مال وأعمال
(كوفبك) الكويتية ترفع انتاجها فوق 100 الف برميل بعد استحوذاها على حصص بتايلند والنرويج
(كونا) — أعلنت الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبك) توقيع اتفاقيات استحوذت بموجبها على حصص في تايلند وعدد من الحقول في النرويج لترفع انتاجها الى اكثر من 100 الف برميل نفط مكافيء يوميا.
وقال الرئيس التنفيذي ل (كوفبك) الشيخ نواف سعود ناصر الصباح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء ان الانجاز الذي حققته الشركة بالاستحواذ على حصص تايلند وكذلك على حصص في النرويج الشهر الماضي سيرفع الإنتاج الإجمالي ل (كوفبك) الى أكثر من 100 ألف برميل نفط مكافئ يوميا وذلك لأول مرة في تاريخ (كوفبك).
واوضح ان (كوفبك تايلند هولدينجز بي تي إي المحدودة) التابعة ل (كوفبك) وقعت اتفاقيات نهائية للاستحواذ على حصص استكشافية لشركة (شل انتجريتد غاز تايلند بي تي إي المحدودة) التي تمتلك حصصا استكشافية وانتاجية تقع في المنطقة البحرية قبالة خليج تايلند وذلك من شركة (بي جي آسيا باسيفيك هولدينجز بي تي إي المحدودة) وهي شركة تابعة ومملوكة بالكامل لشركة (رويال دتش شل).
وذكر انه تم توقيع الاتفاقية مقابل 900 مليون دولار أمريكي بتاريخ نفاذ اعتبارا من الاول من يناير 2016 موضحا ان الأطراف اتفقت بموجب الاتفاقية على توزيع مناسب لتكاليف عملية تفكيك مرافق الإنتاج المساندة.
وبين ان الحصص المستحوذ عليها تشتمل على حصة غير تشغيلية بنسبة 2222ر22 في المئة في الامتيازات العائدة لحقل (بونجكوت) للغاز والمكثفات ومنطقة بونجكوت الكبرى.
وذكر الشيخ نواف ان هذا الاستحواذ لكوفبك يوفر 68 مليون برميل نفط مكافئ من الاحتياطيات المؤكدة والمحتملة فيما يبلغ معدل الانتاج حوالي 39 ألف برميل نفط مكافئ في اليوم اعتبارا من عام 2016 الأمر الذي سيسهم إلى حد كبير في تحقيق (كوفبك) لأهدافها الاستراتيجية لعام 2020. وبين انه يجري تشغيل هذه الامتيازات المستحوذ عليها من قبل شركة (بي تي تي) العامة للاستكشاف والإنتاج التي تعد المشغل الرئيسي في تايلند ” علما بأن شركة توتال تمتلك أيضا حصة غير تشغيلية في هذه الامتيازات”. وقال انه من المتوقع أن يستكمل هذا الاستحواذ في شهر فبراير 2017 بعد الانتهاء من الإجراءات المتبقية.
وافاد بان شركة (كوفبك النرويج إي إس) التابعة ل (كوفبك) استكملت في 21 ديسمبر 2016 عملية الاستحواذ على حصص استكشافية وإنتاجية وتحت التطوير من شركة (توتال إي أند بي نورج إي إس) وتقع في الجرف القاري النرويجي في منطقة (غريتر سليبنر).
واوضح ان شركة (توتال إي أند بي نورج إي إس) هي شركة تابعة ومملوكة بالكامل لشركة (توتال إس إي) مقابل 300 مليون دولار أمريكي وذلك بتاريخ نفاذ اعتبارا من الاول من يناير 2016.
وقال ان الحصص التي تم الاستحواذ عليها في السواحل النرويجية في منطقة (غريتر سليبنر) تتكون من عدة اصول هي حصة بنسبة 15 في المئة في مشروع (جينا كروغ) التطويري والمتوقع أن يبدأ إنتاجه النفطي في الربع الثاني من عام 2017 وحصة بنسبة 4ر9 في المئة في حقل (سليبنر فيست) المنتج.
واضاف ان من الاصول حصة بنسبة 10 في المئة في حقل (سليبنرأوست) المنتج وحصة بنسبة 2ر6 في المئة في مشروع (أوتجارت) التطويري وحصة بنسبة 8ر21 في المئة في مشروع إيرين الاستكشافي.
واشار الى انه من شأن هذا الاستحواذ أن يعزز من وجود كوفبك في النرويج وهو يأتي استكمالا لعملية التأهيل المسبق لشركة كوفبك كمشغل معتمد والتي جرت مؤخرا وتضيف هذه الصفقة حوالي 46 مليون برميل نفط مكافئ على احتياطيات الشركة في حين بلغ معدل الإنتاج من الأصول المستحوذ عليها أكثر من تسعة آلاف برميل نفط مكافئ في اليوم خلال عام 2016. وبين انه من المتوقع أن يتجاوز هذا المعدل 13 ألف برميل نفط مكافئ في اليوم عند بدء الإنتاج من حقل (جينا كروغ) في وقت لاحق من العام الحالي لافتا الى ان شركة ستات أويل التي تعد المشغل الرئيسي في النرويج ستتولى تشغيل جميع الأصول التي تم الاستحواذ عليها.
واكد الشيخ نواف أن إتمام صفقتي الاستحواذ “يأتي كخطوات ضمن سلسلة من عمليات الاستحواذ التي قامت بها كوفبك لأصول توفر لمحفظتنا احتياطيات هامة وإنتاجا ملموسا وتدفقات نقدية قوية”.
وتابع “هذه الصفقات تقربنا أكثر من تحقيق استراتيجيتنا من خلال عمليات الاستحواذ على أصول مربحة وذات نوعية ممتازة تعزز من قيمة الشركة وتسهم في تحقيق أهدافها المستقبلية ونحن نتطلع للعمل بشكل وثيق مع شركاء على مستوى عالمي لتحقيق أقصى قدر من الطاقات التي تمتلكها هذه الأصول”.
يذكر أن الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية كانت تأسست من قبل مؤسسة البترول الكويتية في عام 1981 لتتولى عمليات استكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز الطبيعي خارج دولة الكويت. وتنشط كوفبك حاليا في 14 بلدا حيث تتوزع أنشطتها وعملياتها التي تضم 65 مشروعا في مجال الاستكشاف والإنتاج على مستوى العالم.
وتدير (كوفبك) عملياتها من مكتبها الرئيسي الواقع في الكويت وعبر مكاتبها الإقليمية الموزعة في كل من أستراليا وكندا والصين ومصر وإندونيسيا وماليزيا وهولاندا والنرويج وباكستان.