تربية وتعليم
هيئة (الشباب) الكويتية تطلق برنامج (مثمر) لغرس وتعزيز القيم لدى طلبة المدارس
(كونا) اعلنت الهيئة العامة للشباب انها بصدد اطلاق برنامج (مثمر) بهدف غرس وتعزيز القيم الأخلاقية النبيلة النابعة من تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف والعادات الكويتية الاصيلة لدى طلاب وطالبات المدارس الحكومية من خلال عمل ميداني مؤسسي مستدام بالشراكة مع وزارة التربية.
وقال المدير العام للهيئة عبدالرحمن المطيري الذي يرأس اللجنة المنظمة للبرنامج في بيان صحافي اليوم السبت ان الهيئة تتعاون في تنفيذ هذا البرنامج مع عدد من جهات الدولة وفي مقدمتها اللجنة العليا للعمل على استكمال تطبيق احكام الشريعة الإسلامية ووزارة الداخلية اضافة لمؤسسات المجتمع المدني منوها بجهود جميع العاملين في برنامج (مثمر) في اعداد وتنفيذ أنشطته.
وذكر المطيري ان (مثمر) يهدف الى مساندة البيئة التعليمية بالمجتمع المدرسي نحو إعداد بيئة قيمية آمنة ونشر ثقافة العمل الميداني والجماعي وابراز أهميته بين الطلاب لبناء كويت الغد مشيرا إلى أن ادواته ووسائله ستواكب التطور العالمي.
واكد ان البرنامج يعمل على تطوير إمكانات الطلبة لا سيما في مشاركتهم الفعالة في صناعة القرار مجتمعيا ووطنيا كما انه يسعى الى اكتشاف المواهب والطاقات الكامنة لدى الطلبة وتنميتها لاستثمارها في تحسين البيئة المدرسية من خلال تأسيس قاعدة بيانات لكل مجال مستهدف.
واضاف انه تم اعتماد هيكل تنظيمي ل(مثمر) يتميز بالديناميكية ويتماشى مع طبيعته ويلبي طموحاته يقوم على ضوابط قانونية تراعي عدم الازدواج والتداخل أو التعارض في اختصاصاته التنظيمية المختلفة والفصل بين الأدوار والمهام مع ضمان التكامل والتنسيق بين كافة الجهود الجماعية والاستفادة من الموارد والخبرات المتاحة.
ولفت المطيري الى ان رؤية المشروع ترتكز على بناء الشخصية القيمية المثمرة المفعمة بالعطاء والعمل المتقن والتي تتميز بقدرتها الريادة والتميز معربا عن امله في ان يستفيد الطلبة من أنشطة (مثمر) لتحقيق النجاح والتقدم في المجالات الشبابية.
ومن جانبها شددت مديرة المكتب التنفيذي للبرنامج رشا الفارس في بيان مماثل ان فلسفة (مثمر) تعتمد على توفير المساحات الكافية للطلبة للحصول على المعرفة اللازمة في هذا الصدد من خلال البيئات الداعمة والآمنة لاكتساب المهارات والخبرات وتعزيز الدعم والفرص لعمل مبادرات شبابية مميزة.
وقالت الفارس ان (مثمر) يتمحور حول عدة مرتكزات اهمها تعزيز قدرة الشاب على الإنجاز والنزعة لعمل الخير والتوجيه الذاتي كما انه يعتمد على عدد من المبادئ في مقدمتها الإنصاف والتعلم من التجارب والابتكار وإتاحة الفرص للتجريب والمحاولة وتعزيز القدرة على ابداع حلول جديدة وأصيلة للواقع والمستقبل والاستفادة من الطاقات والامكانات وتوظيفها وصقلها لتلبية احتياجات الشباب وتنمية مهاراتهم.
وبينت الفارس ان المشروع يبرز العمل الجماعي كقيمة أساسية ويوظف المهارات والقدرات لدى الابناء في طرح المبادرات الفردية والجماعية والمبادرات الشبابية ذات الكلفة البسيطة القائمة على ما يمتلك الشباب من إمكانات وقدرات وتوظيفها لخدمة المجتمع دون الحاجة إلى تمويل خارجي.
وأفادت بأنه سيتم تصميم حقيبة تدريبية للبرنامج لنشر هويته وإعداد ورش عمل ودورات تدريبية للفئات التي يتضمنها البرنامج مضيفة أن المكتب يسعى ان يكون (مثمر) قادرا على الاتصال والتواصل داخليا وخارجيا ليساعد على تدفق المعلومات والبيانات وفق القنوات الرسمية بشكل مؤسسي.
وأشارت الى ان الهيكل المؤسسي للمشروع سيتكون اضافة الى المكتب التنفيذي من أربعة فرق أساسية وهي فريق التأهيل لنشر ثقافة المشروع ومتابعته وفريق التقييم لقياس أداء المخرجات وعمل الدراسات والأبحاث وفريق التدريب لتطوير كفايات أعضاء الفرق العاملة الشخصية ومهارات الاتصال والتواصل والقيادة والتخطيط اضافة لفريق الإعلام لمتابعة الأنشطة والتواصل الاجتماعي.