مقالات وكتاب
إيران… ثم ماذا؟
بقلم: وليد الأحمد
اتركوا عنكم الشحن الطائفي، وابتعدوا عن من يحاول دس السم في العسل، وحكموا عقولكم… هل من الممكن ان تترك الداخلية لحظة من صدر بحقه حكم قضائي يتعلق بالقيام بأعمال عدائية ضد الكويت، ان يسرح ويمرح من دون منعه من السفر على اقل تقدير او غض النظر عن متابعته من بعيد؟
فما بالنا بخلية كاملة كـ «خلية العبدلي» متهمة منذ البداية بخطورتها على البلد، وتم منع سفر اعضائها بالتعميم على المنافذ البرية والبحرية والجوية منذ تاريخ 18 فبراير 2016، ثم بعد ذلك يكتشف الجميع بعد صدور حكم التمييز منذ ايام، انهم قد فروا؟!
– تأكدوا جيداً، لا يمكن ان تقدم الكويت وهي الطرف المسالم دوماً على خطوة مثل خفض حجم البعثة الديبلوماسية في السفارة الايرانية في البلاد واغلاق مكاتبها الفنية وتجميد نشاطات اللجان المشتركة بين البلدين، الا اذا كان في الموضوع… إن!
ماذا تريد ايران من الكويت، بل من منطقة الخليج العربي؟
هل الاستقرار يزعجها؟ هل انتشار القلاقل لاسيما بعد الازمة الخليجية يفرحها؟ ماذ تريد منا بالضبط؟
هل تريد احتلالنا؟ هل تنوي لنا الخير ام الشر؟ هل ترانا بأننا طوفة هبيطة ومن خلالها يكثر التسلل ويكثر تسجيل الاهداف في مرمانا؟
الى متى ونحن نبقى حراس مرمى امام الهجوم الايراني المستمر؟
ايران متورطة بتفجير السفارات الاجنبية والمؤسسات الكويتية في العام 1983، وفي محاولة اغتيال امير البلاد الشيخ جابر الاحمد رحمه الله العام 1985 واختطاف طائرة «الجابرية» في 1988 والشبكات التجسسية الايرانية خلال عامي 2010 – 2011 وفي 2013 الذي اصدرت فيه محكمة التمييز حكمها بالمؤبد لاربعة متهمين في التجسس علينا لمصلحة ايران والكثير الكثير، وآخرها «خلية العبدلي»…!
في كل مرة نقول يجب ضبط النفس و«جات سليمة»، لكن في المقابل نرى العكس تماماً وكأن طهران تريدنا قطع العلاقات معها حتى تشعلها حرباً ضروساً على اعداء الاسلام والمسلمين والامبريالية الصهيونية والاستعمار الاميركي في المنطقة، وغيرها من الشعارات الجوفاء التي كانت سائدة ايام الجاهلية!
متى تصحو ايران لتتعرف على جاراتها، لتصافحها وتوقف اجندة تصدير ما يسمى بالثورة؟
على الطاير:
– أمن الكويت خط أحمر، وعلينا أن نكون سنداً لهذه الأرض التي نبتنا وترعرعنا بها ورعتنا حق رعاية، وبالتالي بات علينا، سنة وشيعة، حضراً وبدوا، وافدين ومقيمين، ان نكون سداً منيعاً تجاه من تسول له نفسه العبث في أمن الكويت او التعاطف مع من يسعى لزعزعة الاستقرار فيها!
وقانا الله واياكم شر الاشرار.
ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!