شؤون دولية

لقاء بين تيلرسون ولافروف في موسكو بعد التصعيد الكلامي حول سوريا

بدأ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ونظيره الروسي سيرغي لافروف الاربعاء في موسكو محادثات يتوقع أن تكون صعبة بعد احتدام السجال في الساعات الأخيرة بين الدولتين بشأن سوريا.

وفي الايام الاخيرة حصل تصعيد كلامي بين مسؤولي البلدين حول هجوم خان شيخون في شمال غرب سوريا الذي اتهمت واشنطن ودول غربية دمشق بتنفيذه، وكذلك بعد تغيير الرئيس الاميركي موقفه واصداره أمرا لتنفيذ أول قصف على موقع للجيش السوري منذ اندلاع النزاع في هذا البلد قبل ست سنوات.

ولدى بدء اللقاء قال لافروف انه يريد معرفة “النوايا الحقيقية” لواشنطن في مجال السياسة الدولية تفاديا ل”تكرار” الضربة الاميركية في سوريا والعمل لتشكيل “جبهة مشتركة لمواجهة الارهاب”.

وقال الوزير “يستند نهجنا الى القانون الدولي وليس الى خيار من نوع +معنا او ضدنا+”.

من جهته أعرب تيلرسون عن الامل في ان يكون اللقاء “منفتحا وصريحا لتوضيح بشكل افضل الاهداف والمصالح المشتركة” و”التباين الملحوظ” في مقاربة البلدين حول الملفات الرئيسية.

وكان الهدف أساسا من هذه الزيارة الأولى لمسؤول كبير في الإدارة الأميركية الجديدة إلى روسيا، ارساء الأسس لـ”تطبيع” العلاقات بين البلدين، وفق ما تعهد به الرئيس دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية.

غير أن هجوم خان شيخون الذي اعقبته الضربة الصاروخية الاميركية ضد قاعدة جوية سورية، زادا من أجواء الحرب الباردة المخيمة بين القوتين.

واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة بثت الاربعاء، ان العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة قد “تدهورت” منذ وصول دونالد ترامب الى البيت الابيض في كانون الثاني/يناير.

– تصويت في مجلس الأمن –

اف ب / الخارجية الروسي سيرغي لافروف (يسار) وبجانبه نظيره الاميركي ريكس تيلرسون في موسكو في 12 نيسان/ابريل 2017


في الاثناء قدمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الى مجلس الامن الدولي مشروع قرار جديدا يطالب بتعاون النظام السوري في التحقيق حول الهجوم بالاسلحة الكيميائية.

والتصويت مقرر الاربعاء في الساعة 19,00 ت غ لكن بحسب دبلوماسيين يتوقع ان تستخدم روسيا حق النقض ضد النص.

وناقش مجلس الأمن الاسبوع الماضي ثلاثة مشاريع قرارات منفصلة ردا على الهجوم الكيميائي، لكنه فشل في التوافق عليها ولم يطرح اي منها على التصويت.

وبمعزل عن هجوم خان شيخون، يحمل تيلرسون لروسيا رسالة حازمة من دول مجموعة السبع التي ترى أن “لا مستقبل ممكنا لسوريا مع بشار الاسد”.

كما يشمل جدول أعمال المحادثات التي سيجريها تيلرسون مكافحة الإرهاب واليمن وليبيا وأفغانستان والنزاع في أوكرانيا.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الاميركي قبل لقاء يعقده لافروف مع وزيري الخارجية السوري وليد المعلم والإيراني محمد جواد ظريف نهاية الأسبوع في موسكو.

إغلاق
إغلاق