلغاء القرارات التعسفية في إدارة التمريض من وضع اختبارات للخرجين من التعليم التطبيقي ليس ضد القانون”، لافتا إلى أن “الأمر الذي يثير الدهشة أن الوزير لم يتحدث عن الكادر الذي ظلم الممرضين الكويتيين والذي بذلت فيه جمعية التمريض سنوات من الجهد ما بين وزارة الصحة وديوان الخدمة المدنية، فضلا عن عدم البت في تعيين وكيل وزارة مساعد لشؤون التمريض”.
ونوه إلى أن عدد الهيئة التمريضية تجاوز 25 ألف عنصر بشري وليس لهم وكيل يدير شؤونهم ويحل مشاكلهم في حين هناك قطاعات تضم 3500 موظف لها وكيل وزارة مساعد.
ولفت رئيس جمعية التمريض إلى ضرورة وجود إصلاحات حقيقة في إدارة التمريض بالوزارة لأنها أصبحت عبء كبير وما نقوم به يفترض أنه من صميم عملها لأنها لم تحاول حل مشاكل الهيئة التمريضية أو الدفاع عنها ، مشددا على أنه لن يتراجع وزملاءه عن الإضراب ما لم تكن هناك رؤية واضحة للحلول المنطقية للمشاكل المتراكمة.
وأوضح العنزي أنه كان يتمنى ألا يدخل د. أحمد الشطي في الحديث عن هذه القضية لأنه اختصر المشاكل ، بل زاد الطين بله حين قال إن الوزير افتتح مؤتمر التمريض وظل 3 ساعات يستمع ويتحدث مع أفراد التمريض فيه ، لافتا إلى أن أي شخصية يشرفها رعاية المؤتمر الدولي للتمريض في الكويت لأن وجود الوزير ليس منة وإنما هو واجب عليه حتى وأن كان ليس راعيا للمؤتمر .
واعتبر أن تقليل الدكتور الشطي من شأن العناصر الكويتية وعددها في الإضراب وان هذا سيجعل الشارع في الكويت غير متعاطف معهم يعد كلام قد فات أوانه ، مشيرا إلى أن التمريض تحمل بما فيه الكفاية وان الأيام القادمة ستثبت للدكتور الشطي قوة وقيمة العنصر الكويتي وعليه أن يدرك أن جمعية التمريض هي لكل التمريض في الكويت وأنها أول جمعية في هذه المنطقة معترف بها من المنظمة العالمية للتمريض .
واختتم العنزي حديثه قائلا “الممرض أحرص من الوزير الحربي والناطق الرسمي على صحة الناس وأرواحها لأنه الأقرب لهم من أي فصيل آخر في العمل الطبي ، لذلك كان من الأولى حل المشاكل ورفع الظلم عن العباد بدلا من المدافع الشرسة وتجنيد بعض الإعلاميين ضد الجمعية”،منوها إلى أن قصة أبواب المسؤولين مفتوحة أصبحت موضة قديمة ولم تجد نفعا أو تحل أي مشكلة حتى الآن.

إغلاق
إغلاق