مقالات وكتاب
رفقاً بالمواطنين..
بقلم: م. مهدي الدخيل
بعد وصول الكهرباء الى المناطق السكنية الجديدة يتوقف صرف بدل الايجار لمن خصص لهم قسائم فيها كما يبدأ استقطاع قسط التسليف “المؤلم” (البالغ عشرة بالمائة من اجمالي الراتب “قبل اي استقطاعات”) بعد ثلاث سنوات من توقيع العقد مع بنك الائتمان، كل ذلك دون مراعاة لما يجري فعليا على ارض الواقع، فاغلب المناطق لا تكون قابلة لسكن العائلات خلال تلك المدد، فأعمال الحفر والبناء والتشطيب مستمرة مما يجعل المناطق الجديدة ورشة عمل مليئة بالحراس والعمالة من مختلف الأعراق والاجناس والثقافات، والاحياء غير منارة مما يثير الوحشة مع مغيب الشمس والطرق ليست آمنة للقيادة فهناك كود رمل على هذا الجانب وكود حديد على الجانب الاخر وطوابير خلاطات الإسمنت تغلق الطريق بشكل شبه يومي لصب قواعد هنا وسقف هناك، وما ان ينتهي البعض من انشاء وتشطيب منازلهم ليبدأ آخر في الحفر ومباشرة اعمال الإنشاء وهناك من لم يقرر بعد ان يحرك ساكنا في قسيمته.. مما يجعل الانتقال للسكن في المنزل الجديد شبه مستحيل ليستمر السكن بالايجار الى اجل أطول من المخطط له.
على المعنيين زيارة المناطق ومعاينتها ميدانيا للوقوف على مدى صلاحيتها لسكن العائلات قبل إيقاف بدل الايجار والبدء باستقطاع قسط الائتمان.. فليس ضرر المواطن او اثقال كاهله هو هدف السلطة.. أليس كذلك؟!
مهدي الدخيل