رياضة
قاعدة «العند» في ذمة المقاومة وفرار الحوثيين بالعشرات
تمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الجنوبية بمساندة مباشرة ومكثفة من تحالف دعم الشرعية في اليمن بقوات برية وجوية من السيطرة الكاملة على قاعدة العند الجوية الاستراتيجية بمحافظة لحج جنوب اليمن بعد حصارها بشكل كامل.
وأكدت مصادر في الجيش الوطني واخرى في المقاومة لـ «الأنباء»: ان المقاومة وبدعم مباشر من قوات برية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية وايضا تغطية وقصف مكثف للطيران سيطرت على مدرج مطار قاعدة العند الجوية بعد معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح على المدخل الغربي للقاعدة وتمكنت بعدها من الانتشار داخل القاعدة بعد فرار جماعي لعشرات المتمردين من القاعدة ومقتل عشرات آخرين.
وجاءت سيطرة المقاومة بعد ساعات من وصول قوات ومعدات عسكرية ضخمة ومتطورة وحديثة الى القاعدة، وقالت مصادر ان المعارك شهدت حالات فرار جماعي للمتمردين.
وسبق ذلك تشديد الحصار على القاعدة الجوية من جميع الجهات، مما أدى إلى فرار قائد القاعدة وعدد من القيادات العسكرية الموالية للحوثي وصالح من داخلها باتجاه تعز.
وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية أن الجيش الموالي للشرعية مسنود بالمقاومة ورجال القبائل يواصل تقدمه الملحوظ وتطهيره لعدة مناطق وجبهات من ميليشيات المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وخاصة في محافظات لحج وتعز والبيضاء وأبين.
وعلمت «الأنباء» من مصادر قيادية في الجيش والمقاومة في محافظة تعز أن هناك خطة مرسومة للجيش الوطني لتحرير تعز من المتمردين قريبا بمساندة «السهم الذهبي» الذي يقوده التحالف العربي والذي بدأ من العاصمة الاقتصادية عدن ووصل إلى محافظتي أبين ولحج.
وقالت المصادر إن «تعزيزات جديدة وصلت إلى الجيش الوطني المرابط في جبهة الضباب جنوب غرب تعز والذي يقوده يوسف الشراجي، ومكونة من ثلاث مدرعات وأربعة أطقم محملة بالذخيرة، حيث نجح هذا التعزيز في الوصول عبر محافظة لحج قادما من العاصمة الاقتصادية عدن ومر عبر طرق سرية بمنطقة المقاطرة، بالتزامن مع إنزال جديد وكبير للأسلحة من قبل طيران التحالف في منطقة الضباب ضمن مخطط تحرير تعز».
وأكدت المصادر أن المقاومة الشعبية تمكنت أمس أيضا من فتح جبهة جديدة في منطقة الحوبان شرق مدينة تعز معقل المتمردين الحوثيين وتمكنت من قطع جزء كبير من طرق الإمداد لهم.
وتقدمت باتجاه مطار تعز الدولي الذي تتمركز فيه الميليشيات، حيث قدمت مجاميع من المقاومة من مديرية ماوية وتحاول الدخول إلى مطار تعز وتحريره من الميليشيات وقطع الإمداد من المنطقة الشرقية بشكل كامل.
مصدر قيادي في مقاومة تعز قال لـ «الأنباء»: إن من ضمن الاستراتيجية الجديدة للمقاومة من أجل السيطرة على تعز وطرد الميليشيات منها التقدم باتجاه المرتفعات المطلة على المدينة والتي يستخدمها المتمردون لقصف الأحياء السكنية».
وصدت المقاومة هجوما كبيرا للميليشيات على تبة حاتم بشارع الأربعين واندلعت مواجهات شرسة في جبهتي المرور والزنقل، بالتزامن مع قصف عنيف ومستمر من قبل الميليشيات على الأحياء السكنية وسط المدينة وعلى جولة سنان بعصيفرة وأحياء كلابة وحوض الإشراف، مما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين بينهم امرأة وجرح العشرات، وقتل أحد أفراد المقاومة وجرح 11 آخرين في مواجهات أمس مع الميليشيات، فيما قتل 2 من المتمردين وجرح أكثر من 60 آخرين، وأعطبت المقاومة طقما عسكريا وقتلت من عليه من مسلحين حوثيين بمنطقة الهاملي بمديرية موزع غرب تعز.
المصادر ذاتها أكدت لـ«الأنباء» تحرك عشر دبابات تابعة للجيش الوطني من جبهة الضباب باتجاه وسط المدينة لتحرير تلك المناطق والالتحام بجبهة المقاومة وسط تعز.
وقال شهود عيان إن تعزيزات جديدة للميليشيات مكونة من 10 أطقم عسكرية وعشرات المتمردين وصلت من محافظة الحديدة.
وفي العاصمة الاقتصادية عدن قال مصدر قيادي في المقاومة الجنوبية وسكان محليون لـ «الأنباء»: إن الأهالي عثروا على جثث 9 أسرى لمقاتلين من المقاومة الجنوبية لدى الميليشيات بينهم القيادي في المقاومة محمد حسن هرهرة وأحد قيادات الحراك الجنوبي والملقب بأبو قصي بعد قتلهم برصاص الحوثيين وهم مقيدون بالسلاسل، قبل انسحاب الميليشيات من مناطق في شمال عدن.
مصادر عسكرية وأخرى في المقاومة أكدت نشر 3 آلاف جندي من الجيش الموالي للشرعية من أجل حماية وتأمين مدينة عدن، بالتزامن مع وصول معدات عسكرية ضخمة من قبل قوات التحالف إلى المدينة بينها عشرات الدبابات الحديثة وعشرات المدرعات والمدفعية ذاتية الحركة وكاسحات الألغام إلى ميناء البريقة وذلك للمشاركة أيضا في تحرير العند وأبين وتعز.
من جهة أخرى، علمت الأنباء من مصادر مطلعة أن قائد المقاومة في محافظة الضالع عيدروس الزبيدي وجه أمس أفراده بالانسحاب من مدينة المسيمير بمحافظة لحج والعودة إلى الضالع وذلك بعد مقتل وجرح عدد كبير من أفراده بسبب الخيانات التي تشهدها المسيمير وتورط عدد من أبناء المديرية بمساندة المتمردين مقابل الأموال وتسليم مواقع كانت تحمي ظهر المقاومة للحوثيين واغتيالهم من الخلف.