مقالات وكتاب
سيفوه 2035!!
م. مهدي الدخيل
طلت علينا الحكومة فيما يشبه الأوبريت المكرر لعرض “رؤيتها” بعيدة المدى ٢٠٣٥.. استعرضت الموقع الخاص بالموضوع وابهرني تصميمه حتى توغلت في أركانه لمعرفة التفاصيل والبرنامج الزمني والاجراءات العملية التي ستتخذها الحكومة لتحقيق رؤيتها ضمن المدة التي حددتها.. لكن كالعادة لم اجد الا ابداع في الإنشاء والحشو وسرد لمشاريع اما متأخرة عن موعد التسليم او جاري تنفيذها بعدما يأس منتظروها.. توقعت ان اجد في الرؤية شيء عن تطوير مفهوم الرعاية السكنية لتكون ارقى في المستوى وأسرع في الإنجاز.. توقعت ان اجد شيئا عن تشريعات جديدة تتيح للمواطنين مقاضاة القضاة وتبسيط إجراءات التخاصم.. توقعت ان اجد شيئا عن تأهيل وتدريب الايدي العاملة الوطنية لشغل عدد ونوعية فرص العمل المزمع توفيرها في القطاعين الخاص والعام او للعمل الحر.. توقعت ان اجد شيئا عن إجراءات عملية لمعالجة الازدحام المؤلم في الطرقات.. توقعت ان اجد شيئا عن تفعيل دور المحافظات واثارة روح التنافس والسباق للتميز بينها.. توقعت ان اجد شيئا عن ثورة في مفهوم تقديم الخدمات الصحية ومنظومة التعليم.. توقعت ان اجد شيئا عن تعزيز حريات الاعلام والنشر والتجمعات والمسيرات السلمية.. او على الأقل الموعد “المتوقع” للانتقال لنظام الحكومة المنتخبة!!
توقعت وتوقعت وتوقعت.. ولكن يبقى سيفوه متمسكاً بخلاجينه.