أمن ومحاكم
تصنيف قضية البراك من جناية إلى جنحة … يحوله من مجني عليه إلى معتدٍ
الراي/ تحولت قضية تعرض النائب السابق مسلم البراك إلى «اعتداء» في السجن المركزي من جناية اعتداء بالضرب إلى جنحة اعتداء تبادل ضرب بينه وبين من اعتدى عليه، وفقاً لما تم تصنيفها، ما يعني تحول البراك من مجني عليه إلى متهم بالاعتداء على سجين آخر.
وكشف مصدر أمني ان «المحقق الذي تولى متابعة القضية استمع إلى إفادة البراك والطرف الآخر في المشاجرة، والذي تبين أنه أسعف هو الآخر إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء إصابته، وسجل قضية ضد البراك أيضاً». وقال المصدر إن «السجين أفاد بأنه تعرض للضرب من البراك»، لافتاً إلى أن «الأخير عرض على السجين أن يتنازل كل منهما عن الآخر، وتسوية الأمر ودياً قبل إحالة القضية التي حملت الرقم (16/ 2017) جنح مؤسسات إصلاحية إلى النيابة». من جهته، أكد الموكل عن البراك المحامي حمود الهاجري ان «المعتدي على البراك نقل من المركز التأهيلي إلى سجن رقم واحد بتاريخ 16/ 2 والواقعة حصلت يوم 19/ 2، وبالتالي لا يمكن في 3 أيام ان يكون نشأ ما يؤدي إلى احتكاك بينه وبين البراك، ما يعني كذب المعتدي». واضاف، ان «ما يثير علامة استفهام لدينا، ان طريقة نقل المعتدي على البراك من المركز التأهيلي إلى سجن رقم واحد، المتواجد فيه البراك، لم تتم وفق الأطر واللوائح التي تتبع في حال النقل من سجن إلى سجن آخر، اذ ان سبب النقل وفقاً للكتاب الموقع من ضابط السجن ومدير السجن، هو سوء سلوك المتهم بسبب اعتدائه على عسكري، وبالتالي كان يجب ان ينقل إلى السجن رقم ثلاثة وليس إلى السجن رقم واحد، اذ السجن رقم ثلاثة شديد الحراسة ويسمى العقابية، وكنا اوضحنا ان نقله لم يتم وفق الاجراءات في مثل هذه الحالة». واعتبر ان «هناك أيادي خفية نقلت المعتدي على البراك من المركز التأهيلي إلى السجن رقم واحد فقط للاعتداء وإحداث الأذى في البراك، لذلك جاءت مطالبنا بإحالة الموضوع إلى النيابة العامة برمته، حتى وان كان ما جاء في بيان وزارة الداخلية ينافي الواقع بما تضمنه من تضليل بالتحدث عن مشاجرة وليس اعتداء على البراك، وبإذن الله ستتضح حقيقة هذه الواقعة في المقبل من الأيام ومن يقف خلفها تحديداً». |