مقالات وكتاب

ارجع يا ايها العمل الدؤوب..

بقلم: محمد عبدالله الغانم

في الماضي القديم كانت الكويت تقتات على البحر صيدا للسمك وغوصا وراء اللؤلؤ الثمين فازدهرت تجارتها وجاءها الناس من اماكن بعيدة للتجارة واشتهر بحارتها في البحار القريبة والبعيدة بالعمل والمثابرة في الهند وافريقيا وما بينهم عرفوا من هم البحارة والنواخذة الكويتيون.
ثم اعطانا الكريم من الخير الوفير جزاءا للعمل الصادق الدؤوب نفطاً كثيرا فمالت القلوب لهذا البلد الصغير اكثر فاكثر. فتكاثر الناس حولها طلبا للخيرات والرزق الوفير فتعلم الكويتيون من كل من جاءها ونهلنا من العلوم والفنون حتى اشتد عودنا علما ومعرفة فجلس الشعب في سعة من الزرق الى الراحة وتركوا العمل والمثابرة للأجير الغريب.
ويوما بعد يوم عاش الكويتيون في راحة من العمل الشاق اكثر فاكثر ، فظنوا ان هذا الخير الوفير لا يحتاج معه الى العمل، فابتعدوا اكثر فاكثر من العمل الى الراحة في وجود الغريب الاجير حتى نسوا العمل، ولكن هل يفيق الكويتيون من هذا السبات ويتركوا الكسل؟! ويرجعون الى عاداتهم بالبذل والعطاء والعمل الدؤوب، فالدول لا تبنى بالراحة والأجير، ولكن تبنى بسواعد ابنائها.
وأخيرا اقول كما قال الإمام الأوزاعي (اذا اراد الله بقوم سوءا أعطاهم الجدل ومنعهم العمل)..

الوسوم
إغلاق
إغلاق