أمن ومحاكم
الأمير لضباط الجيش: أنتم الدرع الحصين ضد كل من يريد شراً بالوطن وشعبه
كونا/ قام صاحب السمو أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد ، مساء أمس وفي معيته سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد وسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك بزيارة إلى نادي ضباط الجيش الكويتي.
وكان في استقبال سموه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ محمد الخالد ورئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر ووكيل وزارة الدفاع جسار الجسار وكبار القادة.
وقد ألقى سموه كلمة بهذه المناسبة هذا نصها:
“بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الأخ الشيخ محمد خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع
سعادة الأخ جسار عبدالرزاق الجسار
وكيل وزارة الدفاع
سعادة الأخ الفريق الركن محمد خالد الخضر
رئيس الأركان العامة للجيش
إخواني وأبنائي قادة وضباط وجميع منتسبي الجيش
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جريا على عادة لقائنا السنوي فإنه لمن دواعي سرورنا أن نلتقى وأخي سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والاخوة المرافقين بكم في هذه الليلة من ليالي شهر رمضان المبارك لنتبادل التهاني بهذا الشهر الفضيل كما لا يفوتنا توجيه التهنئة والتحية بهذه المناسبة لجنودنا البواسل إخوانكم الذين يقفون في جبهة القتال للمشاركة في الدفاع عن أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة ومشاركة إخوانهم في قوات التحالف للدفاع عن الشرعية في الجمهورية اليمنية الشقيقة سائلين الباري جل وعلا أن يحفظهم بحفظه ويرعاهم بعنايته وأن يعيد الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن الشقيق، معربين عما نكنه لكم ولكافة قطاعات قواتنا المسلحة ضباطا وأفرادا من ثقة واعتبار وتقدير فأنتم درع الوطن الحصين ضد كل من يريد شرا به وبشعبه الكريم ضارعين إلى المولى تعالى أن يتقبل صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا وأن يعيده على وطننا العزيز وشعبنا الكريم وعلى المقيمين على أرضه الطيبة بوافر الخير واليمن والبركات.
إخواني وأبنائي
إنكم ولا شك تدركون المهام الجسام الملقاة على عاتقكم والتي أنتم أهل لها حيث نلتم شرف الدفاع عن الوطن الغالي والحفاظ على سلامته وهي مسؤولية كبيرة تتطلب الإخلاص والتفاني والتضحية والتآزر لأداء هذه المهام والواجبات العسكرية وإنني لعلى يقين بإدراككم للظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة والمخاطر الجسيمة التي تحيط بها والتي تتطلب منكم المزيد من اليقظة والحذر وأهبة الاستعداد للدفاع عن تراب الوطن والتصدي بكل حزم وقوة لكل من يريد المساس بأمنه وسلامته.
إخواني وأبنائي
إن ما يبعث على الفخر والاعتزاز ما تشهده مختلف قطاعات الجيش الكويتي من تقدم بارز في كفاءتها ودفاعاتها القتالية والتي ترتكز على الروح الوطنية العالية لمنتسبيها وعلى التجهيزات العسكرية الحديثة من مختلف الأسلحة والعتاد والمنظومات الحديثة والمتطورة التي لم ولن تتوانى الحكومة مطلقا عن توفيرها لتظل دائما مواكبة لكل تطور وجديد مقدرين ما يبذله قادتكم في القوات المسلحة من حرص على إقامة الدورات العسكرية عالية المستوى في الداخل والخارج لإكسابكم المهارات والخبرات العسكرية المطلوبة.
منتهزين هذه المناسبة للتهنئة بافتتاح كلية أحمد الجابر الجوية بقاعدة علي السالم الجوية والتي ستسهم في إعداد الطيارين والمهندسين ذوي الكفاءة ولمواكبة التطور السريع في مجال الطيران العسكري بمختلف تخصصاته.
إخواني وأبنائي
إنني لعلى ثقة تامة أنكم عند مستوى المسؤولية والجاهزية لمواجهة كل الأحوال والظروف مبتهلين إلى المولى تعالى أن يوفقكم ويسدد خطاكم مستذكرين بكل الاعتزاز إخوانكم الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن ثرى الوطن الغالي سائلين العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
كما ألقى رئيس الأركان العامة للجيش كلمة بهذه المناسبة جاء فيها:
“بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظكم الله ورعاكم.
سيدي سمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظكم الله ورعاكم.
سيدي معالي نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله.
سيدي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح حفظه الله.
أصحاب السمو والمعالي والسعادة.
إخواني وأبنائي منتسبي القوات المسلحة..حضورنا الكريم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سيدي صاحب السمو
بالأصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني وأبنائي منتسبي الجيش الكويتي نبارك لكم يا صاحب السمو بهذا الشهر الفضيل شهر البركة والرحمة والمغفرة والعتق من النار ونتقدم لسموكم بالشكر والتقدير على تشريفكم لنا بهذه المناسبة الكريمة وفي هذا اللقاء الأبوي لسموكم والذي نفخر به وننتظره كل عام لما نلقاه من سموكم من مشاعر أبوية واهتمام بالغ يجسد لنا محبتكم لأبنائكم العسكريين.
سيدي صاحب السمو
نبارك لكم ولأنفسنا حصول دولة الكويت على عضوية مجلس الأمن بشبه إجماع لعامي 2018 و2019 وقد جاء هذا الانجاز تتويجا لرؤيتكم السديدة وحكمتكم المعهودة في السياسة الخارجية ومتناغما مع المكانة الدولية المتميزة بفضل سياستكم الحكيمة ودبلوماسيتكم الشفافة والمتوازنة ولا نغفل ياصاحب السمو الجهود الكبيرة التي بذلتموها في الجانب الإنساني على مستوى العالم أجمع وإهتمامكم بالقضايا الإنسانية وسعيكم الدؤوب لتخفيف آلام الشعوب ولا عجب أن يصف سموكم العالم قائدا للانسانية وأن الكويت مركزا انسانيا عالميا.
سيدي صاحب السمو
إن البيئة الإقليمية تعاني من تحديات كبيرة وأحداث متسارعة وجرائم فظيعة ترتكب بحق الإسلام والمسلمين من قتل للأبرياء وتدمير لمقدرات الحياة وتعصف بها العديد من الصراعات والتي تؤثر بشكل مباشر على أمن واستقرار المنطقة بأسرها ولقد كان لحكمتكم المعهودة ياصاحب السمو الدور الكبير في تجاوز العديد من تلك التحديات كما أن حرص سموكم الدائم على التلاحم والتآخي محليا وإقليميا تجسد جليا في تجاوز العديد من الأوضاع الحرجة التي ألمت بالمنطقة ولقد أتت القمم الثلاث التي عقدت في المملكة العربية السعودية من أجل الوصول إلى أمن وأستقرار المنطقة بمشاركة الدول الشقيقة والصديقة لرسم خارطة الطريق نحو غد مشرق ومنطقة تنعم بالأمن والإستقرار وتحمل هذه القمم رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه العبث في أمن واستقرار المنطقة بأن هناك إجماعا واتفاقا عالميين بين العالم العربي والإسلامي والدول الصديقة على مواجهة تلك التصرفات التي تبقي المنطقة في دوامة العنف.
سيدي صاحب السمو
بفضل من الله عز وجل ثم بدعم سموكم فإن قواتنا المسلحة ماضية في تعزيز قدراتها التسليحية والتدريبية وزيادة القوى البشرية للوصول إلى أعلى درجات الجاهزية القتالية وتعزيز القدرات الدفاعية لتتمكن من أداء مهامها الموكلة إليها في المحافظة على سيادة البلاد وصيانة مكتسباته الوطنية.
إن قواتنا المسلحة ستكون دائما حريصة على نيل ثقتكم الغالية وعند حسن ظن الوطن بنا وبقدر تطلعات سموكم له في تحقيق الرؤية التي رسمتموها وإنا ياصاحب السمو نؤكد لسموكم بأننا في ظل قيادتكم الحكيمة مستمرون بكل ما أوتينا من قوة لتقديم أرواحنا فداء لهذا الوطن الغالي والتضحية من اجله دفاعا عن أمنه واستقلاله داخل وخارج البلاد وجاهزون دوما لردع كافة التهديدات والمخاطر التي تمس أمن وسلامة أراضينا ونعاهد الله عز وجل ثم سموكم بأن يكون الجيش الكويتي هو الحصن الحصين والدرع الواقي لهذا الوطن مجددين لسموكم وللوطن الغالي عهد الولاء والوفاء والطاعة للذود عن حمى الوطن وبذل الغالي والنفيس سعيا لنيل رضا الله تعالى ثم رضاكم.
سيدي صاحب السمو
أنتهز هذه المناسبة الكريمة لأتقدم بالشكر الجزيل لسيدي سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله سندكم يا صاحب السمو وداعمكم في مسيرة نهضتنا مستذكرين دور سموه في خدمتها منذ ريعان شبابه وتفانيه في إرساء دعائم نهضتها وحفاظه على أمنها واستقرارها.
وأشكر كذلك سيدي معالي نائب رئيس الحرس الوطني حفظه الله وسيدي سمو رئيس مجلس الوزراء حفظه الله وأصحاب السمو والمعالي والسعادة ولكل من شرفنا في هذه الزيارة الكريمة.
وختاما أسمح لي ياصاحب السمو أن أتقدم لسموكم بعظيم الشكر والإمتنان على ثقتكم الغالية التى أوليتموني إياها لقيادة الجيش الكويتي وهي وسام فخر وشرف واعتزاز على صدري والتي كانت بناء على تزكية من سيدي معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ محمد خالد الحمد الصباح حفظه الله آملا من الله عز وجل أن يعينني وزملائي القادة على تحقيق ما نصبو إليه جميعا ونعمل من أجله لتعزيز أمن وطننا الغالي في ظل قيادتكم الحكيمة معاهدا الله ثم سموكم أن أبذل الغالي والنفيس من أجل أمن وأمان بلدي الحبيب الكويت وتحقيق رؤى وتطلعات سموكم وسنكون “عصاك اللي ما تعصاك”.
أعاد الله شهر رمضان المبارك عليكم وعلينا وعلى أمتنا الإسلامية بالخير واليمن والبركات سائلا المولى عز وجل أن يرحم شهداءنا الأبرار ويحفظ وطننا الغالي من كل مكروه وسوء وندعو الله تعالى أن يديم عليكم موفور الصحة وأن يمد بعمركم وأن يلبسكم لباس العافية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
ثم تفضل صاحب السمو امير البلاد وسمو ولي العهد بالتوقيع على سجل الشرف.
هذا وقد رافق سموه في هذه الزيارة وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر الاحمد ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح ومدير مكتب صاحب السمو امير البلاد احمد فهد الفهد ووكيل ديوان سمو ولي العهد الشيخ مبارك الفيصل الصباح ورئيس الشؤون الاعلامية والثقافية بالديوان الاميري يوسف الرومي والشيخ ماجد جابر الحمود الصباح والشيخ عبدالله ناصر الاحمد الصباح والشيخ صباح ناصر صباح الاحمد الصباح والشيخ فهد ناصر صباح الاحمد الصباح.