مقالات وكتاب
الأندية المسائية
بقلم الدكتور محمد المطيري
تساهم عدد من الوسائط داخل أي مجتمع في تكوين شخصية الفرد وتحثه على الصواب وتبعده عن الخطأ في القول والفعل ، ومن هذه المؤسسات الاجتماعية الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام ودور العبادة وجماعات الأصدقاء والرفاق والمتاحف وكذلك النوادي الثقافية .
فإذا قامت كل من هذه الوسائط بدورها المستقل ، وقامت بتعزيز دور الأخريات بالتأكيد ستساهم في تكوين النشء الصالح الذي سيساهم ببناء المجتمع .
وعند الحديث عن هذه المؤسسات الاجتماعية يبرز دور النوادي المسائية كأحد هذه المؤسسات الحيوية داخل أي مجتمع فهي تقوم بتعزيز دور الأسرة والمدرسة في عملية التعليم والتثقيف وعرض المعلومات وتقديم السلوك المرغوب والحد من السلوك غير المرغوب .
ويكون ذلك من خلال النشاطات الفردية والجماعية وممارسة الهوايات والألعاب بروح الصداقة والجماعة فيتعلم الفرد العديد من القيم والأخلاق الحسنة ، من خلال الحفلات والندوات والدورات والرحلات التي تنظم في مثل هذه النوادي لربط الملتحقين بالأندية بمؤسسات وأفراد المجتمع .
ويتم داخل هذه الأندية تعزيز مواهب الأفراد وتوفير البيئة الملائمة لممارستها وفي ذلك الفائدة العظمى التي تعود على الملتحقين بالأندية وإبعادهم عن أصدقاء السوء ، والمساهمة في وجود متنفس لإبراز المواهب الرياضية والفنية والثقافية وغيرها .
ومن هنا لابد من التأكيد على دعم النوادي الحالية التابعة لوزارة التربية بل زيادة عددها وزيادة مخصصاتها لكي تساهم مع غيرها من المؤسسات التربوية في تنشئة الجيل المثقف الواعي القادر على بناء هذا الوطن المعطاء الذي قدم لنا الكثير و يستحق منا الأكثر .