محليات
المشاريع السكنية تستلزم استقدام 800 ألف وافد
القبس/ توقعت تقارير حكومية ارتفاع نسبة نمو أعداد العمالة الوافدة خلال السنوات الخمس المقبلة، توازياً مع افتتاح الخدمات العامة في المدن الإسكانية الجديدة إلى جانب عمليات إنشاء وتنفيذ المباني للمشاريع التي يجري العمل عليها.
وقالت مصادر إن دراسات المؤسسة العامة للرعاية السكنية بشأن مشاريعها القائمة في الجزء الشمالي توقعت سكن 800 ألف وافد بدءاً من عام 2021، انطلاقاً من مدينة جنوب المطلاع وجنوب سعد العبدالله.
ولفتت إلى أن عدد المواطنين المتوقع في المدن الجديدة سيصل إلى 240 ألفاً، في حين سيسجل الوافدون 560 ألف نسمة، موزعين ما بين عمالة منزلية، إضافة إلى مشغلين لخدمات المدن العامة، مشيراً إلى أن أغلبيتهم سيتم استقدامهم من الخارج بالتعاقد مع الدول العربية والآسيوية بالشراكة مع القطاع الخاص والمستثمرين.
وبيّنت أن الزيادة في أعداد العمالة سترتفع أيضاً تزامناً مع تشغيل الخدمات العامة والاستثمارية في مدينة جابر الأحمد ومدينة صباح الأحمد بإجمالي 60 ألف وافد سيتم استقدام جزء منهم بشكل تدريجي خلال العامين المقبلين.
وأضاف أن العمالة الوافدة المرتبطة بالعقود الحكومية وعقود الشركات ستكون ضمن جميع الاختصاصات، لا سيما المعلمين، الأطباء، الممرضين، عمالة منزلية، خدمات عامة ومهنيين، بهدف تشغيل ما يتم بناؤه من مبان جديدة.
دراسة استراتيجية
إلى ذلك، صرح أمين عام برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة فوزي المجدلي عن إعداد دراسة علمية وعملية بهدف وضع استراتيجية قصيرة المدى تهدف إلى وضع تصور كامل للحد من الاعتماد على العمالة الوافدة التي تُحمل المواطن والدولة أعباء مالية واقتصادية، وتؤثر سلباً على النواحي الاجتماعية والأمنية والأخلاقية والمرورية وغيرها.
وأشار المجدلي إلى أن الدراسة التي أعدها البرنامج تشمل العديد من المهن والحرف البسيطة التي يمكن لأفراد الأسرة الاعتماد على أنفسهم في إعدادها وإصلاحها بسهولة ويسر ومن دون تكاليف مالية باهظة على الأسر والمجتمع والدولة.
وأضاف أن البرنامج أعد دراسة متكاملة لتدريب الشباب والفتيات والآباء والأمهات من خلال دورات تعريفية وتدريبية وتعليمية بالاحتياجات المنزلية شبه اليومية من خلال تدريبهم التدريب المناسب ولفترة محدودة وقصيرة، ومن هذه الأعمال «النجارة والسباكة والصحي والتكييف والكهرباء والستالايت وأعمال الصيانة الخفيفة للسيارات والآلات والمعدات»، وغير ذلك من التصليحات المنزلية البسيطة، وهذا العمل سيوفر العديد من المزايا.
وتابع: إن التنفيذ سيكون بالتعاون مع الجمعيات التعاونية الاستهلاكية والمدارس الكائنة في المناطق السكنية، بهدف إعداد ورش عمل مهنية لتدريب مواطني كل منطقة تدريباً ميسراً وقصير الأمد على مختلف الأنشطة العامة اليومية التي تحتاجها كل أسرة.