مقالات وكتاب

دور التعليم في صقل الموهبة

بقلم: د. محمد المطيري

ممارسة الأبناء لهواية نافعة يعتبر أمراً مفيدًا جداً للابن وللأسرة على حدٍ سواء ، فهذا فعل يحصر تفكير الأبناء في أمور وأفعال مفيدة جسمياً ونفسياً واجتماعياً وتربوياً ، لكن ذلك لا بدَّ له من بيئة ملائمة تحتوي هؤلاء الأبناء ، ولابد من وجود أشخاص محيطين يدعمون تحقق مثل تلك الأهداف .
في وقتنا الحالي تجد الأبوين أول المعارضين لفكرة تخصيص وقت طويل من اليوم لممارسة إحدى الهوايات بحجة أن مراجعة الموضوعات الدراسية أولى من ممارسة تلك الهواية .
في السابق وعندما كان المعلم يعيد الطالب إلى أسرته وهو متشبع علمياً ويمتلأ ذهنه بالمعلومات ، وباختصار كفى هذا المعلم الوالدين مهمة التعليم في المنزل ، كان المجتمع يزخر بعدد من الأفراد النابغين في الهوايات في مختلف المجالات ، وساهم ذلك في تفوق دولتنا الحبيبة في عدد من المهرجانات والدورات الرياضية والمعارض الفنية وغيرها. لماذا ؟
لأن المعلم أزال الرهبة من نفوس الوالدين على مستقبل ابنهما الأكاديمي مما حداهما إلى السماح له بتخصيص وقت أطول للتدرب وممارسة هوايته التي أحبها ، وأدرك أنه يستطيع أن يتنافس فيها مع أخوته محلياً ويتفوق فيها على غيره خارجياً وكل ذلك يصب في مصلحة الوطن الغالي الكويت .
لا يختلف اثنان على تفوق أبناء المجتمعات المختلفة على أبنائنا في مختلف مجالات التنافس ، لأن الطالب لم يتدرب جيداً ولم يشجع على ممارسة هوايته ، ولم نزرع الثقة في نفسه ونفس والديه حول مستقبله الأكاديمي . أيضاً لم نمتلك المؤسسة التعليمية التي تحقق الأهداف العامة والخاصة للتعليم بدرجة فائقة وأثناء اليوم الدراسي .
فيعود الطالب إلى والديه وقد امتلأت الذاكرة بالمعارف والمعلومات والأفكار، وأصبح الوضع العام جاهزاً لصقل مواهب الأبناء في المجالات التي يحبونها ويتقنونها كالرياضات المختلفة على سبيل المثال ، فتكون فترة بعد الظهيرة مخصصةً للذهاب إلى النادي س من أندية وطننا العزيز وبموافقة الوالدين ودون قلق من قبلهما .
السؤال : هل أزالت مؤسساتنا التعليمية قلق الوالدين عند طلب الطالب منهما الالتحاق بالنادي س لممارسة إحدى الألعاب الرياضية ؟

الوسوم
إغلاق
إغلاق