مقالات وكتاب
مسلمي الروهنجا والتشرذم العربي والاسلامي
بقلم الشيخ صلاح الجارالله
يعيش العالم العربي والاسلامي والانساني عامة هذه الكارثة (مأساة مسلمي الروهينجا)، والتي امتدت لسنوات واشتعلت منذ اسابيع
في احد الاشهر الحرم شهر
ذي الحجة!!
تناقلت وسائل الاعلام
صور المأساة التي يشيب لهولها الولدان، ولكن بعد ان تيقن أعداء الاسلام أن الدم المسلم لا بواكي له، وقل من يتحرك فعليا لايقاف شلاله المتدفق!
ولما علموا ان أمة الاسلام
متفرقة ومتشرذمة ومشغولة بخلافات ونزاعات وهميه،
وغاية ردود افعالها :
١- اصدار بيانات شجب واستنكار! (هذا إن صدر)!!
٢- تغريدات بعض الغيورين ضد المأساة هنا وهناك.
٣- ارسال بعض الاغاثات والاضاحي للمهجرين.
والتي لا تكاد تفي بالحاجة ولكن ( معذرة إلى ربكم ).
٤- نشر مقالات تبين تاريخ المأساة.
٥- تحرك سياسي ودولي من قلة متبقية في الامة.
والسؤال الذي يطرح نفسه :
– هل يمكن لمنظمات وجمعيات المجتمع المدني في العالم العربي والاسلامي والغربي ان يكون لها دور اكبر وفعال ؟
– هل يمكن لمنابر المساجد وبيوت الله في مشارق الارض ومغاربها ان يكون لها دور في ايقاظ الغافلين عن هذه المأساة؟!!
– هل يمكن للروابط والنقابات الانسانيه والدعوية والسياسية ان يكون لها حراك وضغط
على القنوات والصحف ووسائل الاعلام بشكل اكبر.
– هل يمكن للمراكز الاسلامية في الدول الكبرى الغربية والشرقية ان تحرك اعضاء البرلمان كل حسب قدراته وعلاقاته؟؟
– كيف السبيل للضغط على سفارات دول بورما وبنغلاديش لوقف هذه المجازر.
وسائل التواصل الاجتماعي والالكتروني اليوم ممكن ان يكون لها دور فعال وسريع ومؤثر لو تم استخدامها واستثمارها عمليا لإيقاف هذا الجرح النازف في خاصرة أمتنا، ولكن بعضنا يحتاج أن يصحو من رقدة الغافلين، ليكون ايجابيا وليس متفرجا،
اللهم اغفر لنا تقصيرنا
تجاه اخوتنا في بورما ،
والطف بهم ونجهم من القوم الظالمين .