مال وأعمال
قطاع الاتصالات الكويتي محور مهم في دعم وتسريع النمو الاقتصادي المحلي

(كونا) — ساهم قطاع الاتصالات في الكويت وما شهده من تطور في تقنية المعلومات في تحقيق قفزات متسارعة في عملية النمو الاقتصادي القت بظلالها على مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية والتعليمية.
ولعب قطاع الاتصالات الكويتي دورا محوريا في عملية النمو واصبح مصدرا بارزا من مصادر الدخل القومي لاسيما في فترة ما بعد الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت اذ شهدت زيادة في نمو الناتج الاجمالي المحلي وفتح قنوات جديدة للداخل وتوفير مزيد من الفرص في سوق العمل ودعم خدمات البنية التحتية.
ويمثل قطاع الاتصالات بحسب المختصين نحو 5 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي في الكويت ونحو 10 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي للقطاعات غير النفطية.
واجمعت شركات الاتصالات الكويتية وفق بيانات ولقاءات مسؤوليها على أهمية قطاع الاتصالات في دفع عملية نمو عجلة الاقتصاد من خلال زيادة الانتاجية وتحسين جودة المنتجات والخدمات التي تقدمها عبر الابتكار والتكنولوجيا.
ورأت إن قطاع الاتصالات يساهم بشكل رئيسي في تسهيل انتشار المعلومات بتكلفة منخفضة للأفراد والشركات كما يساهم في تزايد مستويات المعرفة التقنية الأمر الذي من شأنه أن يحسن مركز القوى العاملة للاستفادة من فرص النمو الاقتصادي.
وقالت شركة الاتصالات المتنقلة (زين) أنها واجهت كغيرها من المؤسسات الكويتية محنة الغزو عام 1990 حين عاشت الكويت في ذلك الوقت فترة عصيبة مؤكدة انها تحملت مسؤوليتها كرافد رئيسي لاستكمال المسيرة الوطنية بنشر خدمات الاتصالات بعد تحرير الكويت الغزو العراقي الغاشم.
وأضافت أن عام 1994 يعتبر من أهم المحطات التي كونت تاريخ الشركة في قطاع الاتصالات الكويتي حيث قامت في هذه الفترة بإدخال الكويت إلى عصر عالم الاتصالات اللاسلكية بتقديمها خدمات النظام الدولي للهواتف المتحركة (جي.إس.إم).
وذكرت أن خدمات شبكة (جي.إس.إم) فتحت آفاقا جديدة للدولة من حيث إرسال الرسائل النصية القصيرة (إس.إم.إس) والإتصال بشبكة الإنترنت والتمتع بخدمات التجوال الدولي وخدمات الطوارىء وإرسال واستقبال الفاكسات بالإضافة إلى تحويل المكالمات لرقم آخر ومنع المكالمات.
واضافت ان خدمات الجيل الثالث التي أطلقتها في 2004 نقل الدولة إلى تقنية الاتصالات النقالة ذات القدرة على دعم عدد أكبر من مستخدمي الصوت والبيانات في وقت واحد وبمعدلات نقل بيانات أسرع منوهة بأن انطلاق خدمات الجيل الرابع في الربع الاخير من 2012 جعلت الكويت من أولى البلدان التي تقدم هذه التقنية المتطورة.
وقالت ان اشتراكات الهواتف الذكية تخطت أعداد الهواتف التقليدية مشيرة إلى ان الهواتف الذكية تشكل 80 بالمئة من إجمالي الأجهزة المباعة في الربع الثالث من عام 2016.
وأضافت أن الاستراتيجية الجديدة لخطة تنمية الدولة تركز على مشاركة الشباب في تنفيذ رؤية (كويت جديدة) وتشجع الشباب والمواطنين على روح الابتكار في ريادة الأعمال بالإضافة إلى قيامها بتطبيق أكثر من حدث لمخاطبة الشباب الطموح.
من جهته قال مدير أول اتصالات في شركة الاتصالات الكويتية (فيفا) أيمن المطيري ل(كونا) إن قطاع الاتصالات يمثل حاليا نحو خمسة بالمئة من إجمالي الناتج المحلي بالكويت ونحو عشرة بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للقطاعات غير النفطية.
وأضاف المطيري أن قطاع الاتصالات ساهم في تعزيز الاستثمار وتحريك عجلة الاقتصاد الكويتي في ظل إزدياد الطلب على خدمات الاتصالات والانترنت.
وأوضح أن طريقة التواصل سابقا كانت عن طريق الهاتف الأرضي ومن مكان ثابت إلا أن تطور قطاع الاتصالات حول التواصل الى الهاتف النقال ثم ابتكار خدمة الإنترنت.
وقال انه مع تزايد التنافس في قطاع الاتصالات في السوق الكويتية ودخول مشغل ثالث للخدمة إلى هذه السوق وهو شركة (فيفا) تم إلغاء التعرفة على الاتصال من الهاتف الأرضي على الهاتف النقال مشيرا إلى أن نسبة العمالة الوطنية في (فيفا) تبلغ نحو 66 بالمئة من إجمالي العاملين فيها.
وحول خطة التنمية شدد المطيري على أن مشاركة (فيفا) في المنتديات والفعاليات والمؤتمرات المتعلقة بالاتصالات ساهم بشكل مباشر في تحديث قطاع الاتصالات المحلي عن طريق مواكبة التطور التكنولوجي وتفعيله بشكل دوري على الخدمات والمنتجات مما يعزز موقع الشركة على خارطة التكنولوجيا العالمية.
من جانبه قال مدير أول ادارة الاتصال المؤسسي في الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة (أوريدو) مجبل الأيوب ل(كونا) إن قطاع الاتصالات يمثل نحو عشرة بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للقطاعات غير النفطية في الكويت.
وأضاف الأيوب أن الشركة وقعت العام الماضي مذكرة تعاون بينها وبين وزارة الدولة لشؤون الشباب لتفعيل شراكة استراتيجية في مجال دعم وتنمية الشباب.
وأوضح أن اهتمام الشركة بشريحة الشباب يأتي ترجمة للتوصيات الأميرية السامية بأهمية الشباب في بناء مستقبل الوطن مشيرا أن نسبة العمالة الوطنية في الشركة استوفت النسبة المطلوبة.
وتأسست شركة الاتصالات المتنقلة (زين) عام 1983 وتم ادراجها في بورصة الكويت عام 1985 وتكمن اغراضها في شراء وتوريد وتركيب وادارة وصيانة أجهزة ومعدات الهواتف المتنقلة اضافة الى الاستثمار في محافظ مالية تدار من قبل شركات وجهات متخصصة.
كما تأسست شركة (فيفا) عام 2008 وادرجت في بورصة الكويت عام 2014 ومن اغراضها شراء وتوريد وتركيب وادارة وصيانة أجهزة ومعدات الاتصالات اللاسلكية.
وتأسست الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة في ديسمبر 1999 واطلقت علامتها التجارية الجديدة تحت اسم (اوريدو) في عام 2014 وهي توفر خدمات الاتصالات المتنقلة والانترنت.