سياسة دولية
الإمارات: إحالة 41 «إرهابياً» من «مجموعة شباب المنارة» للقضاء

ونقلت وكالة الأنباء الإمارتية الرسمية عن سالم سعيد كبيش النائب العام للدولة قوله انه: «تمت إحالة المتهمين إلى المحكمة الاتحادية العليا بعد أن أسفرت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة عن أنهم أنشأوا وأسسوا وأداروا جماعة إرهابية داخل الدولة بمسمى «مجموعة شباب المنارة» تعتنق الفكر التكفيري الإرهابي المتطرف بغية القيام بأعمال إرهابية داخل أراضيها وتعريض أمنها وسلامتها وحياة الأفراد فيها للخطر بمن في ذلك قيادتها ورموزها».
وأضاف ان المجموعة كانت تخطط ايضا لـ «إلحاق الضرر بالمرافق العامة والخاصة بهدف الانقضاض على السلطة في الدولة لإقامة دولة خلافة مزعومة على نحو يتفق وأفكارهم ومعتقداتهم التكفيرية المتطرفة».
وقال كبيش ان المتهمين «لتنفيذ أهدافهم وأعمالهم الإرهابية أعدوا الأسلحة النارية والذخائر والمواد التفجيرية اللازمة بأموال جمعوها لهذا الغرض وتواصلوا مع منظمات وجماعات إرهابية خارجية وأمدوها باللازم من الأموال والأشخاص للاستعانة بهم في تحقيق أهدافهم وأغراضهم داخل الدولة».
وأكد النائب العام ان المجموعة كان لها هيكل تنظيمي تتوزع فيه الاختصاصات والمهام، «لإدارة شؤون جماعتهم الإرهابية بما يكفل تحقيق أهدافها شكلوا فيما بينهم هيكلا إداريا تضمن لجانا وخلايا محددة المهام واختصوا فيه أحدهم برئاسة الجماعة والإشراف العام على أعمالها وإصدار الأوامر والتعليمات وتحديد الواجبات والأدوار لكل لجنة ووضع السياسة العامة والأهداف للجماعة ووسائل تحقيقها وكيفية التواصل مع جبهات القتال الخارجية وتقديم الدعم المادي لها ووضع التوجيهات والخطط ونصبوا آخر نائبا للرئيس اختصوه بالإشراف على الإدارات ومتابعة تنفيذ المقترحات والفعاليات».
واتهم القائمين على الجماعة بالعمل على استقطاب شباب الإمارات بغطاء ديني دعوي وقال «لإحكام تنفيذ مخطط جماعتهم وأعمالها الإرهابية حددوا مهام اللجان التي شكلوها في استقطاب الشباب من أبناء الدولة وضمهم للجماعة وبث المعتقدات والأفكار التكفيرية المتطرفة في نفوسهم من خلال نشاط ظاهره ديني دعوي ثم تدريبهم على الأعمال الإرهابية القتالية وتصنيع المتفجرات واستعمالها من خلال أنشطة مخيمات أقاموها لتلك الأغراض وتدبير سبل الإعاشة ولوازم التدريب في المخيمات وتوفير وسائل انتقال الأعضاء إليها وإلى أماكن التدريب على الرماية والأعمال القتالية وأماكن تجمعات أعضاء الخلايا وإعداد وتسجيل ونسخ مواد إعلامية مسموعة ومرئية ومقروءة تروج لأفكارهم وتحض على القتال بزعم أنه جهاد وتوزيعها على الأعضاء وعامة الناس وبثها على شبكة الإنترنت».
ولم يوضح النائب العام متى تم كشف هذه المجموعة ولا جنسيات كل المشبوهين وما إذا كانوا جميعا موقوفين.
ولي عهد أبوظبي: السعودية حجر الأساس للخروج بالمنطقة العربية من حالة عدم الاستقرار
أبوظبي ـ وام: استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مساء أمس الأول في قصر الشاطئ عادل الجبير وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» ان الشيخ محمد بن زايد بحث ووزير الخارجية السعودي العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالحهما المشتركة والاستراتيجية وفق رؤية قيادتي البلدين لتوثيق أواصر التعاون بينهما».
واستعرض الجانبان في اللقاء الذي حضره سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب مستشار الأمن الوطني وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك المعنية بدعم مسيرة العمل الخليجي في مواجهة التحديات وتعزيز الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة.
وعبر الشيخ محمد بن زايد عن إيمانه العميق بمحورية الدور السعودي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبقناعته الثابتة بان المملكة العربية العربية السعودية تمثل حجر الأساس للخروج بالمنطقة العربية من حالة عدم الاستقرار التي تعصف بها.
وأشار في هذا الصدد الى اعتزازه بالشراكة السعودية ـ الإماراتية بما يعود بالخير على البلدين والمنطقة، مؤكدا «ان هذا التلاحم الذي نشهده هو ما نصبو إليه والى تعزيزه دوما».
وقال: «ان قراءة القيادة السعودية للتطورات في المنطقة هي قراءتنا ومن خلال العمل المشترك الذي يجمعنا مع الرياض والدول الشقيقة بإمكاننا ان نحقق الكثير على صعيد استقرار دولنا وتنميتها وازدهارها».
وتطرق الحديث إلى مجالات التنسيق والتشاور بشأن التحالف العربي لإعادة الأمل في اليمن لدعم الشرعية للحكومة اليمنية ومساعدتها في بسط الأمن والاستقرار في اليمن والتصدي للجماعات التخريبية التي تسعى لتقويض أسس الاستقرار في المنطقة.