مقالات وكتاب
مواقف .. ذات محصلة !!

بقلم: م. علي الحبيتر
” الحقيقة لا تقول أبداً ما لديها ولا تكشف عمّا عندها من لطافة الروح إلا في جو من البساطة ”
|| فريدريك نيتشه || .
مع فصل الصيف وحرارته المعهودة .. ومن خلال هذا الحوار الداخلي الذي نستمد منه شعورنا بالأشياء، هناك عوامل داخلية وخارجية تظهر تحكمنا بها وتحكمها بنا ..
حوارات غير معلنة تسكننا تكشف لنا مدى تفاعلنا مع تلك العوامل المحيطة بنا ومواجهتنا لها إما بتكيّفنا معها أو بصدامنا المتوقع المحتمل وبنسب واردة لامحالة .
يعتمد كل هذا على مدى تقبلنا وفهمنا لأنفسنا ولها، كثير مانخطىء بحق أنفسنا من خلال تعاملاتنا مع الأخرين، لهذا لابد أن يكون حاضرا ( الإرتقاء).
• سموّ الإرتقاء ..
مفهوم إيجابي بحت يخلق لنا عالما يصطحب معالمه الأنيقة، وبحضور المواجهة المطلوبة منا والمعنية بالحدود الفاصلة مع أشيائنا والذراع التي تدفع بالأشياء العالقة أمامنا وتسمح برؤية أكثر إشراقة، وتقدم معها أعلى نسبة حضور ذات ملامح ساطعة، وهي بذاتها تمنحنا اللمسات الحنونة التي نستيقظ من خلالها بكل هدوء ومعنى !! وكم نحتاج لهذا في مواقفنا العديدة .
” ثُم أن يدّي لا تُلوى ، وقلبي لا يُهان ، وأنا لا أسقُط ”
|| جلال الدين الرومي || .
الخلاصة :
عندما نحرص أن نكون الإرتقاء بأشيائنا ومع من هم حولنا .. سيكون هذا بكل تأكيد – مهما كانت النسبة الحاضرة والمطلوبة – مواقف نرتقي بها وترتقي بنا.