مقالات وكتاب
مدرسة ٩٠/٨/٢ منح من بين محنة !!
هو التاريخ الذي لا ينساه ولن تنساه الكويت عبر تاريخها لانه جرح ذو اثر دائم وكسر مجبور على اعوجاج مستمر فالقضية ليست استباحة الجيش العراقي للاراضي الكويتية فقط بل هو غزو على الامة العربية والاسلامية حين صدع النظام العراقي كلمة العرب والمسلمين فحسبنا الله ونعم الوكيل .
لقد خابت ظنون صدام وحزبه وجنوده بدخوله لارض الكويت يوم عافتهم الارض ورفضهم الشعب وجمعت قيادتنا جيوش العالم ضد نظام الغدر والخيانة فنزلت الهزائم على قادة ام المعارك وخسر النظام الصدامي كل كيانه فمات قائدهم مدلى على حبل المشنقة وتقطعت اوصار جيشه فاصبحوا في خبر كان واذاق الله المعتدين على الكويت لباس الجوع والخوف بما كسبوا وصدق الله ( ولا يحيق المكر السيئ الا باهله ) .
ان من اكبر المنح في الغزو تلك العودة المباركة للمساجد والدين والالتزام والذي وفق الله له الكثيرين من الرجال والنساء وهذه العودة جاءت معها صدق اللجوء الي الله والذي كان من اسباب عودة البلاد بشعبه الوفي وقيادته الشرعية التي ارتضاها الشعب الكويتي من زمن الكوت .
واذا تصفحت صفحات الاخاء والمحبة بين الشعب الكويتي فستري لوحة غالية بمعانيها لانها مرسومة بألوان الصدق وبريشة الحب الصادق الذي منبعه قلب سليم .
تأمل معي هذه الصفحة المشرقة والتي تحكي قصة التضحية والايثار والتي انتهت بالبعض للموت بعد اسر وتعذيب او بعد قصف وتفجير والذي اسأل ربي ان يحسبهم من الشهداء ويرزقهم منازل الشهيد .
وقفة اجلال واكبار لمن كانت تشجعنا على العمل وتصبرنا على الواقع وتقوم باعمالها على خير وجه لابناءها ولمن سكن عندها من الاهل والاحباب ( ام عادل ) حلوة اللبن والتي سجلت بصمودها صفحات لا انساها انا ولا اشقائي ولا ارحامي ولا الشباب الذين استوطنوا ديوان السلطان من الجيران والاصدقاء فجزاك الله خير الجزاء يا والدتي .
ذكرياتي في الغزو لا تقف عند حدود الكويت ومع من صمد في داخلها لاني عشت ايام الغزو ولحظاته بأكملها فعشت لحظات الغزو ولحظات التحرير والتي كانت نعمة ما بعدها نعمة ومنحة ما مثلها منحة .
سلطان السلطان بوعادل والذي وثق الغزو واحداثه والتحرير ولحظاته من خارج الكويت بكامرته التي كان يعرفها امير القلوب والامير الوالد وصباح الرابع وولي عهدنا والذي قص علينا في عزاء الوالد بعضا من مواقفه التي كان يخفيها ولا يعرفها الا امثال سمو الشيخ نواف الاحمد حفظه الله ورعاه .
لا استطيع في عذه العجالة ان اقول الذكريات والعبر والفوائد وشرح الالم والمأساة ولكن حسبنا اشارات ونختم بها بالدعاء بان يحفظ الله الكويت وشعبها الوفي وقيادتها الامينة ونسأله ان يكبت عدونا وينصرنا على من عادانا ويزيدنا من فضله .
لفته :
افتخر باني مسلم
وافتخر باني عربي
وافتخر باني خليجي
وافتخر باني مسلم
الدكتور خالد سلطان السلطان