مقالات وكتاب

( راية الكويت عالية رغم العدا )

45

اليوم وبعد مضي 25 عاما على أبشع قضية عرفها التاريخ العربي بعد القضية الاولى وهي أحتلال فلسطين وهي قضية غزو دولة الكويت من قبل النظام العراقي البائد السابق الذي طعن بهذا الجرم البربري الامة العربية في مقتل وتوالت بعدها خسائر هذه الامة العربية يوما بعد يوم حتى يومنا هذا والامة تحصد خسائرها البشرية وتدمر الاوطان والثروات الطائلة التي هي عصب الحياة في أوطاننا العربية … ان ذكرى الغزو الاثم البغيض الذي خلف جروحا ومشاعر أليمة في قلوب أهل الكويت قاطبة وأبناء دول الخليج والامة العربية المتحالفة مع دولة الكويت بما أصيبت به من غزو غادر من نظام دكتاتوري أضر الامة بهذا الاحتلال الغاشم على أرض الكويت في عام 1990 وخلف وصمة عار في جبين الأمة العربية …
ولكن كشف هذا الاحتلال ما هو أسمى وأرفع تقديرا وهو الوحدة الوطنية الكويتية التي قاومت هذا الاحتلال والغزو بكل بسالة واقتدار كما أضيف الى ذلك الترابط والتعاون القوي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالاضافة الى الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة من دول العالم الذين أعلنوا وقوفهم مع دولة الكويت حينها .. وجاء كل هذا لما للكويت من مكانة دولية وعربية وما تحظى بِه كدولة يسعي حكامها وشعبها بمساندة كل محتاج للعون والمساعدات الانسانية في هذا العالم ..
ان دولة الكويت لم ولن تبخل في مد يد العون والمساعدة ورفع المعاناة عن الشعوب المتضررة في الكوارث الطبيعية والحروب ان دولة الكويت دائما تبادر قبل الاخرين بهذه المساعدات والمعونات الى هذه الشعوب ..
ولذلك نصرها الله على أعدائها الذين ينوون الشر الى الكويت وأهلها فكان الله لهم بالرصاد وخاب مسعاهم في تدمير أرض دولة الكويت ..
ان وطننا أن شاء الله تعالى محمي من البارئ عز وجل ومن أهله الكرام الذين يفدون وطنهم بأرواحهم ودمائهم حتى يظل شامخا عالي الهمة رايته عالية خفاقة تعانق السماء رغم كيد العدا …

جاسم محمد التنيب

إغلاق
إغلاق