مقالات وكتاب
سمو الإنسانية،،، سلامٌ عليكم
بقلم: علي باجي العنزي
تطل علينا هذه الأيام الذكرى الـ11 لتولي سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، وهي ذكرى غالية علينا جميعاً ككويتيين، ويوم تاريخي، ومصدر فخر واعتزاز لكل مواطن، وهذه الذكرى تتجلى مشرقة بالأعمال الخالدة والجليلة التي قام بها سمو الأمير في خدمة الكويتيين، والعرب، والمسلمين، والعالم أجمع، متمثلة، في مختلف المجالات التنموية، والبشرية، مبهراً العالم ببصمته الإنسانية، ما دفع هيئة الأمم المتحدة باختيار سموه قائداً للإنسانية، تتويجاً لجهود الكويت في هذا الشأن، وهي توجيهات سموه، حيث قدمت الكويت وماتزال الإغاثة الإنسانية لكل أصقاع الأرض، أينما وجدت كارثة، سواء طبيعية أو بفعل البشر مثل الحروب ومافي حكمها، دون الالتفات الى مذهب أو دين أو قومية المنطقة المنكوبة بالكارثة، م مديدة، وسموه، ولله الحمد والمنه فالكويت بعهد سموه من رخاءً إلى رخاء، وتشهد ،،، نهضة في شتى المجالات ،،، حركة بناء دؤوبة ،،، تغير ملحوظ، وتوسع، وتطوراًبكافة الأوجه، وللأفضل، ومنذ تولي سموه مقاليد الحكم قبل 11 عاماً رسمت المسارات والخطوط العريضة، الاستراتيجية في المجالات التنموية والبشريك، وهي توجيهات سامية من قائد المسيرة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه، وانطلق برعايته قطارالتنمية في مرحلة عنوانها الرقي والنهضة عبر جيل جديد من البرامج والمشاريع خاصة في قطاع البنية التحتية لتطوير وتحسين خدمات، ويتزامن مع هذه الذكرى العزيزة نتائج توجيهات سموه، فعلى سبيل المثال لا الحصر افتتحت الطرق والجسور الاستراتيجية خلال الشهور القليلة الماضية، وشارفت الكثير من المشاريع التنموية العملاقة على الانتهاء كمستشفى الشيخ جابر، وهو صرح من صروح الكويت وصنفته بعض الموسوعات بأنه أكبر مستشفى في الشرق الأوسط ، ويحتل المرتبة السادسة عالميا من حيث المساحة والطاقة الاستيعابية حيث تبلغ مساحة المستشفى الإجمالية حوالي 720.000 م2، وهو بحق يحمل بصمات سمو العمل الإنساني الشيخ صباح الأحمد حفظه الله، وعلى صعيد ذا صلة تم في الحادي والثلاثين من أكتوبر الماضي افتتاح مركز جابر الأحمد الثقافي (دار الأوبرا الكويتية)، وهو حدث لاقى استحسان العالم أجمع، إيماننًا من سموه بأن ذلك سيساهم في دعم الثقافة، وهي خطوة مهمة نحو إبراز وجه الكويت المشرق ثقافيا وفنياً، وما لهذه المراكز الثقافية من دور اقتصادي في تطوير السياحة الفاعلة.
ولايفوتنا في هذا المقام أن نتذكر دائما حكمة وحنكة سموه في حفظ الأمن الداخلي والدولي للكويت، في ظل وقوعها في إقليم ملتهب يشهد حروبا دموية أهلية ودولية، كانت فاتورتها باهضة على دول المنطقة، بشرياً ومادياً وبعضها لايبعد سوى بضعة كيلومترات عن حدودنا، ولم ننعم بالطمئنينة والسلام في كويتنا الحبيبة، لولا قيادة حكيمة ذو نظرة مستقبلية ثاقبة لديها استشراف للمستقبل، حيث كان ذلك لافتاً في سعي سموه الدؤوب، أثراً في استنهاض الجبهة الداخلية وصهرها في الهوية الوطنية، وهي الركيزة الأساسية وخط الدفاع الأول لوأد أي محاولات لإخلال الأمن.
وتمكن سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه من أن يكون صاحب بصمة في تاريخ البشرية في مختلف الأوجه وكافة المجالات..
ومهما تحدثنا عن سموه لا نستطيع أن نوفيه حقه كشخصية إنسانية سياسية، وعقلية فذة لن تتكرر ونتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن ننعم في ظل قيادة سموه أعواماً مديدة، وأن يعيد هذه المناسبة والكويت بخير وسلام، وتطور وإزدهار.