مقالات وكتاب

قراءة في خبر «مدسوس»!

بقلم: وليد الأحمد 

تعالوا ندقق في ما نشرته وكالة «رويترز» الإخبارية منذ ايام حول «كذبة» استخدام إيران للمياه الكويتية لنقل شحنات أسلحة ومستشارين عسكريين للحوثيين في اليمن!

فقد ذكرت «تنقل سفن ايرانية عتاداً الى قوارب أصغر في أعلى الخليج حيث تواجه تدقيقاً أقل، وتجري عملية تسليم وتسلم الشحنات في المياه الكويتية وفي ممرات ملاحية دولية قريبة منها»! مضيفة عن مسؤول ايراني كبير انه «يتم تهريب أجزاء الصواريخ وبطاريات الاطلاق والمخدرات إلى اليمن عبر المياه الكويتية، وأحيانا يستخدم هذا الطريق لنقل النقود أيضا»!

هذا الخبر الذي نفته وزارة الخارجية بالطبع، انطلى على بعض وسائل اعلامنا لتنشره كما هو، رغم وضوح اهدافه وهنا نجحت الخطة!

حتى نعرف الحكاية والهدف نعود إلى الوراء قليلاً عندما اعلنت الكويت صدور احكام قضائية نهائية على اعضاء «خلية العبدلي» الفارين، فكشفت التحقيقات عن ضلوع ايران بالمؤامرة مع «حزب الله» الذي درب الخلية ومدها بالسلاح وهنا «مربط الفرس» بعد ان قلصت الكويت عدد الديبلوماسيين الايرانيين العاملين في السفارة الايرانية ليغادروا البلاد!

الآن تسعى ايران و«حزب الله» لـ «دق اسفينا» بين دول الخليج يصعب علاجه، من خلال تصوير الكويت كالتي خانت الـ «عشرة» ونقضت مبادئها بدعم الارهاب الحوثي خلف الابواب المغلقة، ليدب خلاف جديد وندخل في مرحلة الشك والتشكيك!

بالله عليكم، كيف تدعم الكويت الحوثيين، وايران مع «حزب الله» يتآمران عليها؟ وكيف تمد الحوثيين، والكويت تشارك وتدعم «عاصفة الحزم» ثم «اعادة الامل»؟

الجانب الآخر من هذا الخبر «المدفوع»، هو الضغط على الكويت من اجل التخلي عن لعب دور الوسط في الازمة الخليجية، وبالتالي تستمر المقاطعة من دون ايجاد وسيط مصلح، فتتشرذم منظومة دول الخليج، وهو ما تسعى إليه ايران اليوم!

على الطاير:

– دول الخليج قاطبة وكيان مجلس التعاون، مستهدفان اليوم من قبل الدول المستفيدة من استمرار مقاطعة قطر.

لذا علينا دعم جهود سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد، حفظه الله ورعاه، لتقريب وجهات النظر املاً في الوصول لنقاط اتفاق مشتركة تنهي المقاطعة ولا تترك للاعداء فرصة الانقضاض علينا واحداً تلو الآخر!

هل وصلت الرسالة؟

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

الوسوم
إغلاق
إغلاق