مقالات وكتاب

داود الشريان و والدته

بقلم: أحمد عبدالعزيز الغريب

داود الشريان في مقابلته الأخيرة تحدث عن موقف مع والدته أيقظ الكثير من الذكريات في نفسي، وبالاخص ذكرياتي مع والدتي رحمة الله عليها ومشهد انتظار والدته له على درج البيت عند تأخره عن القدوم للمنزل حدث معي شخصيا عندنا كنت صغيرا، وكاني اراه أمامي الان، ما يجمع بين المشهدين هو وجود ام يكتنز في قلبها العطف و الحنان لولدها،
الشاهد و العبرة من رواية داود الشريان في كيفية معالجة الام لرسوبه في المدرسة، و حرصها على تحصيله العلمي، خشى داود من مواجهة والدته بالنتيجة، ولكن والدته تعاملت مع الموقف بحكمة و هدوء تستحق ان تدرس في كتب علم النفس التربوي ، لم تعاقب و لم تضرب و لم تصرخ كل ما فعلته انها ربطت رأسها وأقسمت انها لن تزيل هذه الربطة إلا بعد نجاحه في الدور الثاني، فهي هنا استنهضت حب ابنها لها و خوفه عليها دون أن تجرحه أو تهدم كيانه ، موقف يبين حب و حنان الام والحرص على مصلحة ابنها في آن واحد.

الأم شئ كبير لان المهام الملقاة عليها عظيمة ، فعن معاوية السلمي- رضي الله عنه- قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك، أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، قال: ويحك، أحية أمك؟ قلت: نعم يا رسول الله، قال:
ويحك الزم رجلها فثم الجنة. (صححه الألباني).

نقطة ضوء:
(الأم لا تعوض)
جملة تكتب بالدموع لمن فقد امه..

الوسوم
إغلاق
إغلاق