سياسة دوليةغير مصنف

دسائس ضد الكويت لدورها في «إعادة الشرعية» باليمن

الجريدة / في وقت تضطلع الكويت بأعباء الوساطة لرأب صدع البيت الخليجي، وسط إجماع دولي على تفرد تلك الوساطة كمخرج وحيد من هذه الأزمة، مع مشاركتها في تحالف إعادة الشرعية لليمن، عمدت بعض الجهات إلى نفخ كير دسائسها زاعمة أن إيران تستخدم المياه الإقليمية الكويتية لنقل شحنات أسلحة ومستشارين عسكريين إلى الحوثيين في اليمن للتحايل على حظر نقل الأسلحة الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية، وهو ما نفته الكويت جملة وتفصيلاً.

ورداً على ما نشرته وكالة «رويترز» في هذا الصدد، نقلاً عن مصادر لم تسمها، قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله إن تلك الجهات، التي قد تكون إقليمية أو دولية، تسعى إلى اختلاق الأخبار المدسوسة للإساءة إلى الكويت ودورها مع التحالف بقيادة الأشقاء في المملكة.

وأكد الجارالله، في مداخلة هاتفية أمس مع قناة العربية، أن المياه الإقليمية الكويتية تحت السيطرة التامة من القوة البحرية والإدارة العامة لخفر السواحل بجميع الوسائل على مدار الساعة، ولم ترصد أي نشاطات مشبوهة في هذا الإطار.

وأضاف أن عضوية الكويت في التحالف العربي، فضلاً عن واجبها الوطني في حماية مياهها الإقليمية يجعلان تصديق مثل هذه الأخبار أمراً مستبعداً لمجافاته المنطق والعقل والواقع الحقيقي «وهو مادفعنا إلى نفيها عبر مصدر مسؤول في الخارجية».

وكانت «رويترز» نقلت عن «مصادر مطلعة» أمس، أن الحرس الثوري الإيراني «استخدم على مدى الأشهر الستة الماضية مياه الخليج بين الكويت وإيران لنقل السلاح والمستشارين العسكريين لحلفائه الحوثيين، مع بحثه عن سبل جديدة للتحايل على حظر نقل تلك الأسلحة».

ووفق المصادر ذاتها، فإن «تسليم وتسلم الشحنات يتم في المياه الكويتية، وفي ممرات ملاحية دولية قريبة منها، ويتم كذلك تهريب أجزاء الصواريخ وبطاريات الإطلاق والمخدرات إلى اليمن عبر المياه الكويتية، وأحياناً يستخدم هذا الطريق لنقل النقود أيضاً».

 

إغلاق
إغلاق